روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
تنظر للسماء حدث بالفعل ما قاله زاهر تهكمت بإستهزاء عليه قائله
كان حجكحقك تشتغل مشعوذ ولا مع اللى بيقروا الفلك الطالع
غص قلب زاهر مجاوبا
ده مش شعوذه ولا ولا له علاقه بقرايه الفلك والطالع ده الحجيجه اللى عتنكريها يا مسك جاويد لو كان رايدك كان إتكلم من زمان بس إنت عتعيشي وحدك فى وهم الطفوله
سبج وجولت لك إنسى اللى براسك يا زاهر أنا مستحيل أحبك وقصص المچانين اللى عتسمعها فى الموالد دى خرافيه صعب تحجج
قالت مسك هذا وغادرت المكان شعر زاهر بحريق فى صدره لو ترك العنان لخروج ذالك الحريق لكانت مسك هو أول من طالتها تلك النيران وما تركتها سوا رمادا ربما يصير مثل قصة العنقاء التى تولد جديدا من الرماد
بداخل منزل صلاح
إنتهزت صفيه إنشغال زوجة أخيها بتحضير العشاء وتسحبت دون أن يراها أحدا الى أن وصلت أمام غرفة جاويد وقفت تتلفت بكل إتجاه تتأكد بعدم رؤية أحد لها ثم فتحت باب الغرفه بهدوء وسريعا دخلت وأغلقت خلفها باب الغرفه وقفت تلتقط نفسها لكن للحظه شعرت بأختناق بسيط غريب بعد أن سمعت صوت مذياع بالغرفه يقرأ القرآن الكريم
كنت فين يا صفيه بسأل عليك يسريه جالت لى إنها كانت مشغوله فى تحضير العشا
جلست صفيه على احد المقاعد قائله
كنت فى الحمام معرفش بجالى كام يوم بطني بتوجعني
رد صلاح قائلا
سلامتك إكشفي أجولك إعملى كيف ما عمل جواد مع يسريه هى كمان جعدت فتره بطنها توچعها لحد ما جواد أخدها معاه للمستشفى وعمل لها فحوصات كامله وأها إتحسنت بعدها
لاه مالوش لزوم ده برد فى معدتي وأخدت تحويجه من عند العطار وأها الحمد لله بجيت
زينه كتير بس جالى أمشى عالوكل المسلوج لفتره وبعدين فين جاويد بجالى أكتر من سبوع مشفتوش ولا جال ليا عمه اسال عنيها
تنهد صلاح قائلا
جاويد مشغول جوي الايام دى عنده طلبيه كبيره هيصدرها ل روسيا إدعي له ربنا يوفجه
بدعى له دايما فى كل صلاه وأنا ساجده ربنا يوفجه ويوسع رزجه ويرزجه ببت الحلال اللى تعمر دار الأشرف
آمن صلاح على دعائها غير منتبه ل فحوى التلميح بحديثها وهى تنظر ناحية مسك بينما يسريه فهمتها
جيدا لكن بداخلها شعرت بالتوجس حين تذكرت لقائها مع وصيفه صباح
فلاشباك
فى الصباح الباكر بالكاد كانت تشرق الشمس
نزلت يسريه الى مياه النيل عبر بعض سلالم جيريه صغيره وبدأت بملأ تلك الزجاجه البلاستيكيه المتوسطة الحجم لكن فجأه ظهر إنعكاس إمرأه بمياه النيل فى البدايه إنخضت يسريه وتركت الزجاجه تسير بمياه النيل لكن قبل ان تبتعد عنها جذبتها مره أخرى بينما تحدثت المرأه قائله
لساك عتفتكري الماضي يا يسريه
تنهدت يسريه بآسى قائله
جولي لى طريجه أنساه بها يا وصيفهعشان جلبي يخف من الآلم
ردت وصيفه
لو كنت أعرف طريجه كنت عالچت بها نفسي من سنين يا يسريه
قالت وصيفه هذا ونظرت الى السماء ترى إنسحاب القمر وسطوع الشمس قائله
مسك مش من نصيب جاويد نصيبه جاي فى الطريج بس لعڼة العشج تحرجټحرقجلبه
نهضت يسريه تشعر بآسى قائله بإستفسار
وجاويد ذنبه أيه
ردت وصيفه
دى لعڼة الجد ولازمن توصل للنسل التالت
مكتوب أخوة الډم والروح الأخ يفدي أخوه
إنصرعت يسريه بتسرع سائله
جصدك مين باللى هيفدي أخوه
جواد ولا جاويد!
سارت وصيفه بعيدا عن يسريه تتمتم ببعض الكلمات لم تفهم منها يسريه غيرالډم هو اللى هيفك اللعنه ثم تمتمت ببعض الكلمات لم تفهمها يسريه شعرت بتوجس للحظات لكن رأت إنعكاس شروق الشمس تلمع فوق مياه النيل شعرت بأمل تدعى بالنجاه
عوده
عادت يسريه من تلك الذكرى على قول صفيه
بص بجى يا صلاح بجى حفصه فى آخر سنه فى الچامعه وانا بجول كفايه إكده
فترة الخطوبه طولت ومش هيجري حاچه لو كملت حفصه باجي السنه اللى باجيه ليها فى داري أنا بجول
متابعة القراءة