روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
. كانت تستمع الى كلماته بانتباه شديد كل حرف نطق به احست ان وراءه اوجاع لا مثيل لها فمنذ ان راته مجسدا امامها بعد ان كانت تتابع اخباره على مواقع السوشيال ميديا فكانت منتظره لقاؤه فهي كانت ترسل له دعوة سنوية وفي كل مره منذ ثلاثه اعوام تود ان تتحدث معه ولكن تتراجع الى ان اتخذت الخطوة في هذا العام وعزمت امرها ان تريح انشغال بالها الدائم به وهتفت بجبين مقطب انا حاسه ان كلامك وراه ۏجع كبير قوي وبالرغم من كده الا انك بتداري وجعك بحرفية ورا الابتسامة اللي انا شايفاها على وشك وانت بتحكي وجعك دلوقتي اللي استشفيته من كلامك واستطردت احاسيسها وهي تطلب منه برجاء ممكن نخرج بره دايره الشغل خالص وتحكي لي ولو حاجة بسيطة من وجعك واعتبرني صديق مقرب وانا كلي اذان صاغيه . اتته الفرصه كي يخرج ما في صدره من هموم واثقال ما كان يحبب ان يحاكيها الى احد من قبل احس بالارتياح الشديد من حديثها ومبادرتها بأن يقص عما في صدره كي يهدا وبالفعل انطلق في الحديث عما اتعبه في حياته بالتفصيل مما جعلها تشعر بوجيعته وقلبها يدق حزنا لحبيب السنين المبهم في قلبها فقط ولم تبوح به لمخلوق قط وفي نهايه حديثه اشاد وهو مشبك اصابع يديه ببعضهما مرددا بإبانة وحاليا عندي ميعاد مع الدكتور بكره للتحاليل والآشعة اللي انا عملتها وهيطمني ان رحلة علاجي انتهت ولا لسه . تنهدت بعمق وتحدثت بابتسامه هادئه هتطلع ممتازة وهتخف وهتبقى ميه ميه بس انت قول يا رب واسترسلت بتساؤل ده انت شلت كتير قوي ازاي قدرت تستحمل كل ده كنت دايما بصبر نفسي واقول يا جبل ما يهزك ريح عشان اقدر اقاوم واعيش..... اجابها مالك بنبره انهزاميه تنم عن مدى تعبه النفسي. تابعت تساؤلاتها بحيره بس انا اسمع ان الست المصرية اصيلة وبتقف جنب جوزها وعمرها ما تسيبه في ظروف صعبة زي ظروفك ضحك بسخرية من براءة حديثها وأجابها كتير جدا من الستات المصرية بيقفوا جنب أزواجهم ولسه الدنيا بخير بس جت مع العبد الغلبان والنداله كانت واخده حقها معاه قوي ثم استنشق زفيرا طويلا وهي ينهي ذاك الحوار المؤلم لروحه ممكن ما نتكلمش في الموضوع ده تاني عشان بجد بيتعبني اي نعم انا ارتحت لما لقيت حد خرجني اللي في قلبي بس عايزك ولا كأنك سمعتي حاجه . بابتسامه مشرقه بانت على معالم وجهها اجابته تمام مستر مالك وبنظرة كلها رجاء أكملت باهتمام طيب ممكن اروح معاك مقابلة الدكتور بكره ده ان ما كانش يزعجك دقق بالنظر داخل عيناها بترقب شديد لطلبها الغريب الذي جعل دقات قلبه تسأل قبل منطق عقله ونطق باستفسار قد كدة أنا بقيت مهم لدرجة إنك تروحي معايا جلسة دكتور تراجعت باسترخاء على المقعد وهي تربع ساعديها باستمتاع اتاها من اعجابها باستفساره واجابته بعيناي راجيه ممكن اه وممكن اكتر شويه بس ارجوك نفسي اشاركك في لحظاتك اللي انت موجود فيها هنا وابقى واقفه جنبك وما تسألنيش ليه لأني انا حاسه اني عايزه اعمل كده . زاده حديثها ارتياح شديد اكثر من ذي قبل واجابها بموافقة تمام هعدي عليكي بكره ونروح سوا وان شاء الله يطلع وشك حلو عليا . وظلا يتحدثان مدة من الوقت لم يشعروا به طيلة حديثهم الى ان احسوا بالتأخير وانتهو من جلستهم مودعا بعضهم البعض الى اللقاء غدا وفي اثناء سير كل منهم في طريق عودته الى مكان مأواه حدث مالك حاله بتساؤلات كثيره جرت في عقله وقلبه بل وكل جسده كان متفاعلا مع تساؤلاته ماذا ورائك يا تلك الجميلة الرقيقة التي لم ارى في رقتها امراة قبل أمن الممكن ان اصدق حدسي فيما يفكر به ويتوقعه! أمن الممكن أن تصبحي انتي ونيسة الأيام وجليسة الليالي القادمة وجبر قلبا معذبا طيلة حياته! حقا لو اصبح كذلك لكأن الله سيعوض حرماني اضعافا مضاعفة اما هي كانت تسرح بخيالها في عالم السعادة اللامتناهية من مجرد تقدم بضع خطوات من عشقها المختزن داخلها والتي لا يعلمه احدا سواها وهي تتسابق مع الطرقات بسعادة بالغة انتهى اليوم على الجميع بمأساته للبعض وبالجبر والعوض للبعض الاخر في اليوم التالي اتى الصباح محملا بالأمل والتفاؤل على الجميع وخاصه مالك الجوهري الذي ارتدى ملابسه الكاجوال والتي كانت عباره عن بنطالا من اللون الازرق القاتم وقميصا باللون الابيض الزاهي وارتدى ساعته ونظارته الشمسيه فكان حقا وسيما وهاتف جوليا بأنه قادم اليها وهي كانت في انتظاره بسعادة بالغة تقابلا كل منهما ومر الوقت سريعا وهم في انتظار نتيجه التحاليل والتي ما ان اتت الممرضه بها استمع الى نداء دوره وعلى الفور دلفا الاثنين الى غرفة الطبيب الذي كان مهتما بفحص التحاليل جيدا وما
متابعة القراءة