روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

المكان أحس بحرجها تود أن تتحدث معه في ذاك الموضوع ولكن خجلها يقف عائقا أمامها  ولكنه تشجع قائلا أنا حاسس بيكي ياحبيبتي وحاسس بتعبك وجهادك مع نفسك بس ليه ده كله علشان باهر الله يرحمه اللى بين أيادي ربنا دلوقتي  واستطرد نصحه كي يطمئنها من نزاعها الداخلى  هو عند اللى خلقه وانتى لسه عايشة فى الدنيا بني أدمة بتتنفسي ونفسك ليها حق عليكي . نظرت إلي البحر بروح منهكة حاربتها كثيرا وأومأت بخفوت مش قادره أتخطى وجود باهر لحد دلوقتي ولا قادرة أتصور نفسي مع راجل غيره يارحيم . التوي ثغره بحسرة على حالة أخته  ليه ياريم ليه تعذبى نفسك وتعيشي على ماضى وذكريات وتأنبيها على حاجة ملكيش ذنب فيها وكمان تدفنيها جوة دوامة هتسحب جمال روحك لحد ماتخليكي هشة . طيب أعمل إيه دلنى على الصح ... قالتها ريم برجاء وهى تنظر إلى أخيها . ربت علي يديها بحنان وأجابها تدى لنفسك ولقلبك فرصة تدى لهم حق إنهم يعيشوا وملكيش دعوة بكلام الناس ارميه عرض الحيطة محدش هينفعك وانتي بتضيعى سنين عمرك ورا سراب هيحطمك عيشى الواقع والحقيقة وافرحى بشبابك طالما مبتعمليش حاجة تغضب ربنا . سألته بتوهان  طيب تنصحني أبتدى إزاي من جديد وخاصة انى معايا ولدين لايمكن هسيبهم أبدا أيا كانت الظروف. تنهد براحة نظرا لأنه على مشارف إقناعها براحتها  أنصحك بأنك لو جت لك فرصة كويسة مع راجل محترم ومتدين يعرف ربنا وابن ناس توافقى بس بشروطك وأولهم ولادك وتانيهم شغلك مانتي مش هتتنازلى عن حلمك للمرة التانية . تلج الذكريات المحزنة كالمطارق في صدرها وقالت بيقين أكيد طبعا دي أول حاجة هطلبها وأمن عليها كمان  وتابعت حديثها وهي تفرك يداها بتوتر طيب ايه رأيك لو كان الراجل ده مستر مالك  انفرجت أساريره بسعادة تلقائية وأجابها بموافقة يازين ماختارتى راجل محترم وشهم وجدع وابن ناس وظروفه تنفع ظروفك جدا  واسترسل حديثه مستفسرا بخفة احكي لي كل حاجة ودلوقتي حالا حكم أنا بعشق حكايات العشق والغرام وخاصة الممنوعين. ابتسمت بشدة علي دعابته وهتفت بعيون التمعت بالحب فور حديثها عنه تقريبا حبنى واتعلق بيا من أول ماشافني ومش بس كدة من قريب اعترف لى بحبه ومش عايزة أقول لك بقى محاصرنى في كل مكان وحتى التليفون . الله الله ياست ريم ده انتى عيونك لمعوا وبيطلعوا دباديب أول ماجت سيرته .... جملة دعابية نطقها ذاك الرحيم بخفة لطيفة . أحست بالحرج الشديد رغم أنه يداعبها إلا أنها خجلت بشدة وأردفت بتحذير والله لو مابطلت طريقتك دى لا هقوم أسيبك وأمشي يارحيم . ضحك بشدة على خجلها وأردف بنفس الخفة خلاص ياستي متبقيش أفوشة كدة خدى وادى معايا  واسترسل حديثه مشيرا إلى هاتفها  يالا امسكي التليفون حالا وقولي له إنك موافقة تقعدى معاه قعدة مبدئية تعرفوا فيها ظروف بعض واللى فيه الخير يقدمه ربنا . اعترضت على كلامه بشدة  ايه ده أكلم مين مش بالسرعة دي اهدى كدة . خطڤ الهاتف من أمامها قائلا بټهديد هو انتو كدة الستات تموتوا في المحايلة وتبقى نفسكم في الحاجة وتتمنعوا وأنتن الراغبات  واسترسل بوعيد  هتكلميه ولا أبعت له أنا رسالة دلوقتي من على تليفونك ومش عايزة أقول لك بقى هتبقى رسالة غرامية بحتة أبل بيها ريق الراجل اللي نشفتيه معاكي . مطت شفتيها باعتراض وأردفت بمحايلة لااااا بالله عليك ماتعمل كدة وأنا خلاص هكلمه . تحدث شارطا هتكلميه دلوقتي وقدامي . أمائت برأسها بموافقة وهي تبتسم  أعطاها الهاتف وبيدين مرتعشتين طلبت رقمه ولم تنتظر أكثر من رنتين حتي أجابها قائلا مش مصدق نفسي والله ريم هانم المالكي بتتصل بيا بذات نفسها ده بايني القمر طلع بالنهار وأنا مش واخد بالى . أحس رحيم بخجلها الشديد وأشار إليها بتشجيع أن تستمر في الحديث  ابتلعت أنفاسها بصعوبة بالغة وألقت كلماتها  أنا موافقة نقعد مع بعض مبدئيا كدة واللي عايزه ربنا هو اللي هيكون . قالت كلماتها وأغلقت الهاتف فورا وصارت تتلفت حولها يمينا ويسارا من شدة خجلها . البارت الثاني وعشرون ليلا وبالتحديد في الساعة الثانية صباحا في منزل هيام الجوهري تدلف الى شقتها وما إن دخلت حتى قام زوجها واقفا أمامها ويربع يديه حول صدره قائلا بهدوء ماقبل العاصفة والله عال ياست هيام بقي وصلت بيكي الجرأة إنك ترجعي البيت الساعة دي ! واستطرد كلماته بنهر وروحه زهقت منها وما عادت قادرة على الإحتمال خلاص الكيل طفح منك ومبقتش قادر أستحمل أكتر من كدة  أنا نفسي أعرف إنتي صنفك إيه بالظبط  ثم وجد نفسه صاڤعا إياها على وجهها پعنف وكأنه بتلك الصڤعة ينتقم لعمره الذي أضاعه معها وأكمل مرددا وهى على صډمتها  إنتي طالق واتفضلى اطلعى برة روحي مطرح ماكنتي ومش عايز أشوف
تم نسخ الرابط