روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
المجموعة وملامح وجهه عابثة بسبب تلك الماكرة التى تستخدم معه نظام القط والفار مضي أكثر من أسبوع ولم يراها وسيجن منها وما إن دلف الي المصعد الكهربائي وجدها تدلفه لقد رأها من ظهرها انطلق مسرعا وقبل أن يغلق الباب اقتحم المصعد بسرعة ماهرة وضعت يدها على صدرها وشهقت بفزع أثر دخوله المفاجئ قائلا لها بحاجب مرفوع اسم الله عليكى من الخضة ياقطة واسترسل ملاما حمد لله على السلامه أخيرا افتكرتى اني عندك شغل وخلصتى عذابك في صاحب الشغل وحنيتى عليه وشرفتى ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت بتوتر وهى تنظر إلي المصعد وبينه نظرات مشتتة ايه ده هو إنت إزاي تدخل الأسانسير وتقتحمه كدة وأنا لوحدي . ضغط على أزرار المصعد بحركة مباغتة وأوقفه تماما وهو يجيبها بمكر الله شوفتك وانتى تحت رحمتى أخيرا وهعمل فيكى زي مابتعملى معايا بالظبط تحدثت بعيون زائغة ايه ده انت عملت ايه لو سمحت كدة مينفعش انت عايز ايه بالظبط يامالك . عايزك وانتى معذبانى ومطلعة عينى قالها مالك بنظرة وأكمل انتهى البارت ونكمل بكرة ومستنية توقعاتكم. استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه . بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين البارت الثالث وعشرون بين الحقيقة والسراب بقلمي فاطيما يوسف قالها مالك بنظرة عتاب وأكمل بقى ياقادرة تقعدي أكتر من أسبوع متجيش الشغل وليكى عين تسألى كمان ! تمسكت بحقيبتها وما زالت أعينها تدور في المكان وهتفت بحدة خفيفة هو ينفع توقف الاسانسير كدة يامالك بملامح وجه متعصبة أجابها مالك مالك مالك تعب ياشيخة وأعصابه باظت بسبب جريه وراكي . ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت وهي تبتعد عنه حينما لاحظت اقترابه هو ينفع الكلام ده في المكان ده يعنى ! انت جرى لك ايه أماء برأسه بموافقة قائلا بتأكيد أه ينفع ولو مطلعتيش ورايا على المكتب دلوقتي نتفاهم ولا نفضل هنا والشركة تتفرج علينا وتبقى ليلة . اتسع بؤبؤ عينيها وهتفت باندهاش انت متهور بقى على كدة وأنا كنت واخدة فكرة عنك غير كدة خالص . اقترب منها وأصبح محاصرها كى يجعلها تستكين وتخضع لطلبه بسرعة على يدك بقيت متهور على يدك ياأستاذة واسترسل حديثه وهو مازال مقتربا منها غامزا بإحدى عينيه بس قولي لى بقى ايه الفكرة اللى انتى كنتى واخداها عنى احكى نفسي أسمعك ياحب. ابتلعت أنفاسها بصعوبة والدهشة مازالت تسكن ملامحها اقترابه منها ورؤياها لملامحه الرجولية عن قرب وأنفاسها تستنشق رائحته التى عبئت ذاك المكان الضيق وتحدثت بلسان يرجف هو احنا هنفضل هنا كتييير ولا ايه بنفس غمزته الشقيه أجابها شكلك كدة إنتي اللى عاجبك الوضع والحوار ده وحابة نفضل هنا كتييير وبصراحة كدة أنا عاجبنى المكان وتابع حديثه كفاية إني بتنفس أنفاسك وده كفيل يحينى عمر بحاله. مالك كفاية بقى كلامك ده .... قالتها بتيهة وتابعت شغل الأسانسير وهنتكلم في المكتب أفضل. ابتسامة عريضة ارتسمت على معالم وجهه وفورا ضغط على الزر قائلا بتحذير حذارى تغيرى رأيك وتكبرى دماغك وعشر دقايق وتكونى على مكتبى لا هتلاقينى جاي لك واللى هعمله مش هتتوقعيه . تذكرت حديث أبيها أن لايعرف أحدا بشأن مالك وخاڤت من تحذيره ويتهور ويعلم الجميع ويحدث مالا يحمد عقباه وأشارت برأسها مرددة حاضر جاية متقلقش . أنهت كلماتها وانفتح المصعد وهرولت منه وهى تتلفت يمينا ويسارا كاللص الذي ېخاف أن يراه أحد وهي تردد بلسان حالها ربنا يسامحك يامالك خلتنى أبص حواليا شكل ماأكون عاملة عملة . وذهبت الي مكتبها ووضعت أشيائها وارتخت قليلا على كرسيها وهى تفرك جبهتها بإرهاق وبعد مرور نصف ساعة ذهبت إلي مكتبه ودقت على الباب فقام من مكانه مسرعا لقد رآها عبر الكاميرات وفتح لها الباب قائلا بوله القمر اللى نور المكان وزاده نور اتفضلي. ارتجف داخلها من نظراته وطريقته ودلفت بخطى بطيئة وجلست أمام المكتب لحقها بخطواته السريعة وجلس أمامها ولم يجلس على كرسيه قائلا تحبى تشربى ايه أطلب لك قهوة ولا عصير فريش أجابته وهى تتحسس جبهتها بإرهاق ممكن قهوة لأنى عندي صداع. انتابه القلق عليها وأردف پخوف مالك ياحبيبي ايه اللى فيكى شكلك فعلا مرهق جدا. نظرت إليه بانبهار من ذاك الحنان النابع من نظراته وهمساته وحدثت حالها بتخبط ياالهى أكل ذاك الحب القابع في عيناه لذاتى أكل ذاك الحنان النابع من قلبه والذي يحاوطنى به لأجل ارضائي أتكن تلك عناية الله التى شملنى بها وعفا عنى وعوضنى بذاك الراقي لاحظ تشتتها وحيرتها فتحدث بعيون تشع عشقا مالك ياريما بجد قلقتينى وشغلتينى عليكى وحاسس دايما إنك فى صراع قوي هلك روحك وأعصابك . أخذت نفسا عميقا ثم استدعت الهدوء وتحدثت باستفاضة ممكن أتكلم معاك وأخرج لك كل اللى في قلبى من غير زعل واسترسلت بتخبط يعنى هعتبرك
متابعة القراءة