روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
أى راجل ومراته دول في زوجين مش بيبقوا مټخانقين أصلا ولا في بينهم أي حاجة وفى لحظة ېموت وهو قاعد جنبها الأعمار بيد الله ومحدش بېموت علشان حد لازم تثقى في كدة . هدأت قليلا من شهقاتها وأخذت منه المنديل الورقى الذي مد يده به وجففت عبراتها وأكملت بابا كمان قال لى كدة بس أنا وهو كنا بنحب بعض جدا لكن لما اتعرفت عليك خفت أوووى إن مشاعرى تتحرك ناحيتك كنت محرمه على نفسي اي راجل تاني بعديه لكن حصارك ليا بالكلام وبالنظرات شتتنى في الأول وكل لما أحاول مفكرش فيك تعمل مواقف تخليك متطلعش من بالى قاومت وعافرت كتير أووي بس مقدرتش يامالك وتابعت حديثها وهي ترفع عيناها اللامعة بالدموع والعشق معا لقتنى بفكر فيك ليل ونهار وبقيت تايهة مابين الحاضر والماضى بقيت مشتتة في تفكيرى وبلوم نفسى إزاي قدرت تبدل باهر أبو ولادى وحب عمرى بيك يامالك متتصورش الصراع النفسي اللى عايشاه بقالى فترة عامل فيا ايه مدمرنى ومخلينى كارهة نفسى أووي ومش طايقة أبص على نفسى في المراية واحتقرتنى وبعد جلدى الشديد أووي لنفسى أرجع لنقطة البداية وهى صورتك اللى قدامى ومبقتش تفارقنى لحد مابابا حس بيا وقال لى كلام هدانى شوية عرفني ان القلوب بايد ربنا سبحانه وتعالى هو اللي بيبدلها زي ما يريد لكن لما بقعد مع نفسي تاني مش قادره اتخطى ان ممكن احب واتجوز راجل تاني غير باهر واعيش معاه وفي نفس اللحظه تكون في بالي وبفكر فيك ومش قادره اني اتخطى وجودك في حياتي وانا رافضه اي فرصه اديها لنفسي تاني اني اكمل حياتي وبين الخناقات الكبيره اللي جوايا بلاقيني ما بقتش شايفه الا انت . يا الله عظيمة أنتى تجرحين وتداوين في نفس اللحظة تشتتى روحي وتدميها بكلماتك ثم تطيبها فى نفس اللحظة كيف لكى أن تلعبى بأوتار مشاعري وتعزفى على نيران عشقى بتلك الدرجة لقد تعبت ولكنى فى محراب حبك متمسك ولكن بڼار غيرتى أحترق كيف لكي أن تفعلى الشئ وعكسه فى آن واحد ! إذا فلأصدق حدسي أنكي الرائعة التى يحتاجها قلبى انتبه من تشتته السريع ووقفت أذناه عند اعترافها بحبها له الغير صريح ولكن علم بأنها تحتاجه وتفكر فيه بل وتريده كما أرادها لم ولن يتحدث معها الأن عن ماضيها وسيغلق عليه بمفتاح عشقه لها وسيقتحم قلبها أكثر من ذي قلب رغم ۏجعها رأي أن يحدثها عنهما لكى يثبت لها أن الماضى ماهو إلا كالسراب بالنسبة له وهو الحقيقة الماثلة أمامها الأن لذلك سيسحبها معه الي عالمه بطريقته وستسكن قلبه وه بكل اطمئنان وسلام منها ثم تحدث هائما في سماء عشقها هو أنا ينفع أجي أتقدم لك النهاردة ونكتب الكتاب بكرة أنا خلاص الصبر زهق من صبري ياريم . فتحت فاهها باندهاش لعدم انزاعجه من اعترافاتها وكأنها سراب ثم تسائلت باندهاش ايه ده هو إنت مزعلتش من كلامى ولا حتى اتأثرت بيه وكأنى مقلتش حاجة رفع حاجبيه وهتف بمكر الله هو انتى بتنسى ولا ايه ! هو إحنا مش اتفقنا إنك هتكلمينى عل انى دكتورك النفسى وأنا رديت عليكى من شويه على أساس كدة واسترسل بحب أما دلوقتي أنا مالك حبيبك اللى هبقى عن قريب أووي جوزك وتابع بمشاغبة وهو يغمز لها بشقاوة شفتى بقى أنا مركز معاكى أوووى وواخد بالى حتى من تفاصيل كلامك علشان تعرفى بس انى بحبك بجد مش مجرد كلام وخلاص. ابتسمت برقة على كلماته وكأن بابتسامتها تلك ودعت الأحزان التى مررتها كثيرا وقررت أن تترك مصيرها للقدر ثم تحدثت بنبرة هادئة تمام أنا موافقة بس ليا شروط. انفرجت أساريره وود أن يأخذها بين ه بل ود أن يمسكها من يداها ويذهب بها إلي المأذون كي يدون سحر اللحظة قولا وفعلا فتحدث بعيون ناطقة بالعشق بجد ياريم موافقة تكملى اللى باقى من عمرك معايا أمائت برأسها بخجل وتابع هو ياه أخيرا ياشيخة ده إنتي عذبتينى وطلعتى روحى اشرطي واطلبى واؤمري ياجميل. كانت تفرك بيدها كعلامة على التوتر والخجل ثم تحدثت بنبرة واثقة أول حاجة بل وأهم من كل مهم ولادى قبلى وهيعيشوا معايا ومش هسيبهم أبدا ولا هتخلى عنهم ولو فى يوم اتضايقت من وجودهم ومحبتهوش وطلبت إنهم يمشوا يبقى أنا همشى قبلهم واسترسلت بنبرة حزينة سكنت عيناها علشان لاقدر الله ميحصلش اللى حصل قبل كدة . تنهد بارتياح عقب استماعه لشرطها الأول وهتف باستجواد ولادك هيبقوا زي ولادى بالظبط وأنا مش من النوع اللى أحقد على أطفال أو أغير من وجودهم معانا متقلقيش ياحبيبتي واستطرد حديثه بحزن نابع من قلبه دول فى عنيا وأنا هبقى أب ليهم وهحس معاهم احساس افتقدت وجوده في حياتي كملى شروطك . أحست بحزنه من خلال نبرته التى
متابعة القراءة