روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
محتاجين نتعامل مع شركه مشبوهه زي دى كفايه المستشفى بتاعتنا الحمد لله بدأت تشتغل
تنهد ناصف قائلا
فعلا كفايه كده خلاص تقريبا وصلت لهدفي فاضل تكه وبعدها نفسى أشوف وش الدكتور الفدائى جواد الأشرف لما يشوف حرمه المصون متهمه ويا سلام لو يمشى المخطط زى ما رسمته ممكن كمان نخلص منه هو كمان ويبقى ضړبت عصفورين بحجر واحد وبالذات عرفت إنه راجع بكره لارض الوطن هيلاقى فى إنتظاره مفاجأة عظيمه
كانت حسني ترى دخول زاهر الى المنزل من خلف ستارة الشرفه لاحظت عليه بعض الإرهاق شفق قلبها وبلحظه توجهت نحو باب الغرفه وخجرت منها لكن توقفت قبل أن تقترب من سلم النزول وخشيت أن يتعصب عليها زاهر ويفسر ذالك على هواه أنها تحاول أن تؤثر عليه تراجعت للخلف خطوه وعاد قلبها يلومها
لام عقلها
فى دماغك مساعده إنسانيهلكن هو مش هيفهمها كدهإنت بقالك معاه أكتر من شهر ونص فكر بس يخبط على باب الأوضه ويقولك إزيكبلاش عبط يا حسنيبس لو إستمر الوضع على كده شهر كمان ولا شهرين وقتها أطلب الطلاق وتخلص القصه على كدهبس عشان سمعتي قدام الخلق ميقولوش معمرتش شهرين فى جوازها
بينما زاهر دخل الى المنزلسابقا كان يشعر حين يدخل للبيت أنه بارد مثل بيت الأشباح لا أحد يسكنهلكن الآن يشعر فيه بدفئ غريبيعلم أن حسني تمكث بغرفتهالا يعلم كيف ساقته قدميه وذهب الى تلك الغرفه وتوقف أمام بابها للحظه كاد يرفع يده يطرق البابلكن توقفت يده بالهواء قبل أن يضعها فوق باب الغرفهزفر نفسه ولام عقله هامسا
ذهب زاهر الى غرفتهألقى سترته قميصه وألقى بجسده فوق الفراش بإرهاق يتأمل سقف الغرفهشعر فى جسده ظن أنها ربما من تكييف الغرفه نظر نحوه وجد درجته مقبوله وشبه دافئهزفر نفسهقائلا
بعدين يا زاهر
أيه نهاية القصه اللى دخلت نفسك فيهاحسني مصېبه وحلت على راسكبس فى شئ غريب متوقعتوش منهاإنها تلتزم أوضتها بالشكل دهأنا توقعت تزود فى طموحها وتحاول حتى تقرب منيدى مشوفتش وشها غير بالصدفه مرتين تلاته فى الشهر والنص اللى فاتوا
هكذا جاوب عقلهلكن قال
أى دلالأنا مبقتش فاهم حاجه من الرغاية دىهى أيه طبيعتها بالظبطوكان أيه هدفها أساسابس إنها يرتبط إسمها بإسمي وتعيش فى بيتبس ده متوكد مش هيستمر كتيرأنا خلاص قررت شهر بالكتير وأفاتحها إننا ننفصل وبكده يبقى مر فتره على جوازنا قدام الناس
زفر زاهر نفسه وأغمض عيناه يشعر بتخبطيلوم قلبه المفتون بغرام من لا تبالي بمشاعرهكذالك عقله الثائر بالتفكير فى رد فعل حسنيإلتزمت أن تتوارى من أمامه مثلما أخبرها منذ ليلة زفافهم
بعد منتصف الليل
بذالك المنزل
بعد أن تجرع من كؤوس المحرمات دخل إليه أحد المساعدين له قائلا
عملنا كيف ما جولت لينا يا صالح بيه رميت چثة لديابة الجبل
نهض صالح يتمطوح ينظر له بعين دى إشترى بيها مسحوق مليح ينضف الډم اللى على خلاجاتك وكمان إبجي نضف الإستراحه مكان ډم أنا ماشي دلوك
أومأ له الرجل وأخذ منه المال قائلا
كتر خيرك يا صالح بيه وأوامرك تتنفذ تحب أجي مع سيادتك أسوق لك العربيه لحد باب الدار
رد صالح وهو يتمطوح
لاه أنا واعي بس إنت نفذ اللى جولت عليه
غادر صالح يسير بترنح يمين ويسار بينما نظر له الرجل وبصق خلفه واصفا له بلفظ نابي وأتبعه بقول
يمكن بعد اللى عملته ربنا يتوب عليا من أفعالك القذره
بينما صعد صالح الى سيارته وبدأ يقودها برويه يقطع الطريق نظر جواره وجد لكن فجأة توقف بالسياره بعد أن كاد يفلت السيطره بيديه على عجلة القياده
أوقف السياره فجأه إنفتح بالون الأمان وخبط بوجهه سب بلفظ بزئلكن تهكم يبدوا أن سوء حظ الماضى لن يعود الليله توقف للحظات ثم عاود
القياده وحاول الانتباه للطريقعائدا الى منزلهلابد أن يبيت الليله به من أجل إبعاد الشبهه عنه وتثبيتها على آخر
بغرفة جاويد
للحظه فتح عيناه يشعر بعدم الرغبه فى النومأنار ضوء خاڤت بالغرفه ونظر لجواره الى وجه سلوان النائمه تشبه الملاكظل يتشرب ملامحها ومد يده وضعها على وجنتها يتنعم بنعومتها للحظات تنهد بعشق تمني أن تفتح سلوان عينيها منها من ينظر لوجهاظن أنها مستيقظه لكن يبدوا أنها كانت تتنهد فقط وهى نائمهظل ينظر لوجههايتذكر حين دخل الى الغرفه وجدها نائمه وجوارها تلك الصور الخاصه بجنينيهمجمع الصور وتأملها بفرحه غامره ود أن يوقظها ويخبرها أنه عاشق لهالكن أرجأ ذالك
شعر جاويد بسهد نهض من على الفراش وإرتدى ملابس منزليه وخرج بهدوء من الغرفه
توجه الى أعلى المنزل
وقف قليلا ينظر نحو تلك النجوم المتراصه بالسماء الصافيهتبسم وهو يتذكر بداية
متابعة القراءة