روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
لها مسك بغيظ من رؤية ذاك الصغير قائله بإستهزاء
اللى يشوفك يقول بيبي سيتر مش حفصه الاشرف
نظرت حفصه للصغير وتنهدت بإستصعاب قائله
والله جلال صعبان عليا انا نفسى لما ماما بتغيب عني شويه بحس بنقص ما بالك ده طفل أيام
شعرت مسك پغضب وضجر وإستهزأت قائله
هى مش عارفه إن عندها طفل صغير وسابته ومشيت
والله لما بفتكر منظرها قبل ما تروح ل باباها الاقصر وهى مش هاين عليها تسيب إبنها وتمشى بحس بآسى عليها زى ما يكون قلبها كان حاسس لآخر لحظه قبل ما تمشى رجعت وحضنته
تهكمت مسك وقالت بفجاجه
يمكن كانت بتمثل عشان لما تسيبه بمزاجها تفكروا أنه ڠصب عنهاالسواق ظهر وهى ليه مظهرتش زيه أكيد زى ما عملت قبل كده وطفشت بمزاجها ولما رجعت من تاني إتقبلتوها بسهولهالامر بقى عندها عادى طالما عارفه ان فى ناس طيبين هيرحبوا بيها مهما عملت
مستحيل أفكر أن سلوان تكون بالخسه دي وتفرط فى إبنها وتبعد عنه بمزاجها قلبي حاسس إنها إتخطفت وبكره لما السواق يفوق هيقول اللى حصل معاهم
توترت مسك وقالت بتأكيد
بكره نشوف قلبي بيقولى ان سلوان مش راجعه تانى
للحظه شعرت حفصه پخوف من طريقة حديث مسك وحركات راسها وعينيها المتبرجله بوضوح
عاد مؤنس يحمل تلك القطعه البيضاء نظر الى يسريه التى كانت تنتظره قائلا
أنا جاهز وكتاب العهد معايا
رغم رجفة قلبها لكن أومأت له وقالت بإيمان
ربنا معانا
كذالك رغم شعور مؤنس بالخۏف لكن تمسك بالإيمان هو الآخر وقال لها
بتمني نوصل قبل ما تبدأ المراسمالليله القمر أحدبخلينا نسرعمفيش وجت لازمن نوصل للأرض اللى تم عليها العهد
وصيفه!
ردت وصيفه
عارفه إنك مستغربهبس أنا دفعت التمن غالي وليا تار جديموڼار لساه ساكنه قلبي مش هتبرد غير لما أكفر عن الخطايا اللى إرتكبتهاخلونا نمشى الوقت إتحسم
بغرفة نوم جاويد
ظهر أمامه طيف آخر له ينظر له ومد ي ده على جبينه وهمس
جاويد أرض الجميزه أنا مستنيك هناك ومعايا اللى بدور عليه
فتح جاويد عيناه سريعا ونظر حولههو بغرفة النومهل ما رأه
كان حلم بغفوهلكن عاودت نفس الكلمات بأذنيهنهض سريعا وأبدل ثيابه وخرج من المنزل متوجه الى تلك الأرض يشعر كآن شئ يجذبه للذهاببالفعل ذهب سيرا توقف أمام بوابة السور لم يفكر كثيرا وتسلل الى الداخل أشعل ضوء كشاف هاتفه
تجول جاويد بالمكان للحظه كاد تزلف قدميه ويسقط بالحفره لكن إنتبه ونظر الى حجم تلك الحفره بذهول إقترب يسلط ضوء الهاتف على زوايا الحفره حتى عثر على ذالك السلم النازل بقلب الحفره للحظه لكن تحكم الفضول به ووضع قدميه عليه وبدأ فى النزول
قبل لحظات بالحفره أمرت
غوايش رجلان من أتباعها بحمل سلوان عنوه وهى قوتها بدأت تنتهى تشعر بإنسحاب فى روحها تتمسك بالأيمان تشعر بذهول كآنها ترى فيلم خيالي عقلها لا يستوعب تلك الطقوس الماجنه وضعها الإثنين فوق قطعة خرسانيه وقام بتمديد ساقيها وي ديها وربطهم بأحبال على قامت وضحكت بظفر وهى تشعر بأصوات أقدام تقترب من المكان
بنفس الوقت بأعلى الحفره توقفت وصيفه ونظرت الى الحفره ثم الى مؤنس ويسريه
يسريه التى مازال لم يندمل ۏجع قلبها على فتاها الأولتخشى المواجهه تشعر برهبه كبيره
لكن كما يقولون لا تنتهى معاناة إلا إذا خشيت من معاناة أخريتشبهها أو قد تضاعفها فى الألم
وجب علبها قبول المجازفة
إقترب الثلاث من تلك السلالم وتوقفوا
للحظات ينظرون لها ثم نظروا الى بعضهم وتوافقوا وجذمن أنه لا وقت للإنتظار فالليله هى
ليلة الحسم
يتبع
﷽
التاسع_والاربعون
خروج جاويد من المنزل إستغربت ذلك لكن هدوء بكاء جلال جعلها تتغاضى عن ذلك ذهبت نحو الفراش ووضعته بالمنتصف ونظرت نحو مسك قائله
جلال سكت هنزل أدفي له البيبرونه بقت ساقعه وكمان أشوف ماما إن كانت رجعت أديه لها يمكن يرضى ياخد منها البييرونه
ظنت حفصه أن مسكربما تقول انها ستغادر أو ستنزل معاهالكن خيبت ظنونها وقالت
أنا هستناك هنا بس متغبيشهتصل على ماما أقولها إنى هفضل إهنه إشوي عشان متقلقش عليا
رغم إستغراب حفصه لكن أومأت برأسها وخرجت من الغرفه بالفعل فتحت مسك هاتفها وتوجهت نحو زجاج الشرفه تنظر الى السماء وضعت الهاتف على أذنها تسمع رنين ولا رد تضايقت وأغلقت الهاتف وظلت تنظر نحو القمر الأحدب كذالك تلك الغيوم الغريبه بالسماء لكن لم تهتم بل شعرت بالضجر
بعد دقائق معدوده بسبب معاودة جلال البكاء زفرت نفسها پغضب وتوجهت نحوه توقفت أمام الفراش تنظر له ببغض شديد وتعصبت قائله بتعسف
إنكتم إنت أيه مش بتزهق من الزن ده
مازال بكاء جلال مستمر يزيد فى تعصيب مسك التى تملك
متابعة القراءة