روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد

موقع أيام نيوز

هنا الاقصر عشان زرع عمدان إشاره تعزز وتقوي إشارة التليفونات ويقابل ماما صدفه ويقع فى غرامها وهى كمان نفس الشئ وتتخلى عن عادات وتقاليد هنا وترحل معاه عشان سبب واحد 
صمتت سلوان لكن كانت تبتسم تحير جاويد متسألا بفضول 
وأيه السبب الواحد ده
تنهدت سلوان ببسمه ولمعة عين لكن ليست لمعة دموع بل لمعة ذالك الضوء الذى تسلط على عينيها من إحدى عمدان الإناره بالطريق قائله بإختصار
العشق
توقف جاويد عن السير للدقيقه وتمم على كلمتها كأنه يسأل 
العشق!
إبتسمت سلوان وتوقفت عن السير هى الأخرى تؤكد قولها
أيوه العشق اللى بيلغى كل الحسابات والعادات بيمقتها أو بمعنى أصح بيوئدها هنا بدأت قصص عشق خياليه كتير قبل كده وكمان قصة بابا وماما كانت خياليه فى البدايه بس إتحققت مع الوقت
نظر جاويد لتلك اللمعه بعين سلوان وهى تتحدث عن والدايها ود أن يقول لها أنه لم يكن يؤمن سابقا بشئ غير الحسابات العقلانيه لكن تلك الحسابات إختفت منذ أن سمع إسمها من تلك العرافه بالمعبد 
إنتهت حسابات العقل وطغت حسابات أخرى ترسم علامات قويه بالقلب مثل تلك العلامات المحفوره فوق تلك الاعمده والتى لم تختفى منذ آلاف السنوات
إبتسمت سلوان بحياء من نظرة عين جاويد لها وتهربت قائله معايا نمرة الحج مؤنس وبصراحه كده خاېفه أتصل عليه هقوله أنا مين
رد جاويد 
رأيي تتصلي عليه ومش شرط تقولى له إنت مين ممكن تقولى له محتاجه له فى أمر خاص هتقولى له عليه لما تتقابلوا
إبتسمت سلوان قاىله 
فعلا هو ده الحل الوحيد
فتحت سلوان هاتفها وقامت بالإتصال على رقم هاتف مؤنسلكن أعطى لها الرد أن الهاتف مغلق أو غير متاحعاودت الإتصال لمرتين ثم نظرت ل جاويد قائله
بيقول مغلق او غير متاحيمكن فى مكان مفيش فيه شبكهعالعموم مبقاش قدامي وقت هتصل عليه الصبح وأشوف إذا كان رجع من سفرهأو حتى بفكر أروح تانى لبيته ولو ملقتوش أسأل الست اللى قابلتنى او بنتها عن قبر مامابس وقتها هيسألوني أنا مين وبسأل ليه
زفرت سلوان نفسها تشعر بحيره
لكن جاوب جاويد 
بلاش تفكري كتير والصبح إتصلى عالحج مؤنس يمكن يكون رجع ووقتها يبقى الحل سهل
إبتسمت سلوان قائله
فعلا هنتظر لبكره الصبح واتصل عليهدلوقتي خلاص الوقت
قربنا عالساعه تمانيه ونص لازم أرجع للأوتيل عشان حاسه بشوية إرهاق
إبتسم جاويد قائلا 
تمام والصبح هتلاقينى منتظرك قدام الاوتيل عشان أوصلك
إبتسمت سلوان قائله 
إن شاء الله تصبح على خير
عوده 
عاد جاويد متنهدا يشعر بإنشراح فى صدره أغمض عيناه وذهب الى ثبات فى لحظات 
لكن أثناء نومه رأى نور يأتى من قريب 
ويخرج منه طيف طفل بعمر الثانيه عشر إبتسم جاويد وقال بهمس 
جلال
رد الطيف متسائلا 
ليه أخدت أسمي وقولت لها إن إسمك جلال مش جاويد
شعر جاويد بندم قائلا 
معرفشي السبب فجأه لسانى نطق إسمك رغم السنين اللى فاتت بس لسه إسمك وشكلك معلق فى دماغييا جلال مش قادر أنساك
إبتسم جلال له قائلا 
إنسى يا جاويد وعيش حياتك أنا مجرد طيف عايش بس فى خيالك عيش يا جاويد وإنسى الماضي
فجأه مثلما ظهر الطيف إختفى وإنطفئت هالة النور نظر جاويد حوله لكن سادت عتمه مظلمه
نهض جاويد فجأه من نومه وشعر بتعرق كذالك عطش ليس شديدأشعل ضوء خاڤت بالغرفه ثم مد يده وأخذ دورق المياه وسكب منه مياه بكأس صغير وأحتساها برويهثم تذكر الحلم شعر بوخزات قويه
وضع يده على قلبه كآنه مازال يشعر بأن جلال يرافق قلبهلكن

تسأل لماذا آتى له جلال الآن بالحلم هذه أول مره يحلم به بعد مضي عشرون عاما
بغرفة صلاح
كانت تسير برواق أحد المشافى بداخل قلبها أمل أن تكون تلك الخبريه أكذوبه وأن فتاها الأول مازال حياكل خطوه كانت تتلهف لتتيقن من ذالك الأمل الواهيالى ان دخلت الى إحدى غرف المشفىوجدت صلاح يقف جوار فراش يبكي عيناها نظرت نحو الفراش الفراش عليه دماء كثيره كذالك من يرقد عليه كان الغطاء يدثره من إخمص قدمه الى رأسهتلهفت سريعا نحو الفراش وجذب غطاء الفراش من فوق رأسه بأمل أن يخطئ الخبر لكن كل خبر يخطئ ما عدا خبر المۏتشعرت بفاجعه أول فتيانها ممدد أمامها وجهه به بعض الخدوش النازفه وجسده مدمىلم تستطع الوقوف مالت بجذعها عليه تحتضن جسده تقول بإستجداء ولوعه 
جلال إصحى يا حبيبي خلاص مش هزعجلك تاني عشان روحت تلعب فى الترعه من وراياجوم إمعاي
بكى صلاح وإقترب منها وإنحنى يجذبها كى تترك جثمان جلال قائلا بمواساه
وحدي الله يا يسريه جلال طفل من الآبرار هيشفع لينا
لكن فجأه شعرت يسريه كأن يدي جلال تختضنها تركت جسده على الفراش ونظرت ل صلاح بفرحه تمسح دموع عينيها بيديها قائله 
جلال عايش يا صلاح إيده حضنتني
نظر لها صلاح باكيا يقول 
بلاش اللى بتقوليه ده يا يسريه أطلبي له الرحمه
نظرت يسريه الى جلال الراقد بالفراش فاقت من هزيانها وقالت بلوعه 
جلبي حاسس بولدي هو لساه حي بس
توقفت عن الحديث قليلا ثم نظرت الى صلاح بتسأول وفزع 
بس فين جاويد أوعى تقولى هو كمان
صمت لسانها تشعر بلوعه لكن
تم نسخ الرابط