روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
اللى هيتجوزها جاويد عيندى يقين إنها مش هتكون
مسك
إزدرت يسريه ريقها تشعر بتوجس هى الأخرى قائله
كل شئ نصيب أنا عرضت عليه مسك أكتر من مره وهو كان بيجول لاه هى كيف حفصه زى أخته
شعر صلاح بتوجس قائلا
ما أنا عارف رد جاويد على مسك انا بنفسى لمحت له كذا مره وكان بيتهرب مينيبس صفيه أختي عينديها أمل كبير ولمحت كذا مره إن مسك بيچيها عرسان وهى بترفضهم
انا كمان حاسه بإكده وعشان إكده كنت عاوزه آجل كتب كتاب حفصه شويهصفيه من البدايه فى دماغها البدل
حفصه ل أمجد
ومسك ل جاويد
بس هى بدأت باللى تعرف تسيطر عليه أمجد
وحفصه عشان إحنا ناخد الخطوه التانيه
ونطلب مسك ل جاويد بس النصيب هو اللى هيحكم فى النهايه مش بيدنا شئ
خلعت إيلاف معطفها الأبيض وعلقته وهى تنظر الى تلك الممرضه قائله دى أول نبطشية سهر ليا فى المستشفى حاسه بإرهاق كبير يا وفاء
ردت وفاء
فعلا الليله كان الشغل الليلى بالمستشفى كتير بالذات حالات الټسمم اللى جات لينا عالمسا عيله بأكملها إتسمموا بسبب الآكل الفاسد بس الحمد لله إنت والدكتور جواد قومتوا بالعلاج بسرعه وكلهم بقوا بخير عالصبح هيخرجوا من المستشفى
مش غريبه شويه
إن عيله كلها تتسمم
ردت وفاء
لاه مش غريبهالست قالتلى إن الوكل كان بايت وهى نسيت تغليه ولما جه المسا كان فسد ويمكن كانت سايباه مكشوف وحاچه
بخت فيهربنا قدر ولطف بيهم
علقت إيلاف معطفها الابيض على علاقه خشبيه خلف باب الغرفه قائله فعلا ربنا لطف بيهمبس هلكنا معاهمدلوقتى مش عارفه بقى بصفتك من هنا هلاقى موصله توصلنيل بيت المغتربات اللى ساكنه فيه
لاه إطمنى يا دكتوره هتلاجي موصله الأقصر زى القاهره مش بتنام هنا السواح بيسهروا للصبحبس الأچره بجى فى الوجت ده سياحيه
قطبت إيلاف حاجبيها بإستفسار قائله
قصدك أيه بالأجره سياحيه
ردت وفاء ببسمه
جصدى أچره هتبجى مضاعفه فى عشرهزى السواحيعني ممكن سواج التاكسي يجولك هاتى مېت إچنيه
إستعجبت إيلاف قائله
انا كده مرتبى مش هيتحمل نبطشيتين سهر بعد كدهأمال إنت بتروحي إزاي
ضحكت وفاء قائله
لاه أنا ساكنه إهنه فى عماره قريبه من المستشفى باخدها مشي
إبتسمت إيلاف مازحه
يبقى أنا كمان بقى آخدها مشي لحد بيت المغترباتالمسافه مش بعيده ساعه بس مشي
ضحكت وفاء قائله
أنا كنت زيك إكده لما كنت عايشه فى دار حماتيكان مرتبي كله ضايع على أچره موصلات أيام النبطشيات
آه يعني إنت بدلتي السكن عشان أجره الموصلات
ردت وفاء
لاه والله السبب حماتى ربنا يصبحها بنيتها بجى
إستغربت إيلاف قائله
قصدك أيه بحماتك السبب
ردت وفاء
حماتي ربنا يسامحهاست شديده جويمكنتش مرتاحه إمعاها فى دار العيله وإتوقفت أنا جوزي عالطلاق أكتر من مرهبس أنا معايا ولد وبنت آخر مره طردتنى من دارها حلفت إنى مش راجعه دارها تانى بس چوزي صعب عليه العيال يتشردوا لو سمع حديت أمه وطلقني كيف ما كانت رايدهوبعت يصلحنيبس أنا إتشرطت عليه لو عاوزنى أنا العيال يبجي نبعد عنيها إن شاله نسكن فى عشة فراخوسكنا إهنه فى عماره قريبه من المستشفىهو كمان موظف فى شركة الكهرباومرتبه على مرتبي معيشنا كويس وإرتاحنا حتى العيال نفسيتهم إرتاحتواللى كنت بصرفه عالموصلات بدفع بيه جزء من أيجار الشجهوباخد نبطشيات بالليل كتير عشان بيبجي فيها حوافز أكتر من نبطشيات النهار
إبتسمت إيلاف قائله
ربنا يرزقكويهدي حماتك
ردت وفاء
آمين ويسترك يا دكتوره شكلك بنت حلال
شعرت إيلاف بغصه لكن رسمت بسمه قائله
بس أنا دلوقتي لازم أشوف تاكسي يوصلنى وأمري لله فى المرتب اللى هيطير من قبل ما أقبض أول قبض
ببنما فى غرفة جواد
وضع يديه حول عنقه يقوم ببعض الإيماءات كى يفك ذالك التيبس الذى يشعر به وتثائب بآرهاق وهو يخلع معطفه الأبيض ثم علقھ قائلا
خلاص مبقتش قادر أفتح عينيا أكتر من كدهوبكره عندى عمليه المسا ولازمن أبجى فايجأروح الدار أمدد جسمي
علق جواد معطفه ثم مد يده على المكتب وأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وخرج من الغرفه
أثناء سيره بالممر الخارجي للمشفى تقابل مع إيلاف وتلك الممرضهإبتسم لهن ونظر ل إيلاف متسألا
إنت لسه فى المستشفى يا دكتورهمع إن ورديتك المفروض خلصت من ساعه ونص
ردت إيلاف
فعلا ورديتي خلصت بس واجبي الطبي هو اللى فرض نفسه عليا
إبتسم جواد لها لاحظت الممرضه بسمة جواد فقالت بخباثه
فعلا الدكتوره تعبت جوي الليله فى النبطشيه ودلوك هتتعب على ما تلاجي مواصله توصلها لمكان سكنها إنت مش معاك عربيه يا دكتور ما توصلها فى سكتك وينوبك ثواب
نظرت إيلاف ل وفاء بذم وكادت ترفض
لكن سبق حديثها جواد قائلا
أيوا معايا عربيه ومكان سكن الدكتوره فى سكتي وأنا راجع للبيت ويشرفنى اوصلها
تعلثمت إيلاف قائله
لاء انا هاخد تاكسي يوصلنى
ردت وفاء
وتاخدي تاكسي ليه والدكتور قال إن سكنك على طريقه وفري أجرة التاكسي لمره تانيه
كادت إيلاف أن ترفض لكن تحدثت وفاء
أنا كمان هركب مع الدكتور أنا مش كمان حاسه بأرهاق شديد مش هقدر أمشي المسافه من المستشفي للعماره اللى ساكنه فيها
على مضص وافقت إيلاف وذهبت
متابعة القراءة