روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
والده قائلا
إنت اللى هتستلم البضاعه بنفسك كنت خليت أى حد من المصنع يستلمها مطرحك
رد جاويد
وفيها أيه لما أستلمها آنى أنا فاضي دلوك
تنهد والده بإشتياق وتقدير قائلا ربنا يديك طولة العمر بتشبه چدك الله يرحمه كان دمه حامي إكده ويعمل كل شئ حتى الحاچه الصغيره بيده بلاش تتأخر عشان إنت عارف أمك عندها جلجقلق عليك بزياده
مش عارف أيه سبب الجلج ده أنا خلاص كبرت وكلها أجل من شهر وأكمل واحد وتلاتين سنه
تبسم والده قائلا
هى بتجول مش هنطمن عليك غير لما تتزوچ ويكون لك مره تاخد بالها منيك
ضحك جاويد قائلا
كنت بنته إياك وهيفوتنى الجطر وبعدين يعنى العرايس جدامها كتير
العرايس كتير وفي منهم اللى فى إنتظار كلمه منيك
فهم جاويد تلميح والده قائلا بتتويه
نتكلم فى الموضوع ده بعدين خلاص الجطر اللى جايه فيه البضاعه انا سامع صوته بيجرب من المحطه
أغلق جاويد الهاتف وكاد يضعه بجيبه لكن
بسبب تيبس جسدها ومكان مقعدها بمنتصف إحدى عربات القطار تأخرت فى النزول من القطار بمجرد أن وضعت إحدى قدميها على رصيف القطار إندفع القطار سيرا وكاد يجذبها تحت عجلاته لكن وقعت منها حقيبة يدها كذالك حقيبة ملابسها أسفل تلك العجلات بينما إختل توازن جسدها وأخذت تدور وتدور لا تستطيع السيطره على جسدها كآنه مثل الهلام تتخبط بين بعض النزلاء من القطار حتى أنها تصادمت بكتف جاويد ومازالت أيضا تدور الى أن
إقتربت رصيف القطار المقابل وكادت تسقط على القضبان لكن سريعا حين رأها جاويد أمسكها بقوه من إحدى عضديها وجذبها عليها ثم أمسك عضد يدها الأخرى يثبتها بمكانها قبل خطوه واحده من السقوط على قضبان القطر ثبتها قويا وهى شبه دائخه
وحين يشاء القدر يكون اللقاء الذى سيجمع بين العصب والوتين ب أرض مازالت تحمل لعڼة خېانة الجدود ل عهد قديم يدفع ثمنه الأحفاد
الاحد والخميس ميعادنا الخميس
يتبع
للحكايه بقيه
﷽
الثالثه
شد عصبالمكتوب ع القلوب
بأقصى أطراف البلده منزل من الطوب اللبن
يشبه العشش تفوح منه رائحة كريهه
رائحة مكان يعقد فيه عهود مع شياطين الجان هنالك أيضا شياطين البشر التى لا تفكر سوا فى الطمع
حتى تهدأ نيران ذالك الفحم المتأججه زفرت نفسها قائله
صالح الأشرف من زمان رچليك مخطتش لعشتي چاي كيف العاده عشان مصلحتك أرض الچميزه
إستغرب صالح الذى شعر بغثيان من رائحة المكان الكريهة أخرج منديل معطر من جيبه ووضعه فوق أنفه
إستهزأت به قائله
لمعت عينيه بطمع وإنبسط وجهه بظفر فى البدايه ثم سأم وجهه متهجم يقول
وميتى بجى آوان خروچ الكنز يا غوايش
ألقت غوايش
بعض الرمال فوق المنقد قائله
لما أعرف طلبات مارد المقبره بس قبلها لازمن تحاوط الأرض دى ب سور خرساني عشان لازمن نحفر الأرض الكنر فى جب غويط ولو حفرت أكده فى العلن ألف يد هتتمد عالكنز المدفون
لمعت عين صالح بطمع متسألا
بس أنا ليا جزء فى الأرض مش كلها ملكي صلاح له فدان وصفيه نص فدان كيف هحاوط على نصيبهم بالأرض ومش معجول هجول لهم إن فى كنز تحت الأرض صلاح ولاده التنين لابسين توب العفه وصفيه هتمشى وراء صلاح وولاده
زفرت غوايش نفسها ونفخت فى ذالك المنقد ليشتعل الفحم قائله
بس تجدر تحاوط نصيبك مش قليل فدان صحيح الكنز راجد تحت الأرض كلها بس سهل نسحبهم من نصيبك فى الأرض بعد الحفر
تنهد صالح بطمع قائلا
تمام بس هيسألونى عن سبب إنى بحاوط الأرض دى
زفرت غوايش نفسها بضيق قائله
سهل الچواب جول لهم إنك هتبنى عليها مصنع فخار كيف جاويد ولد أخوك ما عنده مصانع هتستغل الأرض وإنها جريبه من النيل وأكيد طميها هينفع المصنع وكفايه أسئله عاد دلوك وكل سؤال له چواب بعدين دلوك إلحق حاوط الأرض
ب سور سميك وبلاش تستعجل عالكنز له آوان يخرج فيه لما يتم طلب مارد المقبره ودلوك هملني وأنا هبجى أشيع لك كيف ما حصل سابج هتغرف من كنز ثمين مدفون مش بس دهب مساخيط كمان فى اللى أهم من دول
برقت عيناه بجشع مبتسما يقول بأستفسار
وأيه اللى بالمقبره أهم من الدهب والمساخيط بترول إياك
نظرت له غوايش بعين تحولت الى وهج نيران مستعره تقول
لاه مش بترول ده سر جديم تركيبه ترچع الشايب شاب من تاني ويعافر مع صبيه مش يبلبع حبيتين
فهم صالح مغزى حديثها شعر فى البدايه بخزي لكن لمعت عينيه وبرقت بآشتياق قائلا
جصدك الزيبق الأحمر
ردت غوايش
لاه مش الزيبق الأحمر ده ترياق تاني مخلوط ومعزم عليه بجوة مارد المجبره ودلوك كفايه أسئله جولت هملني لحالي وحط اللى فى چيبك على الكرسى اللى جاعد عليه
وقف صالح وأخرج من جيب جلبابه ظرف وضعه على المقعد مكان جلوسه وخرج من العشه تاركا
غوايش التى إزداد توهج عينيها نيرانا وهى ترى
متابعة القراءة