روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
وهغنيها من كل قلبي بس يا ريت انت تكون جاي في الطريق وما تتاخرش علشان وجودك هيفرق معايا جدا يا دكتور . ضحك الآخر برجوله على حماسه حديثها وردد بمداعبة لطيفه طب لما نشوف يا ست مريم وإياكي ما تطلعيش في الآخر بق على الفاضي ونسمع نشاز . رفعت حاجبيها باستنكار الحديثه وتحدثت بتحدي طب ماشي انا مستنياك اهو وما تتأخرش علشان نشوف هطلع كلام ولا لا ويا ريت تبقى قاعد في الصف الأول واسترسلت بنبره صوت خائفه من شيء ما يأتي الى هواجسها دون ان أي دليل وجودك جنبي بيحسسني ان لي عيله وناس وان في حد قوي ساندني وواقف جنبي بجد وجودك شيء مكملني . عندما استمع الى اخر كلماتها بات قلبه يدق الطبول من رقة حديثها الذي استوطن قلبه ولا يعرف لما السبب مرددا بكلمات بثت الطمأنينة داخلها مش عايزك تبقي ضعيفه كده ولا تستقلي بحالك ولا تسيبي الدنيا تمطوحك على كيفها يمين وشمال صدقيني يا مريم الزمن عايز اللي يخربش ويدافع عن حقه ووجوده بكل قوته خاصه لما يكون ماشي صح يبقى يدافع وهو قلبه جامد وما يخافش طالما ربنا معاه وطالما ماشي في الطريق الصح ودايما افتكري كلام ربنا سبحانه وتعالى ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين واسترسل حديثه بتشجيع لها انتي النهارده لازم تفضي دماغك خالص من اي نكد ومن اي حوارات تعكر عليكي الحفله اللي يعتبر حاجه بتروحي بيها عن نفسك يلا بقى علشان انا سايق عايزك النهارده المبدعه مريم عماد في ابهي حالاتها . لو كانت تمنت اخ من الزمن حقيقيا ما كان يأتي عوضا مثل ذلك الرحيم لو كانت تمنت قلبا يسند ضعفه ما كان ياتي عوضا مثل ذلك الشهم آه يا تلك الدنيا كم إنتي غير منصفه لنفوس بريئه تعيش في ظلم بين نفوس كالذئاب بعد ما استمعت الى حديثه باتت روحها اكثر اطمئنانا ورددت بامتنان الى ذلك الخلوق مش هقول لك غير كلمه واحده بس يا دكتور ربنا يديمك في حياتي سند وصاحب وقلب يطبطب على چروحي يا احسن صدفه بعتها لي القدر ليا . اه بتستغلي بقى انك فنانه واحساسك عالي وان احنا مش هنقدر نوصل لطريقة كلامك العميقه دي لواحد غلبان زيي ما بيعرفش يتكلم زيك كده ..... جمله دعابيه نطقها ذلك العاشق المنتظر لتلك الرقيقه المقهوره . اغلقت الهاتف مع من تعتبره حديث الروح وطبيب الچروح ورددت مع حالها بانتشاء كيف لي ان لا اضعف في حضرة تلك الكلمات المحببه الى روحي كيف لي ان امرر كلماته التي عبرت الروح وطيبت چروح زماني ولكن هل يتركني زماني ان احلم بأماني واسبح بخيالي واطمئن على سلامي استعدت مريم وارتدت ابهي ثيابها فهي تحبذ الاطلالة الهادئه وكم تصبح فيها جميله تعبر القلوب برقتها ابتدأ البرنامج الذي اعدته منظمات الحفل بايات من الذكر الحكيم لتلك الفتاه المعروفه بعذوبه صوتها في القران الكريم ولنقف هنا عند نقطه معينه قد تشعر ارواحنا بالحرمان الشديد من شيء ما ونبات نجزم اننا مقهورين ولم نأخذ من زماننا ما يجعلنا نتأكد اننا لم نكن محرومين يوما ما فبكل تأكيد أردد اننا خلقنا في هذه الحياه بحقوق متساويه ولكن لنرى ونضع ڼصب اعيننا تلك النعم التي يغمرنا بها رب العباد فينشأ الشاكر الذي يشعر بأهميه نعمته وينشأ الناقم الذي مهما وجد العوض يشعر بفقدان النعمه وينشأ الذي ينظر لنعمته بعين ناقصه ويشعر بانه ليس له وجود وان من حوله دائما افضل منه ولكن اذا تعمقنا داخل قوقعه الحياه الدنيا نجد اننا محاطين بنعم الله التي لا تعد ولا تحصى فيجب ان نحافظ عليها بكل قوتنا حتى نكتب من الشاكرين الحامدين ولا نكتب من الناقمين الماكرين انتهت الفقرات الأولى من الحفل والآن تعلن منظمه الحفل عن فقره الموسيقى والغناء والتي ستؤديها مريم عماد التي تمتلك صوتا ملائكيا تذهب به عقول من يسمعها صعدت مريم الى الحفل في توتر شديد فهي خجوله جدا وفي يدها مكبر الصوت وجالت بأعينها في المكان تبحث على من يشعرها دائما بالطمانينه والسکينه وما ان لمحته عينيها انطلقت في تلك الأغنيه بسلاسة فكانت تلقيها بكل احساس نابع من روحها لأنها تشعر ان كلماتها تعبر عن حالها فكانت تلك الكلمات أوقات بيجي الصح في الوقت الغلط والقلب زي السهم لو شده فلت أوقات بيجي الصح في الوقت الغلط والقلب زي السهم لو شده فلت وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط بقا عادي ناس يختارو صح ويتأذوا والحب مش محكوم بحاجة تميزه مش أي إحساس بالسعادة بيتقبل ولا أي وعد بناخده سهل ننفذه وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة وما
متابعة القراءة