روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
تجعله يتمني أن يكون هو الفدو لمن يحب
بمقاپر البلده
بدأت حفصه تشعر بحراره زائده على وجهها بسبب تعامد آشعة الشمسبوهن بدأت تفتح عينيها بصعوبه تشعر بآلم فى رأسهاشعرت أن جسدها مسنود على حائط خلفهابدأ يعود لها الوعي تدريجياآخر ما تتذكره هى كانت تحاول الإتصال على والداها قبل أن يضع ذالك المچرم الرذاذ على وجهها وغابت بعدها عن الوعيرفعت يدها تحاول فرك ذالك الوخم عن عينيهالكن شعرت بآلم فى يدهابنظره مغشية رأت يدها أثر أن ډم شبه متخثردب الهلع فى قلبهاوفتحت عينيها بإتساع نظرت حولهالتشعر بهلع أكثرحين تفاجئت أنها وسط المقاپر كادت تنهض ولوهنها لم تتحملها ساقيها وخر جسدها أرضا سانده على مرفقيها مره أخرى بين ممر بين المقاپرپخوف تحملت ونهضتتشعر بدوخه وسارت بترنج تخشى لمس يديها لأحد جدران المقاپرحتى خرجت من المقاپرمازالت تسير بترنح الى أن وصلت الى دكان زوج خالتها القريب من المكانكان يجلس حزينابما وصل إليه من أخبارهو عاشر هذه العائله وأصبحت له مثل الأهل وأكثرولا يستحقون ما حدثلكن تفاجئ بدخول حفصه عليه الدكان بملابس مزريه بتراب كذالك وجههاإنصعق حين رأى منظرهالكن حفصه وقفت تلتقط نفسها
خالتي
قالتها بإستنجاد ثم سقطت أرضا مغشيا عليها
نهض زوج خالتها سريعا حملها ووضعها بسيارته الخاصه بنقل البضائعفكر قليلا أن يأخذها الى المشفىلكن بآخر لحظه أخذها لمنزل صالح الأشرفحملها سريعا ودخل الى المنزلكانت حسني برفقة محاسن وصلاح
إقتربت محاسن بلهفه حين رات دخول زوجها يحمل حفصهكذالك صلاح الذى أيقن أن حدس يسريه كان صحيحا بتلقاىيه منه أخذ حفصه من بين يديه بلوعة قلبقائلا
دخل صلاح ب حفصه الى غرفتها وخلفه حسني ومحاسن التى تشعر بغصات قويه فى قلبها فأبناء أختها تشعر بهم كآنهم أبنائها لكن حاولت التماسك قالت ل صلاح
إهدى يا صلاح وأطلع من الاوضه وأنا وحسني هنغير ل حفصه على ما الدكتور يوصل
بصعوبه خرجبنفس الوقت تفاجئ ب هاشم يدخل الى الدار بوجه مرتجف قائلا
صمت صلاح فماذا يقول لهلكن رحمه من الرد زوج محاسن الذى عاد ومعه طبيب من الوحده الصحيه الخاصه بالبلده
بينما بغرفة حفصه
قامتا محاسن وحسني بتبديل تلك الثياب الرثه بأخري نظيفه وقامت حسني بجلب منشفه وبللتها بمياه وقامت بمسح أثر الرمال من وجه حفصه لكن تنهدت محاسن براحه حين إطمئنت أن حفصه لم يصيبها مكروه سوا ذالك الحرج الذى بساعد يدهاوالباقى سهل مدواته
وقف هاشم أمام جاويد يسأله عن حال سلوان
تنهد جاويد بصمت بينما نهضت يسريه واخبرته أنه ستبقى بخيرلم يضغط هاشم بالسؤال فهو علم ما حدثلكن قلبه يرتجف على حال إبنته ويود رؤيتها
لكن بنفس اللحظه آتى صالح الى مكان جاويد يفتعل هوجاء إزدادت إشتعالا حين رأى غريم الماضىتعصب بإستفزاز قائلا له
إستغرب جاويد وزاهر الذى كان جواره سألا
ومين اللى عمل كده وأيه غرضه
رد صالح بيقين
أكيد المرشح المنافس ليا فى الإنتخاباتغرضه أنه يرهبني
تهكم جاويد بالكاد تحدث
وهيرهبك ليهوطالما إنت اللى كنت مقصودليه الړصاص كمان كان بينضرب على بيتنا
رد صالح بلوم
تمويهشوفت آخر مساندتك لهبدل ما تساندينيفى الآخر لما حس إنى ممكن أخد منه العضويهغدر ومتأكد هو اللى بعت المجرمين اللى ضربوا على بيوتنا ڼار
بداخله ونظر ل صالح پحقد وكره وذكري واحده أكدت له أن من خلف هذا الحاډث هو ذالك الشيطان
ذكري رؤيته الاخيره لشقيقه جلال وتوأمه ورفيق روحهآخر مره رأه كان يسير نحو ارض الجميزه
فلاش باك
كان جلال وجاويد بعمر الثانيه عشر تقريباكان توأمان يرافقان بعضهما بكل شئ حتى فى اللعب يمرحان مع أطفال بنفس اعمارهم فى البلدهلكن إقترح جلال فكره قائلا
شجرة التوت بتاع عم الحج مؤنس اللى على راس أرضه فيها توت خد الجميل مستوي وطعمه حلو جويأنا هروح أشوفه فى الغيط وأطلب منه الاذن يسبني أطلع عالشجره أقطف شوية توت
تبسم له جاويد قائلا
وأنا هرجع للدار بسرعه أقول ل ماما وأجيب كيس وأجيلك
تبسم جلال وقال له تمامبس متتأخرش عشان التوت خد الجميل بيبقع الهدوم وماما بتضايق وبتقول البقعه مش بتطلع
تبسم جاويد قائلا
لاء مش هتأخر على ما تاخد الإذن من عم الحج مؤنس هكون جيتلك على الارض
ذهب جلال نحو أرض الجميزهبينما جاويد توجه نحو المنزل لكن رأى جاويد صالح يقترب من جلاللم يبالي بذالكوعاود السير نحو المنزلوأخبر والداته التى شعرت بسوء لكن نفضته قائله
اللى يطلع على شجرة التوت يحاذر بلاش يطرف ولا يقف على فروع صغيره
وافقها جاويد وغادر المنزل لكن تقابل مع جواد الذى كان يلهو فى الشارع وأخبرهذهب جواد معه هاربا من أصدقاؤه الذى كان يلهو بينهملكن بمنتصف الطريق
كان هنالك فرس جامحا فلت لجامه يجرى بسرعه قويه بهوجاء كان جميع من بالطريق يتجنب خوفا من هيجانهكذالك جواد وجاويد بعد ان كانا جوار بعضهما إنتصف بينهم الطريق
متابعة القراءة