روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
تشعر به نحو جاويد التى وثقت بهيعلم أنها حين تعلم هويته الحقيقه ستثور وتعند لكن هو ترك كل شئ بيد القدركما حدث من البدايهدون تخطيط من أحد
إقترب هاشم من مكان جلوس سلوان قائلا
بخبط عالباب ليه مردتيش عليا
نظرت له سلوان بهدوء وظلت صامته
زفر هاشم نفسه وتضايق من تجاهل سلوان لكن إبتلع تجاهلها قائلا
إنتفضت سلوان بسرعه وڠضب قائله
بس أنا مش موافقه على كتب الكتاب أساسا وهطلع أقول للماذون كده
قبل أن تتوجه سلوان نحو باب الغرفه أمسك هاشم يدها بتعسف قائلا
بس أنا ولي أمرك وموافق على كتب الكتابوحذرتك قبل كده وخالفتي أمريجيتي لهنا بإرادتك
بابا أرجوك بلاش تضغط علياعمرك ما عاملتيني بالطريقه دى قبل كدهولا غصبتني على حاجه مش عاوزهاعارفه إنى خالفت أمرك وجيت لهنا الأقصر من وراكبس خلاص يابابا خلينا نرجع تاني للقاهره وهنسي الاقصر دى نهائيابابا عشان خاطري بلاش تضغط علياالجواز مش لعبه
كاد هاشم أن يحن قلبه ل سلوان ويوافقها على ما تريدهلكن كآنه لمح بالغرفه صوره قديمه
خلاص الوقت نفد يا سلواندلوقتي أنا هفتح الباب للمأذون ولما يسألك مين وكيلك فى كتب الكتابإختاري اللى يريحك بيني وبين الحج مؤنس
شعرت سلوان بالآسى قائله بإستهجان تتلاعب بمشاعر والداها
إتجوزتهاوبتدور على راحتها إنى أبقى بعيده عنكمويمكن أطلع من جوازي من اللى إسمعه جاويد ده بمبلغ محترم ووقتها محدش هيلغي الكريديت بتاعتي
تنهد هاشم يفهم تلميح سلوان پغضب قائلا
إحسيبيها زى ما إنت عاوزه يا سلوانكفايه تضيع وقت المأذون واقف قدام الباب والشهود فى المندره خلينا ننتهي
تمام يا بابا هوافق عالجوازبس إعمل حسابك الجوازه دي مستحيل هتعمر ومتأكده أنها هتنتهي فى أقرب وقتبس مش هرجع لحضرتك تاني
شعر هاشم بتقطع فى نياط قلبه وأومئ ل سلوان رأسه دون
حديثوتوجه نحو باب الغرفه وفتحه وكبت تلك الدمعه بعينيه قائلا
إتفضل يا حضرة الشيخالعروسه قدامك أهي أسألها مين وكيلها
الف مبروكيا عروسهيا ترى مين وكيلك فى كتب الكتاب
نظرت سلوان نحو هاشم للحظه تمنت أن ينهي ذالك لكن هو تجاهل النظر لها غصباشعرت سلوان بمراره حين عاود المأذون السؤال مره أخرينظرت نحو هاشم بتعمد قائله
وكيلي هو الحج مؤنس القدوسى
إبتسم المأذون قائلا
تمام ألف مبروك
خرج المأذون من الغرفه وكاد يخرج خلفه هاشم لكن سمع تهكم سلوان
طبعا كده إرتاحت منيومش هتلاقى أى عازول بينك وبين طنط دولت إبقى سلملي عليهابس يا خساره هتزعل أوي كان نفسها تجوزني أخوها عشان تضمن السيطره على قلب حضرتكبس هى كانت غلطانههى ملكت قلبك كله حتى مكاني فيه هى خدته
لم ينظر هاشم ل سلوان وخرج من الغرفه وأغلق خلفه البابووقف أمامه يشعر بتقطع فى قلبه أغمض عينيه حين سالت تلك الدمعه الذى سرعان ما شعر بيد توضع على وجنتيه تجفف تلك الدمعه
نظر هاشم لصاحبة تلك اليدين وتبسم حين تبسمت له قائله
متقلقش على سلوان أنا فرحانه أوي يا هاشم إنها هتبقى هنا فى الأقصر قريبه مني
إبتسم هاشم ورفع يده ووضعها على وجهه مكان تلك الأنامل الذى شعر بها وخشي أن يفتح عينيه ويعلم أن تلك اليدين لم تكن سوا خيالا تمني وجوده الآن
بعد وقت إنتهي عقد القرانوضع جاويد توقيعه على قسيمة الزواجوذهب مؤنس بدفتر المأذون ل سلوان كي تضع توقيعها هى الأخري على قسيمة الزواجدخل الى الغرفه بعد أن طرق على بابهاوجد سلوان تقف خلف باب الغرفه ملامح وجهها متهجمهحاول الهدوءومد يده بدفتر المأذون قائلا
جاويد مضي على قسيمة الجواز ناجض توقيعك
تهكمت سلوان بتحدي قائله
واضح إن جاويد ده مستعجل أويتمام توقيعي مش هيضرنيولا هينفعكم
أخذت سلوان الدفتر ونظرت الى توقيع جاويد على القسيمه بإستهزاءبينما أشار لها مؤنس بيده بالمكان الذى توقع بهلكن بسبب عصبية سلوان تغافلت ليس فقط عينيها وعقلها عن عدم وجود صور لها ولا ل جاويدلكن قدم لها مؤنس بصامه كي تبصم على القسيمه فعلت مثلما قال لها بلا مبالاه منها
عاد مؤنس بدفتر المأذون الى المندره مبتسماتنهد جاويد براحه مبتسما هو الآخر
بعد وقت بنفس الليله
بحوالي التاسعه والنص مساء
نظرت سلوان بترقب من شباك غرفتهارأت بعض العاملات يقومن ببعض الأعمال المنزليهتنهدت بسأم قائله
دلوقتي لو خرجت قدام الشغالات دول مش هلحق أوصل لباب الدارومعرفش مدخل تانى للبيت دهوأكيد زمان جلال على وصول
زفرت نفسها پغضبثم توجهت نحو باب الغرفه تنظر بترقب وحسمت أمرها قائله
مفيش قدامي غير آنى أجازف وأخرج والا فى النهايه هلاقي نفسي قدام الامر الواقع ومتجوزه من اللى إسمه جاويد الأشرفاللى معرفش إزاي قابل على نفسه يتجوز ب بنت عمره ما شافها ولا هى شافته
متابعة القراءة