روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
منين بقى إنى متسرعه
رد جاويد ببساطه
المره الأولى ليلة ما كنت هتقعي على محطة القطر ودي تانى مره برضوا نزلتي قبل المنتطاد ما يوقف عالأرض مش معنى أنه رسي عالأرض تنزلى فورا منه
مازالت تشعر بالدوخه لكن كابرت قائله
عادي جدا ده مش تسرع منى انا ليلة القطر إتأخرت فى النزول ولما نزلت كان القطر بدأ يتحرك ودلوقتي فكرت طالما وصل المنتطاد الأرض يبقى عادي أنزل منه
بتضحك على أيه أنا فعلا مش متسرعه دى صدف
إبتسم جاويد بمهاوده قائلا
تمام فى مطعم كويس قريب من المكان لو معندكيش مانع ممكن تقبلي عزومتي عالعشا
ترددت سلوان كثيرا قائله
لاء مش هقدر أقبل عزومتك عالعشا لان الوقت خلاص قربنا عالساعه تسعه ونص ولازم أرجع للاوتيل
تمام إتفضلي خلينى أوصلك للاوتيل
أومأت له برأسها وسارت أمامه الى ان وصلا الى مكان ركن السياره صعدت خلفه وجلست جواره لكن حل الصمت لوقت قبل أن تتنحنح سلوان متسأله
بصراحه أنا نسيت أسألك على إسمك أنا أسمي سلوان
نظر جاويد لها قائلا
عارف إسمك من قبل كده
وعرفته منين بقى!
للحظه كاد يخبرها جاويد أنه يعرف إسمها من قبل أن يتقابل معها لكن قال
من بطاقتك الشخصيه وكمان الكريديت
شعرت سلوان بإحراج قائله
آه آسفه نسيت وكمان نسيت أشكرك على إنقاذك ليا ليلة القطر ولو مش مسكتنى يمكن كان محدش قدر يتعرفلى على ملامح
نظر لها جاويد مبتسما وهمس لنفسهبعيد الشړ
العفو أى حد كان ممكن يكون مكاني وجودي كان سبب مش أكتر
إبتسمت سلوان له قائله
على فكره نسيت تقولى إسمك وكمان عندي سؤال تاني تقدر تعتبره فضول مني إنت بتشتغل فى السياحه مرشد سياحي مثلا
إبتسم جاويد قائلا
فعلا بشتغل فى السياحه بس مش مرشد سياحي
تعجبت سلوان قائله
غريبه مع إن
عندك معلومات كتير عن الاقصر
عادي أعرف المعلومات دى أنا عشت هنا معظم حياتى
إبتسمت سلوان قائله
نسيت تقولى إسمك أيه
إبتسم جاويد قائلا
إسميجلال صلاح
إبتسمت سلوان قائله
يعنى الاسم اللى محفور فى الأسوره هو إسمك
غص قلب جاويد صامتا للحظات ثم أومأ برأسه
تنهدت سلوان حين توقف جاويد بالسياره قائله
وصلنا للفندق مره تانيه بشكرك كانت رحلة المنتطاد فعلا ممتعه بس متمناش أعيدها تاني
عالعموم إنت شوفتي الأقصر من فوق لسه مشوفتهاش من تحت لما تشوفي الاتنين وقتها هتقررى الأفضل وأعتقد هتختاري تشوفيها مره تانيه من فوق
إبتسمت سلوان قائله
ممكن ليه لاؤ عالعموم مره تانيه شكرا تصبح على خير
إبتسم جاويد وهو يقف أمام سيارته ينظر لدخول سلوان التى إستدارت تنظر له قبل دخولها من باب الفندق الداخلى وأشارت له باصابع يدها ب سلام
أشار لها هو الأخر بشعر بخواء يتمنى ان تعود مره أخرى ظل واقفا على أمل واهى وتذكر حين تعمد النظر ليديها سابقا
يديها الأثنين كانتا خاليتين من أى مصوغات تثبت أنها مرتبطه لكن حتى هذا ليس دليل قاطع فبعض الفتيات تكون مرتبطه لا ترتدين المصوغات حرصا أو لأسباب خاصه لديها شعر بغصه وتسأل هل هى مرتبطه أم لا عليه معرفة ذالك
بالمشفى
بعد وقت طويل
خرج جواد من غرفة العمليات وأستقبل لهفة والدا ذالك الطفل ببسمه قائلا
إطمنوا يا جماعه الحمد لله العمليه مرت بخير وزرعنا الدعامه ومحصلش أى مضاعفات أثناء العمليه واضح أن إبنكم بطل
إبتسمت والدة الطفل قائله
كتر خيرك يا دكتور
جوزي جالي إنك اللى إتبرعت بمصاريف العمليه كلها ربنا يعمر بيتك ويزيدك من فضله لولاك كان زمان ولدي منتظر دور فى كشف العمليات
إبتسم لها جواد قائلا
الشكر لله يا ست وربنا يكمل شفاه على خير ويجوم يرمح كيف الخيل هو دلوك هيطلع عالعنايه المركزه مالوش لازمه وجوفكم إهنه هو شخص واحد اللى هيبجى مرافج له
فى نفس الوقت كانت تخرج إيلاف من غرفة العمليات وسمعت حديث والدة الطفل ل جواد شعرت بشعور خاص فسرته على أنه إعجاب بإنسانية جواد وسارت بعيدا لم ترى عيني جواد التى ذهبت خلفها إستأذن من أهل الطفل وذهب خلفها بخطوات سريعه حتى توقفت حين سمعت نداؤه بإسمها
إبتسم حين اصبح امامها قائلا
بشكرك يا دكتوره بصراحه ساعدتيني كتير وإحنا فى أوضة العمليات واضح إنك هتبقى دكتوره جراحة قلب شاطره
إبتسمت إيلاف قائله
بالعكس أنا كنت بتعلم من حضرتك واضح إنك دكتور متمرس فى جراحة القلب
إبتسم جواد قائلا
بصراحه أنا شاركت مع الدكتورمجدي يعقوب قبل كده فى كذا عمليه واتعلمت منه وأهو بحاول اساهم فى نزع الالم على قد ما أقدر
إبتسمت له إيلاف لكن قبل أن تتحدث صدح رنين هاتفها أخرجته من جيب معطفها قائله
يا دوب فتحت الموبايل ورن أكيد دى ماما اللى بتتصل عن إذنك هروح أكلمها من أوضتي
إبتسم جواد له يومئ برأسه تنهد بعد ان ذهبت وضع يده على قلبه قائلا واضح إن دكتور القلب هيحتاج إستشاره خاصه قريب من الدكتوره
إيلاف حامد التقي
منزل مؤنس
فتح ضلفة الدولاب وأخرج ذالك الصندوق الصغير
وضعه على
متابعة القراءة