روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
بسبب إمبارح وأنا ومسك كنا بنلف عالمحلات عشان تختار جهازها
توقفت صفيه لبرهه تلتقط نفسها وقالت
إسم أحد الشوارع وهى تنظر الى ملامح محمود وأكملت
وقفنا فى الشارع ده شويه بين المحلات ومعجبهاش حاجه برضك رغم إن الشارع ده مشهور أن فيه أحلى وأغلى محلات تجهيزات العرايس
لم تتبدل ملامح محمود وذالك ما زاد التشتت فى عقل صفيه بين اليقين والشكلكن رد محمود بهدوء
أومأت صفيه رأسها بعدم إقتناع وقالت
الحديت ده كان زماندلوك البنت هى اللى بتختار جهازهاعالعموم هطلع أتحدت وياها وأقنعها ننزل مره تانيه نلف عالمحلات ونشوف يمكن المره دى يعجبها حاجه
أومأ لها محمود ونظر لها الى أن غادرتنظر مؤنس ل محمود قائلا بلوم
تنهد محمود بضجر قائلا
لاه يا أبوي مسك لساها عايشه فى الوهم وكفايه إكده مش هيطلعها من الوهم اللى فى رأسها غير إنها تتجوز وجتها هتبعد جاويد عن نظرها وهتكتشف إنها كانت عايشه فى وهم ولازمن تفوق منيه قبل ما تضيع عمرها فى اوهام ملهاش أساس
بينما صعدت صفيه الى غرفة مسك دلفت مباشرة دون إستئذاننظرت ل مسك پغضب قائله
تهكمت مسك بإستهزاء قائله بتبرير
بسيطه كنت هقول له كنت زهقانه شويه ومش جايلى نوم ونزلت أتمشى فى الجنينه
فحصتها صفيه بنظرة إستغراب وتهكم قائله
لاه سبب مقنع
توقفت صفيه عن الحديث وجذبت مسك من معصمها بقوه وهسهست لها
تهكمت مسك وضحكت بسخريه وإستهزاء ونفضت يد صفيه بقوه قائله
آه عشان تبقى تبنجي بابا قبل ما نروح ليها عشان نضمن إن محدش يشوفنا وإحنا راجعين هالعمون هانت خلاص قربت اوصل لهدف ومش هحتاج
للمشعوزة غوايش بعدها
تسألت صفيه بفضول
جصدك أيه بهانتغوايش قالتلك أيه
يعني زى زمان ما حصل بعد هروب أم سلوان متجوزتش من خال صالح إنت اللى حققت هدفك وإتجوزتي باباإلا صحيح يا ماما قلبي حاسس إنك ساهمت فى هروب عمت عشان مصلحتك
إرتبكت صفيه ونظرت ل مسك بإمتهان وقالت لها پغضب
أنا مصدعه وياريت غوايش تصدق المره دىهروح أخد مسكن وأنام ساعتين يمكن الصداع يروح
طب ما ترشى على نفسك بختين من المنوم اللى بتبقى ترشيه على باباعشان ميحسش بقومتك من جاره إنصاص الليالي
نظرت صفيه ل مسك للحظه شعرت برهبه من نظرة عينيها اللتان شبه جاحظتان وراسها تدور مثل الملبوس من الجانلكن تفكيرها ب محمود أعمي عقلها وغادرت تصفع خلفها الباببينما مسك شعرت
پغضب جمكيف لوالداها أن يرغمها على إتمام زواجها من ذالك التعيس التى واقفت على خطبته لها رياء فقط حتى يظن الجميع انها نسيت هوسها بعشق جاويدجاويد الذى لن يخرج من قلبها ولا عقلها الا لو فارقت الحياههى الأحق به وستناله قريباوأول خطوه لابد ان تفعلها رغم ضيق قلبها حين ترى سلوان بدار صلاح لكن لابد أن تتحمل ذالكحسمت أمرها وبدلت ثيابها بأخري وغادرت متوجهه الى منزل صلاح بحجة زيارة حفصه التى أصبحت تداوم على الإتصال بها وجرها بالحديث لمعرفة اسرار المنزل وحفصه لئيمه بعض الشئ لكن هى لديها طلسم خاص ل فك شفرتها ومعرفة منها أى معلومه حتى لو كانت صغيره
بمنزل صلاح
فاجئ زاهر حسني بحضوره الى المنزل فتحت فاها بإستغراب
بينما ضحك على نظرة عينيها وهى تقترب منه قائلا
مالك بتبصى لى كده ليه أول مره تشوفينيولا إكتشفت وسامت
تهكمت على قوله قائله
لاه طبعا فين الوسامه اللى بتحدت عنيها ديأنا بس مستغربهأصلك بتطلع من الدار الصبح مش بترجع غير بالليل
قبض زاهر بانامله على ذقن حسني وضغط عليه بقوه قائلا
بصراحه إتوحشتكوكمان لقيت دماغي رايق قولت أروح الدار أتغدى وأصدع شويه من رغيك الكتير اللى مش بيخلصيا حسني
رمقته حسني پغضب ونفضت أنامله عن ذقنها وإبتعدت عنه قائله
أولا إسمي حسني مش حسني
ثانيا أنا خلاص بطلت رغي مش قولتلك هركز عالوضع الصامت
ضحك زاهر من قلبه قائلا
الوضع الصامت ده بيبقى فى أوضة النوم بسلكن براها الوضع المزعج هو اللى سايدوبصراحه أنا جاي جعان جدا وبقيت شبه
مدمن على طبيخك اللى مالوش طعم
نظرت له پغضب قائله
ولما طبيخ مالوش طعم ليه جاي تتغدا إهنهكنت أتغديت بره زى كل يوم
ضيق زاهر عينيه وفكر لوهله ثم أجاب بمزح
بصراحه معدتي إتعودت على طبيخك وخدت حصانهوكفاية رغي أنا أتضور جوع
تهكمت حسني قائله
أتضور جوع
بتقولهالى بالفصحيوانا بقى هقولك بالعاميه مفيش طبيخ أساسمن شويه كانت خالتي بتقولى هنطبخ أيه وقولت لها معرفش
ضحك زاهر قائلا بغمز
بسيطه انا مش مستعجل قدامك ساعتين أطلع أريح شويه فى أوضة النوم على ما تفكرى هتطبخ أيه
قال زاهر هذا ولم يمهلها الرد وصعد نحو الاعلىتارك حسني التى ضر
متابعة القراءة