روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
وعلى چنونها في الفكر واجابتها باستفسار طب ليه يا بنتي ما تعرفيهوش علشان يستقبلكم في المطار علشان ما تتبهدليش إنتي والأولاد سيبيكي من الافكار المجنونه بتاعتك دي انا كده هبقى خاېفه عليكم وطول الطريق مش هبقى مطمنه لحد ما توصلوا المره اللي فاتت كنت حاطه ايدي على قلبي وكل شويه اكلمكم . أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وأجابتها بتوضيح بجد يا امي انا نفسي اعملها له مفاجأه وبعدين المره دي الأولاد كبار ومش هيتعبوني ولا تخافي علينا زي المره اللي فاتت وبعدين بسم الله ما شاء الله حفيدك مهاب بقى راجل في الثانويه اهو وما تقلقيش علينا احنا متعودين على السفر وتقريبا حفظنا الطريق بس امانه عليكي يا امي تنبهي على بابا ومش عايزه إيهاب يحس خالص ان احنا رايحين له . واستمرت في الحديث مع والدتها تسألان كل منهن عن الأخرى باطمئنان على حالهما ثم اغلقا الهاتف ونظرت الى ابنائها وهي تتحدث بنبره سعيدة خلاص يا ابنائي الأعزاء تيته اخذت الفرمان وهتنفذه ونتوكل على الله نجهز الشنط ونحجز التذاكر كمان عايزاكم بقى تبقوا نحله كده وانتم بتجهزوا حاجتكم ومش عايزه اي غلطات انتوا عارفيني مش بحب المفاجآت الصادمه وقت الساعات الأخيرة في السفر . قفز ابنائها من السعادة العارمه وطمئنوها انهم لن ينسوا شيئا وانهم سيستعدون للسفر على قدم وساق وأن لا تقلق روحها . في منزل زاهر الجمال تجلس تلك الشمطاء التي خططت كيف توقع بريم وان تتغذى بهم جميعا ولن تنتظر حتى ينفوها او يجعلوها كأي قطعه أثاث لا قيمه لها انتظرت تلك الأسبوعان الماضيان وهي تعيد وترتب وتنظم كيف ومن اين تبدا المعركه والتي حتما ستفوز بها كما في مخيلتها وحدثت نفسها بانتشاء دلوقتي انا اديتها فرصه اسبوعين انها تاخد بعضها وتمشي وهي بجحه وعيونها قويه ولا كأني قلت لها اي حاجه ولا اتهزت حتى لما عرفتها اني عارفه بخناقتها هي وجوزها ولا فكرت تغور وتمشي من هنا واستطردت حديثها وهي تضع المشروب البارد كبرود اعصابها على فمها قائله بنبره مفعمه بالشړ كده بقى نضرب على الحديد وهو سخن وانزل للكباره اللي تحت واقول لها وافضي لها كل حاجه وأهو نعيش عيشه فل يا تخرب على الكل . كان ذلك تفكير تلك التافهه التي لم يكن يشغلها شيئا طيله حياتها غير المكائد لريم فحتما هي تكرهها فقد قالوا في المثل ان العين لا تكره الا من هو احسن وافضل منها فلنرى اذا كان صادقا ذلك المثل مع تلك البغضاء ارتدت ثيابها وانتوت النزول الى الطابق التي تسكن فيه والده زوجها مستعده لالقاء القنبله وليحدث ما يحدث هبطت الى الأسفل وفتحت الباب ودخلت كعادتها دون استئذان كانت اعتماد تجلس امام مصحفها تقرا بعض ايات القران الكريم على فقيدها الغالي فهي الى الان داخل قوقعه الحزن كطبيعه اي ام تفقد عزيزها مهما كانت قوتها وشدتها فتحدثت هند باطمئنان مزيف اخبار صحتك ايه يا ماما يا رب تكوني اتحسنتي على العلاج اللي الدكتور ادهولك . اغلقت المصحف ونظرت اليها بعيون حزينه مردده بلا مبالاة اهو العلاج ده زي اللي فات كلها مسكنات بتسكن الألم اللي في جسمنا لكن ما فيش علاج يشفي الم الروح والحزن على الغاليين اللي فاتوا وسابونا ولا عمرهم هيتعوضوا ولو بكنوز الدنيا . كانت الاخرى تستمع الى حديثها بلا مبالاه تفكر كيف تبدا حديثها المضوى پالنار تفكر كيف تشعل الفتيله الأولى وبعدها تنطلق ثم فركت يديها وقلبت عينيها لكي توضح لتلك الماثله امامها انها تخبئ شيئا فالأخرى بارعه في تمثيل النظرات التي توحي ان ورائها امر ما راتها اعتماد بهذا الشكل فهي تعرف طباعها جيدا لانها تمتلك بضعا من تلك الطباع مردده بتساؤل مالك يا هند بتفركي في ايدك كده ليه وعماله تبصي يمين وشمال شكل ما يكون إنتي عارفه حاجه ومخبياها عليا واسترسلت وهي ټضرب علي فخذها قولي ياهند إللي عندك مبقاش حاجة تزعلني ولا تقهرني ولا تأثر فيا بعد مۏت الغالي الله يرحمه ويحسن إليه. شبكت الأخرى يديها وتحدثت بنبره ممتثله بالمكر بعد ان جعلت التي امامها تلقي لها الشباك كي تصطاد بمهاره مرددة بحزن مزيف في حاجه حصلت ولازم تعرفيها ويكون عندك علم بيها وضميري بيأنبني ان انا ما قلتهالكيش لحد دلوقتي ولا قلتها لزاهر واستطردت وهي تومئ برأسها للأسفل بنفس النبرة المصطنعة للحزن الحاجة دي تخص باهر الله يرحمه ولازم تعرفيها ويكون عندك علم بيها علشان لما تعرفي إني كنت علي علم بيها ومقلتلكيش متزعليش وإنتي عارفة كله إلا إنك تزعلي مني . احست اعتماد بالقلق الشديد وجذبت انتباهها الى تلك الهند بشده ثم تحدثت وهي قاطبه جبينها بتساؤل مغلف بالقلق في ايه اللي إنتي تعرفيه عن باهر! طريقه كلامك
متابعة القراءة