روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
لفرحتهم ببعضهم كان واقفا أمامها مسحورا بجمالها وقبل أن يقترب منها حدثتها عيناه انتظرتك عمرا بأكمله وحلمت ليالي كثيرة بلقاكي ظننت أن مامضى من سنينى بعذاب أيامى أن لن أجبر ولكن عدالة السماء أبهرتنى برؤياكى تعى حبيبتي الي ى كى تسمعي دقات ذاك القلب في حضرتك ياملاكي ولكن تمهلى علي عاشق متيم انتظر عمرا يتمناكى اقترب منها وهو متلهفا لمجرد لمسة من يدها أما هى لم تقوى على أن تنظر إليه ولم تستطيع أن ترفع عينيها كي ترى عينيه فتحدث هامسا ريما ارفعي راسك عايز أشوف عيونك . لم تستجيب لهمسه ولم ترفع عيناها فاقترب منها ورفع وجهها إليه وأجبرها على النظر في عينيه مرددا بوله ألف مبروك علينا نورتى دنيتى ولأول مرة بقولها من قلبي واحساسي بحبك لاااااا بعشقك ياقلب مالك . ارتفعت دقات قلبها بوتيرة عالية وأردفت بنفس همسه الله يبارك فيك يامالك . ردد بتيهة طب ايه مش نفسك ايدك تلمس ايد مالك وتحسي بإحتواء أول لمسة وتسلمي عليا. أنهى كلامه ومد يداه إليها والتقط كلتا يداها بين راحتيه أحست برعشة خفيفة اجتاحت جسدها فلمسته رائعة وتملكه لها جعلها تشعر بالأنس من مجرد لمسة يد أما هو أكمل بعيناي تنطق عشقا يااااااه ياريما ده إنتي قربك له لذة تانية خالص مختلفة رقتك بتسحرنى هدوئك بيخطفنى جمالك البرئ بيشدني وبيطالبنى إني أقرب أكتر بس خاېف عليكى من جيوش اشتياقي ليكى ياعمرى . كم كان بارعا فى وصف إحساسه وكم كانت هائمة في همساته ولمساته وأومأت بخفوت ياه ده انتي بتحبنى أوووي لدرجة خلتنى مش مصدقة نفسي اني محتاجة قربك . ارتفعت دقات قلبه من مجرد كلمة قالتها واختطفها إلي ه كى يعبر لها عن مدى إحساسه بحبه لها فكانوا حقا رائعين في لقائهم الراقى تركهم الجميع وانصرفوا كل الي وجهته أخرجها من ه مرددا بهيام طيب ايه بقي هتفضلي بحجابك كدة كتييير ولا ايه وبغمزة من عيناه ردد ماكرا عايز أشوف شعرك مش خلاص بقيت جوزك ياقلب مالك . بتلقائية وضعت يدها على رأسها ورددت بعيون تتهرب منه ايه ده أنا همشى احنا متفقين هنكتب الكتاب وتسيبنى فترة ناخد على بعض . تركها وذهب ناحية الباب وأحكم إغلاقه بالمفتاح ورماه إلي أعلي الدولاب الموجود في الغرفة اتسعت مقلتيها من حركته وأردفت بذهول ايه ده انت ازاي تعمل كدة أجابها بمشاغبة عملت ايه يعنى ذهبت ناحية الباب تحاول فتحه وتحدثت باستنكار إنت هتخلف وعدك معايا ولا إيه متفقناش على كدة من أولها وتابعت وهى تنهره على فعلته إنت متعرفش إن المؤمنون عند شروطهم ولا ايه انفرجت أساريره وأردف مكملا حديثها طيب ماتكملي الحديث ياقطة إلا شرطا أحل حراما أو حرم حلالا . أشاحت بيديها وسألته أه تمام فين المشكلة بقي جذبها إلي ه وهو يحاصرها بكلتا يداه إزاي بقي في واحدة تسيب جوزها اللى طلعت عينيه عقبال ما كتبوا الكتاب وتقولوا إحنا متفقين ! وتابع بغمزة من عيناه بذمتك كدة مش بتحرمى الحلال ده أنا مستنى اللحظة دي من بقالي كتير وفي أحلامك ياريم هانم إنك تخرجي برة ى النهاردة وتابع بمشاغبة انتهى اليوم وأتى الصباح محملا بالتفاؤل والأمل في قلوب أبطالنا في فيلا إيهاب حيث استيقظ ووجد ابنته تجلس في الحديقة بشرود أخذ حماما دافئا وأدي فريضة الضحى وذهب الي ابنته ربت على ظهرها من الخلف ثم احتضن رأسها وقبلها من جبهتها وجلس أمامها مرددا بابتسامة صباح الخير على البرنسيسة سما الجميلة وتابع باستفسار مش عوايدك تصحى بدرى يعنى ده إنتي بتصحى على بعد الضهر كل يوم ردت صباحه بابتسامة وأجابته قلقت من نومى ومعرفتش أنام تانى فقلت أقعد في الجنينة شوية على ماتصحوا ونفطر مع بعض كلنا . أمسك يداها وتحدث بحب طيب ممكن بابي يقعد معاكي شوية نتكلم مع بعض وحشتني قعدتنا مع بعض من أخر مرة لوحدنا . ابتسمت عيناها بحب لاهتمام والدها بها منذ رجوعه إليهم فهو دائما يتقرب منها ولا يدعها تحزن أو تتوه بشرود وأمائت برأسها بموافقة أنا أطول أقعد مع بابي حبيبي لوحدنا دي كانت أسمى أمنياتى سنين يابابي. أحس بحزنها على فراقه عمرا بأكمله لهم وهو لم يراهم إلا أياما قليلة وردد خلاص يا حبيبة بابي انا مش هسيبكم تاني ابدا وهنفضل مع بعض طول العمر وتابع حديثه بتذكر الا قولي لي ياسيمو هو البرفان اللي انتي كنتي حاطاه امبارح بتجيبيه منين ريحته حلوه جدا أجابته بسعادة لتركيزه معها بجد يابابي عجبك أومأ لها بموافقة وأشار إليها أن تكمل فتابعت هي بعيون مبتسمة واحدة صاحبتى قالت لي عليه وبصراحة طلع جمييل أووى وريحته تحفة بتقلب المكان . أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وتحدث بإيضاح طيب إنتي تعرفي إن حرام
متابعة القراءة