روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
المنتطاد كويس أنا لسه من يومين بس كنت فى مواجهه مع مۏت محقق تحت عجلات القطر مش يمكن عزرائيل مستنينى فوق
ضحك جاويد ومد يده لها قائلا
مټخافيش متأكد المجازفه مش هضرك بالعكس يمكن تجمد قلبك أكتر الرؤيه من فوق شكل تاني خلي عندك ثقه صدقينى وهتشوفي
نظرت سلوان ل يد جاويد المدوده للحظات تفكر فى الهرب خشية ذالك الرهاب الذى لديها من الأماكن المرتفعه كذالك رهاب الأماكن الضيقه والمنتطاد حجمه يساع لإثنين فقط لكن نبرة صوت جاويد الواثقه تجذبها للموافقه دون إراده منها لا تعلم سبب لثقتها الزائده به فكرت للحظات بالتراجع والرفض لكن حسها جاويد وهو مازال يمد يده لها قائلا
لا تعرف كيف رفعت يدها ووضعتها بيد جاويد الذى سحبها للدخول الى المنتطاد وقام بتشغيله شعرت بهزه قويه وكاد يختل توازنها لكن أطبقت يدها تتمسك بيد جاويد وحرف المنتطاد بسبب إندفاع المنتطاد الى الأعلى إبتسم جاويد وشعر بلسعة كهرباء تمس قلبه مباشرة بسبب برودة يدها التى بين يده تحدث
شعرت بخجل وسحبت يدها من يده مازالت تشعر برهبه من صعود ذالك المنتطاد لأعلى نظرت الى تلك الشعله الموجوده بالمنتطاد أسفل ذالك البالون الكبير الملون شعرت بتوجس قائله
بسمع دايما عن إن المنتطاد بيولع فى الجو
فعلا حصلت كذا حاله المنتطاد ۏلع وهو طاير فى الجو
توجست سلوان ونظرت نحو الأرض قائله
إحنا لسه قريبين من الأرض خلينا ننزل أفضل
لم يستطيع جاويد تمالك ضحكته قائلا
وليه تقدري البلا إستمتعي بالنسمه اللطيفه والنضيفه اللى فوق فى الجو ومټخافيش فى فى المنتطاد براشوت لو حصل حاجه نقدر نستعمله
على إعتبار إن البارشوت هو كمان مش ممكن بسهوله يفرقع
ضحك جاويد وحاول صرف نظرها حتى يزيل ذالك الرهاب الواضح على وجهها قائلا
على فكره الأقصر من فوق غير وبالذات فى الوقت ده من السنه الخريف له مذاق خاص هنا فى الاقصر الجو بدأ يلطف بعد حر الصيف كمان هتشوفى معبد الكرنك من فوق بمنظر تانى غير لو شوفتيه من عالارض هتقولى شوية أعمده خرسانيه صحيح مرسومه ومتنفذه بدقه وإبداع بس الابداع الحقيقى هتشوفيه من فوق مع الصوت والضوء اللى هيبدأوا دلوقتى هتسمعى حكاية المكان بطريقه تحسسك إنك جوه قصه خياليه
والله أنا اللى حاسه إنى جوه قصه خياليه لو حد بيحكيها لى كنت قولت عليه ساذج
كذالك جاويد نظر لإنعكاس تلك الشعله
على وجه سلوان رأى عينيها التى تشبه لون الحناء التى تشبه لون اوراق الشجر الخريف التى تميل الى درجات اللون البني الغامق تذكر قول العرافه له قبل أيام كم لام وذم نفسه سابقا على سمعه وتصديقه لحديثها لو أخبره أحدا بهذا سابقا كان قال عليه أبله أو مغفل كيف يصدق بأقوال المنجمون
بعد وقت
زالت الرهبه عن سلوان وبدأت تخبر جاويد عن جمال حكايات المعابد هنا لكن فجأه شعرت بنغزه قويه فى قلبها وهى تتذكر والداتها التى ترقد بين الثرى بأحد البقاع هنا لمعت عينيها بدمعه لاحظها جاويد وهى تضع يديها تمسد على عينيها ظن أن ذالك بسبب قوة الهواء المتدافع طرف عينيها الهواء الذي بسببه كاد يتطاير وشاح رأسها أكثر من مره لولا إمساكها له بيديها حتى أن بعض خصلات من شعرها التى تشبه لون عينيها تطايرت خارج ذالك الوشاح سار بداخله رغبه فى إمساك تلك الخصلات المتمرده يتنعم بملمسها الغجري بين آنامله لكن سلوان
كانت تحاول السيطره على تمردها بزجها أسفل وشاح رأسها الذى هو الآخر يتمرد لولا أن قامت بربط أطرافه ببعضها بإحكام حول رأسها
مر الوقت سريعا ووجب الهبوط بالمنتطاد بعد رحله إنتهت ب سلام كما تنهدت سلوان براحه حين شعرت بعوده رسو المنتطاد على الأرض مره أخرى لكن التسرع عيب فيها إكتشفه جاويد حين فتحت باب المنتطاد وخرجت منه قبل أن يتوقف وكادت تفقد توازنها مره أخرى لولا تشبثها بطرف باب المنتطاد فى البدايه شعر جاويد باللهفه خشية أن يصيبها مكروه لكن تنهد براحه حين وقفت على الارض لكن مازالت تشعر بترنح وهى تغمض عينيها تضع يديها حول رأسها إبتسم قائلا
كان لازم تستني المنتطاد يوقف نهائيا على الارض قبل ما تفتحي الباب وتنزلى منه واضح إنك متسرعه
فتحت عينيها رغم شعورها بالدوخه قائله
وعرفت
متابعة القراءة