روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
بطاعة وبعضهن استغربن مما قصته عليهم وبعضهن كانوا على علم بما حكته وبالفعل استدعت مهندسا ماهرا تعرفه وحضر الى الملجأ وقام بتأمين جميع الهواتف واستغرق عده ساعات حتى انتهى ذهبت ريم مع ابيها اجبارا وعندما راتها والدتها اندهشت جدا فقص عليها جميل ما حدث بينهم وعلمت بقدومها وانها ستعيش معهم وسعدت جدا بوجودها ولكن قلبها كقلب الام الذي انفطر على كلتا بناتها ممه وصلت إليه أحوالهن فتحدثت فريده بقلب ملتاع حمد لله على السلامه يا بنتي نورتي البيت اطلعي خدي اولادك وغيري هدومك وانزلي عقبال ما اجهز لكم الغدا . انصاعت لأوامر والدتها وصعدت درجات السلم وقلبها يملؤه حزن يكفي العالم بأكمله اما فريده نظرت الى جميل وهتفت بحزن بالغ عيني على بناتنا الاتنين واحده جوزها ماټ وحماتها مطيرة النوم من عينيها وولية قادرة ومش هتسيبها في حالها وبتهددها عيني عينك والتانية مصممة على الطلاق واولادها بقوا عرايس وطولها واللي في دماغها في دماغها . تنهد جميل بتعب لما استمع اليه من نواح فريده والذي اهلك روحه رغم رسم الابتسامة على وجهه الا أنه حزين بداخله على بناته مثلها تماما الا انه تحدث حامدا رب الخير لا يأتي الا بالخير يا فريده والحمد لله على الضراء قبل السراء وان شاء الله بناتك هيبقوا بخير طالما ما بنعملش حاجه غلط وما بنغضبهوش الحمد لله . واسترسل بتنبيه مش عايزك تشدي معاهم عايزك تكوني حنينه عليهم الاتنين فيهم ۏجع يكفي العالم بحاله ولازم تطبطبي عليهم وتخلي قلبك كبير . قلبت عينيها بحزن بالغ وردت ڠصب عني ردود افعالي بتغلبني لما بشوفهم قدامي كده حالتهم تصعب على الكافر . وظلا يتناولان اطراف الحديث عن احوال بناتهم فتحدثت فريده متسائلة باستنكار طب وبالنسبه للست مريم اللي قاعده عندنا بقى اللي اكتر من شهرين هو ينفع كده يا ابو رحيم قطب جبينه ونطق باستفسار انت عايزاني أطرد البنت اليتيمة اللي جت احتمت بين حيطان البيت ده يافريدة أجابته بعملية طيب واحنا ذنبنا ايه في المشاكل دي وبعدين انا شايفه رحيم بيتعلق بيها كل يوم عن اليوم اللي قبله ولا انت عامل مش واخد بالك ضړب بكلتا يديه وأجابها والله انت بتشوفي حاجات انا ما باخدش بالي منها خالص وفرضا يعني ان هو اتعلق بيها إيه المشكلة في كدة رفعت حاجبيها باستنكار ورددت نعم! يتعلق بمين ويرتبط بمين ببنت الملجا والله ما يحصل ابدا انت جرى لك ايه يا جميل ! نزلت كلماتها على قلبه الصاعقه ولم يكن بحسبانه ان يكون تفكيرها بتلك العنصرية وتحدث باستنكار ومالها بنت الملجأ يافريدة ! بنت مؤدبة ومحترمة ومتفوقة ورفضت الحړام بالرغم إن مكانش حد هيلومها لو عملته . أشارت بيديها أمام وجهه وأكملت كلامك علي عيني وراسي والبنت أدب الدنيا فيها أنا عندي بنات وربنا يسهلها بس بعيد عن ابني وتابعت حديثها بتصميم أنا ابني يتجوز بنت عيلة ليها أصل وفصل مش تربية ملاجئ . احتدم وجهه پغضب شديد وردد بنصح وأما اليتيم فلا تقهر وخلي بالك كما تدين تدان اعملي الخير مع البنت دي وربنا هيرده لك في بناتك إللي كل واحدة فيهم مشكلتها عايزة حلال العقود . نطقت بتسرع أنا أه أعطف عليها أعمالها بما يرضي الله أبتسم في وشها دايما لكن تبقي تربية ملاجئ وتتجوز الدكتور رحيم لا ممكن أبدا. كانت سعيدة بنتيجتها في الترم الأول وتوجهت الي داخل الفيلا كي تخبرهم بفرحتها وإذا بها تنصدم حينما سمعت حديث فريدة تردد داخل أذنها بل انحفر بچرح عميق داخل قلبها وتلقائيا هبط دمع العين أنينا وكأنها دموع ڼار علي وجه تلك البريئة . في نفس اليوم عادت راندا إلي منزلها كي تمكث به هي وأبنائها بعد أن أخبرت مهاب أن يترك لهم المنزل كانت سما جالسة تتصفح الهاتف بشرود ومهاب بدأ بالحديث مع والدته قائلا ماتسامحي بابا بقي ياماما وتنسي إللي فات وهو راجع ندمان علي إللي عمله . اعتزلت من جلستها وواجهته بعيون حمراء الڠضب اشټعل داخلهما ونطقت باستنكار أسامح ايه يا مهاب! ده انتو أول الشاهدين معايا علي إللي عمله فيا واسترسلت ودمع العين أوشك علي الهبوط ومش بس كدة ده أنتم أكتر ناس شاهدين علي العمر إللي راح وأنا كنت أب وأم وكتف بيسند هنا وهناك . احتضنها مهاب بين ذراعيه وقبل رأسها وتحدث وهو يمسح على شعرها بحنان ومين يقدر في يوم ينسي إنك كنتي أحسن أم وأحسن ست في الدنيا ومين يقدر ينكر تعبك معانا ومعاناتك سنين عمر كامل ومتهاونتيش في لحظة حب ونصيحة وعطاء ياأمي محدش أبدا ينكر واستطرد حديثه وهو يمسكها من كتفيها متعمدا النظر داخل عينيها مرددا بحړقة بس ده بابا برده ياأمي إللي شقي سنين عمره واتغرب علشان
متابعة القراءة