روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
الكلمات من فمه بصعوبه أنا أسف ياحبيبتي انتي طالق . قال كلمته الأخيرة وشعر بها وهي تبكي بغزارة وحړقة قلب ود لو يذهب إليها ويأخذها بين ه ويطمئن روحها ود لو يعود الزمان يوما ماكان اقترف ماحدث فهو الأن تدمر هو وكلتاهما والقلوب أصبحت تشتعل ڼارا ودقاتها تنطق فراقا ألما وأنينا . البارت الخامس عشر القوة الحقيقية هي تلك التي تستمدها من نفسك لا من الآخرين لو لم تكن قويا فلن يقويك أحد سوى الله ثم نفسك ولتعلموا لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا. كمية طمأنينة بالآية عجيبة وكأنها تؤكد لك أن الله قادر على قلب الموازين بأي شكل وفي لحظة قد لا تتوقعها فاصبر لأن الله من أسمائه المعطي يهبك ويعطيك ما لا تتوقعه وما لا يتصوره عقلك وتذكر دائما أن الله إذا أعطى أدهش واعلم أن في النفس حاجات دواؤها القرب مع الله وفي القلب وحشة أمانها اليقين به فكل ما نحتاجه هو هين لا ينقص شيئا من ملك الله نثق بلطف اختياره وجميل تدبيره إن شاء أعطى بكرمه وإن شاء منع بحكمته فله الحمد على كل حال . نطقت بتسرع أنا أه أعطف عليها أعمالها بما يرضي الله أبتسم في وشها دايما لكن تبقي تربية ملاجئ وتتجوز الدكتور رحيم لا ممكن أبدا. كانت سعيدة بنتيجتها في الترم الأول وقصدت الي داخل الفيلا كي تخبرهم بفرحتها وإذا بها تنصدم حينما سمعت حديث فريدة وتردد داخل أذنها بل انحفر بچرح عميق داخل قلبها وتلقائيا هبط دمع العين أنينا وكأنها دموع ڼار علي وجه تلك البريئة والتي لم تتحمل كلماتها الشديدة حتي سمعوا ارتطام جسدها بالأرض ووقعت مغشيا عليها انخلعت قلوبهم ونظروا ورائهم من بعيد رأوا تلك المسكينة في عالم أخر هرولوا إليها مسرعين ثم نظر جميل الى زوجته آمرا اياها اتفضلي ارفعيها من الأرض وحاولي تفوقيها لأني ما ينفعش ألمسها . فعلت مثل ما أمرها ولكن نظرت اليه باستغراب ورددت ليه يا جميل ده من دور بناتك ما تحبكهاش قوي كده . رفع حاجبيه باندهاش من سؤالها وهتف باستنكار مش علشان من دور بناتي يحل لي ألمسها واستحلها وهي غايبة عن الوعي الحلال بين والحرام بين يا فريدة وبعدين ده مش وقت كلام اتفضلي فوقيها . اما هو فنثر على وجهها بعض من قطرات المياه وظلت فريدة تحاول افاقتها وهي تضع يدها تحت رقبتها والأخرى تدلك بها عضلات أنفها ووجهها الى ان افاقت وعينيها استقرت داخل عيون فريدة بلوم وعتاب ابتسم جميل وردد الف سلامه عليك يا بنتي خضتينا عليكي ووقعتي قلبنا في رجلينا . استنتجا جميل وفريدة انها استمعت إليهم من نظراتها لفريدة والتي ما ان استمعت إلي توبيخها سقطت مغشيا عليها ولم تتحمل كلماتها أسندتها فريدة ودلفت بها إلى الداخل وذهب جميل واحضر لها كأسا من العصير الطازج وناولها اياه لم تريد ان تاخذه منه وهتفت بتعب تسلم ايدك يا عمو بس حقيقي انا مش عايزه اشرب . نظر لها بعتاب ومط شفتيه كالأطفال على سبيل المداعبة وتحدث مصطنعا الحزن بقى كده تكسفي ايد عمك جميل اللي عمل لك العصير بنفسه اتفضلي اشربي يا بنت عيب . لم تريد اخراجه وتناولت الكأس وارتشفت قليلا منه ثم وضعته على المنضدة أمامها الا أنه اصر على ان ترتشفه فاضطرت ان تكمله هي تقنط معهم اكثر من شهرين وتتناول القليل من الطعام فهي عزيزه النفس جدا وحين استمعت الى كلام فريده احست انها دخيله عليهم ثم استجمعت قواها وتحدثت بشجاعة مغلفة بالتوتر انا عارفه يا طنط اني وجودي مضايقك هنا وبصراحه انتوا استحملتوني شهرين بحالهم محدش يعمل كده غيركم ما تقلقيش انا هاخد حاجتي وهرجع للدار تاني وهبعد عن رحيم تماما واسترسلت وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة انتي عندك حق ان هو ما يتجوزش بنت ملاجئ انا اصلا مش هرضي له كده . احست فريدة بمدى غشمها في الحديث الذي أوصل تلك المسكينة اليتيمة لتلك الحالة البائسة ولم تستطيع الرد او النطق فهتف جميل بنبرة فخورية إطرائية كي يجبر خاطرها المكسور والله يا بنتي فريدة ما تقصدش دي بتحبك جدا بس هي راندا وريم مخليينها مش على بعضها وبتقول اي كلام وخلاص ثم تابع حديثه وهو ينظر الى زوجته بعيون لائمة موجها لها السؤال مش كدة ولا إيه يافريدة أحست بغضبه الشديد فأكدت كلامه بتوتر أه طبعا يابنتي معلش متزعليش مني أنا بعتبرك في منزلة ريم وراندا بالظبط . ابتلعت مريم غصتها بمرارة وأردفت بإبانة لا ياطنط أنا ولا زي ريم ولا راندا بالنسبة لك أنا مريم بنت الملجأ واللي متصحش تبقي حرم الدكتور رحيم المالكي واسترسلت وهي تبكي بنحيب يدمي القلوب أنا والله العظيم عارفة حجمي وقدري كويس
متابعة القراءة