روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
وسألتها علشان تعرفي بس إني بفهم بسرعه قولي لي بقي أنشر بنفس الطريقة إللي علمتها لي أجابتها مسرعة يالا علطول وأنا مستنياكي وهظبط لك الرؤيا وهعمل لك sharing عندي . ضغطت على زر النشر علي موقع التيك توك وريلز وباقي المواقع التي أملتها عليها وأعطتها اللينكات الخاصة بها وعلي الفور قامت الأخري بالشير فهي تمتلك نصف مليون متابع وعلي الصعيد الأخر وبالتحديد في أحد الملاهي الليلية يجلس مهاب وبيده ملفوفا من السېجار المحشو وأمامه اثنان من أصدقائه يعلمونه كيف يتناوله وبالفعل بدأ بتناوله وسحبه إلي صدره وما إن وصل إلي مجري تنفسه حتي سعل بشدة وجحظت عيناه من شدة السعال وبعد أن هدأ نظر إليهم قائلا برفض وهو يناولهم الملفوف لا يا عم البتاع ده صنفه عالي أووي وأنا مش حمله مالها السېجارة العادية ده انا لحد دلوقتي بشرق منها. أجابه واحدا منهم وهو يسحبها داخل أنفاسه بتلذذ ويخرجها مرة أخري ده إنت كدة بقي مش بتفهم! ده المزاج العالي يابني وصنف فاخر من الأخر وتحدث الأخر وهو يحتسي من الشيشة مرددا بتوهان بقولك ايه سيبك من الواد ده وتعالي اشرب معايا حجرين علي الجوزة حاجة كدة يامعلم أخر رواق وهتعمل لك أحلي اصطباحة تنسيك مرار أبوك وأمك. انزعج بشدة وبهتت ملامحه فور أن ذكره بوالديه والمرار الذي يحياه بينهما مرددا وهو يخطتف الملفوف ويتجرعه بغشم وليه ياعم تفكرني بالسيرة الغم دي وتضيع الاصطباحة الجاحدة دي ! تصدق إنت مش كويس خالص ياعمهم . تحدث الأخر نادما تصدق عندك حق ماهو كدة يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار اشرب ياصديقي علشان تنسي . كانت راندا تتحدث مع والدتها في الهاتف قائلة باستنكار مريم مين دي إللي ابنك بيحبها وعايز يخطبها ويجيب لنا العاړ ! ابنك شكله اټجنن ياماما عقليه واقفي قصاده وارفضي بكل قوتك إحنا مش ناقصين بلاوي. تنهدت فريدة بحزن عميق وأردفت بقلة حيلة هو أنا قادرة عليه ولا هو ولا باباكي إللي بيشجعه وواقف في ضهره ومقويه عليا وأنا هنا باكل في نفسي من الحسړة . رفعت حاجبيها باستنكار ورددت بملامح حاده بقولك إيه ياماما كفايه علي البنت دي كدة واتكلمي معاها بهدوء وقولي لها تمشي هي خلاص مش خلصوا من الموال بتاعها إللي ابنك بلانا بيه ده . ضړبت فريدة علي صدرها وأردفت باستنكار يانهار ملهوش معالم ايه الكلام إللي إنتي بتقوليه ده ! ده أنا لو عملتها أبوكي يطلقني فيها وتابعت بتهكم متتصوريش مانعني عنها حتي بالنظرة وإنتي عارفه باباكي اتقي شړ الحليم إذا ڠضب . لوت فمها بامتعاض وقالت معلش بقي اتحمليها شويه كمان قدرك ونصيبك بس افضلي زني علي ودان رحيم إنتي عارفة الزن أمر من السحر . تنهدت فريدة بضيق وهتفت باستفسار أمال سما ومهاب فين مش سامعة لهم حس أجابتها سما بتذاكر في أوضتها من بدري وقافلة علي نفسها ومهاب بيذاكر مع واحد صاحبه. تحدثت إليها فريدة باستنكار ايه ده ! الساعه داخلة علي ١١ من امته بتسيبي مهاب برة الوقت ده كله نظرت في الساعة المعلقة على الحائط ونطقت بهدوء عادي ياماما مش متأخر بردو وبعدين مهاب كبر ومبقاش صغير إني أخاف عليه وأقفل عليه عايزة أدي له مساحة من الحرية شوية. اندهشت والدتها من حديثها ورددت باستنكار ازاي الكلام ده لازم تعرفي ان ابنك دخل مرحلة الشباب ولازم تخلي بالك منه وأكملت بتحذير انت كنتي محوطاه ومخليه بالك منه على الاخر لازم ترجعي تتعاملي معاهم زي ما كنت قبل كده وتخرجي من اللي انت فيه ده بقى وتفوقي قبل ولادك ما يضيعوا منك . لوت فمها بلا مبالاه وهي تلوح بكتفيها انا مربيه ولادي كويس ما تاخديش في بالك يا ماما هما عمرهم ما يعملوا حاجه غلط وتابعت وهي تسألها عن ريم ايه الاخبار ريم هتعمل ايه في قضيتها شكل المحامي اللي هم جايبينه ابن جنيه وحماتها طلعت ست مفتريه ملقوش الا ريم الغلبانه ويعملوا فيها كده . تنهدت فريده بحزن وأردفت بتمني والله المحامي دي بابا جايبه من اكبر المحامين في اسكندريه انتي عارفه بابا له اصدقاء كتير ومعارف ان شاء الله هو بيطمننا ان من حقها الولايه . هزت راسها وتحدثت بسخط بس حماتها الهي ينخفي اسمها وصورتها كاتبه في المحضر بتشكك في أخلاقها وافترت عليها بالجامد قوي . احتدت عينيها پغضب واجابتها ربنا سبحانه وتعالى هيرد كده في نحرها وباذن الله هيبرأ بنتي من التهم البشعه اللي مسجلاها عليها وحسبي الله ونعم الوكيل فيها وفي ابنها . وظلا يتحدثان في عده اشياء تخص الجميع . استيقظ مالك من نومه بعد ليله عصيبه قضاها وهو يحاسب نفسه حسابا عسيرا على تسرعه في الزواج من تلك الجوليا ولم يسمع نصيحه
متابعة القراءة