روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
اللي انا قلت لك عليه وهرجع لك على طول يا ست الكل وبعدين الفيديو كول ما سابش حاجه دلوقتي وما خلاش حد بيوحش حد . زمت شفتيها باعتراض على كلامه وتحدثت باعتراض لا يا حبيبي انا ما بقتنعش بالفيديو كول والحاجات اللي انت بتتكلم عنها دي انت عارف ان ما كنتش اتصبح بوشك كل يوم والمسک واخدك في ي ما استريحش تروح وتيجي بالسلامه يا نور عينيا وخلي بالك من نفسك وبإذن الله ترجع من هناك منصور والشفاء يبقى ملاحقك يا حبيبي . وظلا يودعان كل منهما الاخر بحراره الام وولدها ثم انتهوا من الحديث ناظرا مالك الى اخيه قائلا له بقول لك ايه يا مازن انت دلوقتي اتدربت كويس على الشغل بقى لك فترة اهو عايزك تكون واخد بالك جدا من المصنع وركز انا بقول ايه من المصنع مش من بناته وخلي بالك السكة اللي انت بتحوم حواليها دي وما تفكرنيش نايم على ودني ومش دريان باللي بيحصل تبقى بتستهون بدماغ اخوك . ابتلع مازن لعابه پخوف مرددا باستنكار انت تقصد ايه بالكلام اللي انت بتقوله ده يا مالك انا راجل بشوف شغلي واظن بيوصل لك تقرير يومي عني سكة ايه بقى اللي انت تقصدها ابتسم مالك ابتسامه ساخره من حديث أخيه الذي ينم عن مدى تهوره مجيبا بنظره مفعمه بالټهديد انت عارف كويس انا بقول ايه وإن ما تراجعتش عن الطريق ده انا مش هسكت وهعمل اللي هيزعلك مني ويخليك تفكر مېت مره قبل ما تعمل حاجه انا منبهك انك تاخذ بالك منها واستطرد حديثه بتهكم انت بقيت كبير كفايه انك تخلي بالك من تصرفاتك وتبقى راجل وتتحكم في افعالك كفايه عليك زهوه الشباب اللي واخداك لحد دلوقتي ومخلياك غشيم ومش عارف انت بتعمل ايه . كاد مازن أن يفقد وعيه من تلميحات اخيه الذي يعرف مقصدها جيدا ولكنه ادعى الانكار خوفا منه وردد بلجلجه والله يا مالك انت فاهمني غلط وعموما يا سيدي كلامك اوامر بالنسبه لي وتروح وترجع بالسلامه . انتهى الحديث بينهما بعدما نظر اليه مالك نظره مطوله محتواها يعني لا تخالف فانا مراقبا لأفعالك وراصدها رصدا ودعهما مالك واصطف سيارته ذاهبا الى المصنع لكي ينهي بعض الاعمال الملزم بها قبل ان يغادر وبعد مده غادر مالك البلاد ذاهبا الى ايطاليا لكي يبدا رحله عمله وعلاجه في آن واحد ولكن هل سيعود مالك كما غادر احيانا نختار طريقا نظن انه بدايه جديده لنا ولكن اثناء العوده نكتشف يوما ما بل ونتمنى ان لن نخوضه وخاصه ان كان هذا الطريق مليئا بالأشواك التي تفقد روحنا طيبتها وتبدلنا من راضيين الى ناقمين وتزهق داخلنا الروح الطيبه . في دار الايتام ليلا وتحديدا في الساعه التاسعة حيث يأج المكان بالزائرين وتقف عاملات الدار وادارتها على قدم وساق لتلك الحفل الذي يحضره عدد من قامات الدوله فتحدثت مديره الملجأ الى الفتيات وهي تتمشى امامهم مدليه عليهم بعض الأوامر الصارمه قائله بجديه شوفوا يا بنات مش عايزه غلطه نهائي عايزه كل واحده فيكم اللي اتدربت عليه في الاسبوعين اللي فاتوا دول تنفذوا النهارده بحرفيه عايزه كل الناس اللي قاعدين واللي هم اصلا مش شويه ناس كبيره في البلد وليهم وزنهم يحلفوا بمدى صلاحيه اداره الدار وتاخد الجوده زي كل سنه واسترسلت حديثها موجهه كلامها الى مريم قائله بتنبيه وانتي يا مريم مش عايزه الخجل والكسوف يسيطر عليكي زي كل مره انا عايزاكي تبقي واقفه بثقه وتأدي مهمتك وإنتي مرتاحه علشان الحفله يعتبر نص نجاحها عليكي انتي مش عايزه اعرفك ان ده هيبقى في فايده ليكي كبيره جدا قدام اللي انت هتوقفي قصادهم جاهزه ولا مش جاهزه كانت تلك الواقفه تستمع الى حديثها بآذان صاغيه كعادتها الهادئه المتريثة مجيبه بهدوء ما تقلقيش يا ابله ان شاء الله اشرفك النهارده إنتي عارفه اصلا ان هوايه الغنا دي اكتر هوايه محببه لقلبي ولما اكون بأديها بأديها بكل مشاعري واحاسيسي ما تقلقيش وباذن الله الحفله هتكسر الدنيا وباذن الله الدار هتاخد الجوده . انتهت المديره من القاء التعاليم والارشادات عليهن وذهبت لكي تشرف على باقي التجهيزات البسيطه ثم خرجت براس مرفوعه لكي تستقبل الزائرين والمدعوين بكل شموخ بعد ان خرجت مريم من حجره المديره امسكت هاتفها وذهبت الى مكان هادئ وقامت بالاتصال على صديقها الذي اصبح بئرا لاسرارها ومنبعا لارتياح قلبها الى ان جائها الرد قائلا بعفويه يا هلا بصاحبه الصوت الفيروزي العذب الذي يطرب الآذان . ابتسمت ابتسامه هادئه وطبيعه شخصيتها واجابته بعتاب لطيف شكلك كده بتتريق على مريم الغلبانه لكن هثبت لك النهارده ان انا فعلا صوتي فيروزي وحلو واخطڤ العقل والقلب كمان واسترسلت بحماس انا النهارده مختاره اغنيه حساها شبهي قوي
متابعة القراءة