روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
تود رؤية جاويد شعر بوخز قوي ينخر قلبهلكن الأهم أنها فتحت عينيها
بمنزل صالح
ليلا
كانت حسني تتكئ على الفراش تبحث بين قنوات التلفاز بسأمأغلقت التلفاز ووضعت جهاز التحكم جوارها تزفر نفسهاللحظه تذكرت نظرات زاهر لها وقت إطلاق الړصاصكذالك نظره لها حين عاد بالأمستبسم لهاتنهدت ببسمه لكن سرعان ما تذكرت خطأ محاسن بالأمسوذكرها مسكتحير
زفرت نفسها بغصهلكن شعرت بجوع قائله
أنا طول اليوم كنت فى دار عم صلاحالإ الوليه السو مرت أبوي معرفتش باللى حصل ولا سألت عنيرغم انى بقالى يومين متصلتش على أبويربنا يهدهاأحسن اما أقوم أنزل المطبخ أشوف أى وكل أكله
كانت تقف بالمطبخ تنظر أمامها لتلك الأطعمه التى حضرتها بإشتهاء كى تتناولها بمزاج خاص تتذوق منها القليل بإستطعام خاصمدحت نفسها قائله
والله يا بت يا حسنى نفسك فى الوكل زينهو ده الوكل مش وكل مرت أبوي الماسختسلم يدك يا بت يا حسناأما أجعد بجى أكل قبل ما زاهر يعاود من بره
يعنى الزغطه مش لاقيه غير دلوك زاهر لو شافني هيوبخنى كيف العاده يارب ما يدخل للمطبخ
لكن خاب دعائها ودخل زاهر الى المطبخإستغرب من ذالك الطعام الموضوع على المائدهالتى لمعت عينيه منه وجلس على أحد مقاعد الطاولة يعطي ظهره للباب وبدأ بتناول الطعام مستلذا طعمه
من زمان مأكلتش وكل طعمه لذيذ إكده لو فضلت جاعد كمان طعامة الوكل وهاكل وبطني هتتملى ومش هعرف أنام
بينما حسنى الواقفه خلف باب المطبخ تضع يديها الإثنين فوق شفاها تكتم تلك الحازوقه حتى لا يكتشف زاهر وجودها تشعر كآن حلقها يكاد ينفجر لكن شعرت براحه حين نهض زاهر لم تدوم تلك الفرحه
سيطر على تلك الرغبه قائلا
لو فضلت واجف إكده هعاود للوكللاه انا تعبان وعاوز أناموالوكل مش هيطير
إرتشف بعض المياه وخرج من المطبخ
ظلت للحظات تكتم فمها الى أن أيقنت بأن زاهر قد إبتعدرفعت يديها من فوق فمها تستنشق الهواء وسريعا ذهبت الى طاوله الطعام وجذبت دورق المياه وشربت منه مباشرة تقول
ثانيه كمان وكنت هفطس من الزغطهأما أشرب تلات مرات عشان تروح
شربت مره والثانيه ولكن الثالثه ملأت فمها بالمياه أكثرلكن قبل أن تبتلع المياه سمعت صوت جوهري منها يقول بتعسف
أنا مش قايل
لم يكمل حديثه حين إنخضت حسنى وفتحت فمها لتضخ تلك المياه التى كانت بفمها بوجهه وعلى صدره
وقف زاهر ينظر لها متفاجئ بينما حسني كاد قلبها أن يتوقف تحاول الإعتذار لكن صوتها حشر بينما زاهر نظر الى حركة
بالمشفى
بعرفة سلوان
إنتهز هاشم غفوة سلوان بسبب بعض الادويه وذهب لتبديل ثيابه وسيعود مره أخرى
ظل جاويد وحده بالغرفه مع سلوان
شعر بآلم طفيف بظهره نهض واقفا وذهب نحو شرفة الغرفه فتح الستاره قليلا ينظر الى الخارج نظر نحو السماء رأي أكثر من منتطاد يطوف بها تبسم وتذكر خوف سلوان حين كانت معه برحلات المنتطاد لكن ترك الستاره وعاد بنظره الى الغرفه مبتسم على صوت سلوان التى حين
إستيقظت سلوان نظرت حولها بالغرفه لم تجد سوا جاويد يقف خلف شرفة الغرفه غص قلبها وهى تراه يرفق يده لصدره بحامل طبي شعرت بوخز قوى مازالت تشعر بآلم فى قلبها منذ أن علمت بفقدان أحد جنينيها ربما إرتضت بقسمة الله لكن هنالك آلم آخر بقلبها
تحدثت بآلم
زمان كنت بستني بابا بالساعات قدام المدرسه على ما يخلص شغله ويجي ياخدنى ونرجع للشقه كنت بحس بوحده لما كانوا فى المدرسه يعملوا حفلة عيد الام كنت بتحجج أنى عيانه عشان مروحش المدرسه وأشوف أمهات زمايلى معاهم وأنا لوحدي معرفتش إن ماما ماټت
غير لما عمتي صدمتنيبعد سفر بابا وقالتلى كان بعد ۏفاة ماما بحوالي شهر كنت مفكره أنها عايشه فى الامارات ولما هرجع هلاقيها بتبتسم لى رغم ده فضل فى قلبي هاجس إنى لما هرجع للإمارات هلاقيها بس كان وهم طفله عشت بعدها
طول عمري كنت لوحدي كنت بحس إنى ماليش مكان أنتمي إليه كنت عايشه مع بابا من مكان لمكان
متابعة القراءة