روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
التى إختفت دون آثرتلفتت عينيها بكل إتجاه تبحث عن أثرها لكن كآنها تبخرت ليس لها آثرشعرت برهبه قويهوتيبس جسدها حتى أنها لم تشعر بذالك الشخص الذى يقترب من مكان وقوفها الا حين تحدث
واقفه فى وسط الطريق إكده ليهومش واخده بالك إن فى عربيه چايه عليك وإنت واقفهشكلك مش من إهنه من البلد
إنخضت سلوان ونظرت خلفها بشهقه
تبارك الله إنت حلوه جويواقفه إكده ليه فى نص الطريق
إزدرت سلوان ريقها تشير بيدها نحو المصطبه قائله
كان فى ست قاعده هناك المصطبه فجأه إختفت
نظر الرجل نحو المصطبه قائلا
أنا دكاني قريب من المصطبه ومشوفتش حد كان جاعد إهناكجولى لى إنت شكلك غريبه يمكن تايهه
ذهل عقل سلوان التى مازالت غير مستوعبهلكن جاوبت
نظر لها الرجل بتمعن لكن قبل أن يتحدث آتت عليهم إمرأه تبدوا بمنتصف الآربعين قائله
فى أيه يا رضوان واجف مع الصبيه الحلوه فى وسط الطريق إكده ليه أوعى يا راجل تكون عينك زاغت وناويت تتجوز عليا بس لو هتتجوز الصبيه الحلوه دى انا معنديش مانع
لاء يا مدام أنا كنت بسأل على بيت الحج مؤنس القدوسى
نظرت لها المراه باسمه تقول بفضول
حلوه منيك كلمة مدام دىبس إنت عاوزه بيت الحج مؤنس ليه هتشتري منيه
قلل وأباريق لاه إنت شكلك بندريه أكيد بتشربى ميه معدنيه فى الازايز النضيفه
إبتسمت سلوان لها قائله
لاء محتاجاه فى أمر خاص واضح من كلام حضرتك إنك تعرفيه ممكن تدليني على بيته لو سمحت
حلاوه وذوق يا رضوان يا خساره لو كان حدايا واد مكنتش طلعتك من البلد ما تتجوزها يا رضوان شكلها عسوله ورقيقه إكده
إبتسم رضوان قائلا
لاه عيندي ليها عريس مناسب بس مش يمكن هى متجوزه يا محاسن
جذبت محاسن يدي سلوان تنظر لهن بتمعن ثم قالت
لاه الصبيه مش متجوزه مفيش فى يدها اليمين ولا الشمال دبلهبس جولى مين العريس اللى فى بالك
والله الصبيه الزينه دى ما يليق بيها غيرجاويد الأشرف
تممت محاسن على قول رضوانبينما ضحكت سلوان التى شبه تناست أمر تلك المرأه الغريبه بسبب حديث هذان الزوجان بمزح معهاوقالت بمراوغه
هو طالما مفيش فى إيديا دبله يبقى مش متجوزه
عادى جدا
للحظه تحير الزوجان وهما ينظران لبعضوبخت محاسن رضوان
مش تركز يا رضوان هى الرچاله كانت عميت عن الصبيه الزينه دىأكيد متجوزهيا خساره
لا خساره ولا مكسب ممكن تدلونى على بيت الحج مؤنس ويبقى كتر خيركم وعملتوا فيا ثواب أكتر من أنكم تجيبولى عريس
ردت محاسن
والله خساره ما كان يليق بيك غير جاويد الاشرفبس النصيب عادتعالي إمعاي أوصلك لدار الحج مؤنس
إبتسمت سلوان قائله
يمكن نصيبه فى بنت أحلى منيومتشكره لخدمتك مقدما
سارت كل من سلوان ومحاسن التى كانت تسأل سلوان بفضول منها بينما سلوان كانت ترد عليها بإفتضاب وإختصار الى أن وصلتا الى أمام منزل مؤنستحدثت محاسن
دار الحج مؤنس أهى
بحثت سلوان عن جرس المنزل حول إطار البابلكن لم تجدهنظرت لها محاسن قائله
بتدوري على أيه يا زينة الصبايا
ردت سلوان
فين جرس الباب
دفعت محاسن باب المنزل الحديدى الكبير قائله
چرس الباب چوهإدخلي
تعجبت سلوان لكن سبقت محاسن بالدخول
لكن توقفت للحظه وضعت يدها على قلبها تشعر بوخز قوي بقلبها تذكرت أن والداتها يوما ما كانت تعيش هنا
لاحظت محاسن وقوف سلوان إقتربت
منها قائله
وقفتي ليه ومال وشك إتخطف إكده ليه ما تجلعى النضاره اللى
واكله نص وشك الصبوح ده
نفضت سلوان ذالك الشعور عنها و إبتسمت قائله
مفيشبس يمكن عشان أول مره أدخل بيت قبل ما صحابوه هما اللى يفتحولى الباب والنضاره عشان الشمس والتراب بيتعبوا عينيا
ردت محاسن سلامة عيونك أكيد حلوه ويتخاف عليها من السمس والتراب تعالى بلاش توقفى إكده
سارت سلوان خلف محاسن نحو باب المنزل الداخلىكل خطوه تشعر كأن عصبها يتقلص ويمتزج بأوردتها يسيل
وضعت محاسن يدها على جرس المنزل لكن قبل أن تدق عليه فتح باب المنزل وخرجت مسك
تجنبت محاسن منها الى جانب الآخر مقابل سلوان
إقتربت مسك من محاسن ورسمت بسمه باهته قائله بترحيب فاتر
خالتي محاسن إزيكمنوره الدار
ردت محاسن بفتور أيضا الدار منوره بصحابها فى ضيفه غريبه عن البلد كانت بتسأل على دار الحج مؤنس
بنفس اللحظه نظرت مسك لجهة سلوان تعجبت كثيرا وتمعنت بالنظر لها هى نفس الفتاه التى صادفتها قبل أيام أمام محل الثيابلم تكن خيال كما ظنت بعد ذالكشعرت ببغض ناحيتها لا تعرف سببهبنفس اللحظه آتت خلف مسك صفيه تنادي عليها حتى كادت تخرج من باب المنزل لكن توقفت عن الحديث حين رأت مسك تقف مع محاسن وفتاه أخرى تبعد وشاح رأسها عن وجههاثم خلعت نظارتها الشمسيه ونظرت لها ثم ل مسك التى رن إسمها بأذنيها برنين خاص
ذهلت صفيه حين وقع بصرها على وجه سلوان وهمست
بنت مسك!
لكن إدعت عدم معرفتها ونظرت بترقب ل محاسن قائله
نورتي داري يا محاسن
ردت محاسن
بنورك يا صفيه الحلوه دى
متابعة القراءة