روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
على رجليها ما صدقتنيش وفضلت تتعامل معايا بمنتهى القسۏة ومصممه اني اتجوز اخو جوزي علشان خاطر خاېفه لاأروح اتجوز غيره يعني شايفاني في نظرها ما عنديش اصل ان أول ما اخلص العده اروح ادور على واحد تاني غير جوزي . احتد وجهه وهتف بنفي برده ده ما يديكيش الحق انك تعلي صوتك عليها دي برده ام وابنها ماټ إبتلعت غصتها بمرار مثل مرارة الصبار وتركت لسانها يتفوه قائلة يا بابا انا ما عليتش صوتي الا لما طلعت لي ابنها لحد باب شقتي فوق وانا ست لوحدي يعرض عليا اني اوافق والين يرضيك تعمل كده واسترسلت بمواجهة دون أن تخشي في الحق لومة لائم انا تربيتك يا بابا والمفروض ان انا امانة هنا في البيت والمفروض برده اني ست أرملة وهو بالنسبه لي راجل غريب ما يصحش يدخل شقتي ولا يطلب يقعد معايا انت ربيتني على الأخلاق والأدب والاحترام وانا يستحيل احيد عنها ودي كانت المرة الوحيدة اللي وقفت لها بالند علشان ما تفكرش تعمل كده تاني . بعد ان القت ريم كلماتها احست كأن دلوا من الماء الثلج سقط على راسها في ليلة شديدة البرودة حقا لقد قصفت جبهتها وجعلتها في موقف سيده لا تعرف الأصول أما والدها ماإن أنهت ابنته حديثها ضم حاجبيه وعبس وجهه وسأل مستفسرا بدهشة ظهرت علي وجهه لتلك الاعتماد الكلام ده حصل منك يا ام باهر أحست أنها موضع اتهام وأجابت بتوتر وهي تنظر بعينيها جانبا فيها ايه اني بعت عم العيال إللي في مقام أبوهم يطمن علي ولاد أخوه ! كفرنا ولا ايه باأبو رحيم قطب جبينه وهز رأسه بعدم فهم وتسائل متعحبا يعني إنتي شايفة إن إللي إنتي عملتيه ده صح ! وتابع بإنهاء الحوار وهو ينظر إلي ابنته هاتفا بابتسامه أنا فخور بيكي يابنتي طلعتي تربية جميل بصحيح وعلي فكرة حوار إنهم بيتهموكي انك السبب في مۏت جوزك ومشيلينك الذنب تنسيه خالص اي واحده بيحصل بينها هي وجوزها مشادات وده عمره وانتهى وإنتي بنتي وانا واثق فيكي اكتر ما انا واثق من نفسي ما تحمليش نفسك فوق طاقتها يا حبيبتي . حين استمعت إعتماد الي كلامه حتي تشعب الڠضب في رأسها بلا رادع وهتفت بحدة وأنا بقول البت دي جايبة القوة دي منين أتاري الكبارة أبوها مبيقولهاش عيب عن الصح والغلط وبقت هيصة . أما ريم أصبحت دقات قلبها أكثر سعادة وارتياحا لما سمعته من والدها وأصبح جسدها يكاد يطير فرحا من حسمه للموقف أمام حرب ضميرها وقررت أن تترك ساحة رد الاعتبار لوالدها احتراما لوجوده وفضلت السكوت أما جميل لم يعطى استهزائها أي اعتبار ونظر إلي زاهر ناطقا بكلمات لاذعة قاصدا إحراجه انت ايه رايك في كلام والدتك واستهزائها للراجل الكبير اللي قاعد قدامها يا زاهر تصبب زاهر عرقا من شدة الإحراج من كلمات ذاك الخلوق مرددا بأسف معلش يا عمي اعذر والدتي قلبها محروق علي مۏت ابنها وكل إللي بتعمله ده علشان ولاده ميبعدوش عنها . نطق جميل باندهاش هو مين بعدهم عنها ! أنا لحد دلوقتي جوزها مېت بقاله أكتر من تلت شهور وماأخدتهاش وسبتها هنا وسطكم علشان خاطر ما تتحرموش من العيال . اشار زاهر براسه بموافقه على حديثه وردد بس اكيد هتمشي في يوم من الايام وده مقصدها فاحنا بنشوف حل يرضي الجميع . اهتز فكه پغضب وردد باستنكار والحل من وجهة نظركم إن بنتي تتجوزك يازاهر هتفت اعتماد بتساؤل وفيها ايه يا أبو رحيم هي البرنسيسة أول واحدة هتتجوز أخو جوزها أجابها بثقة لا ياأم زاهر أول واحدة هترفض تتجوز أخو جوزها واسترسل وهو يمسد علي ظهر ابنته بتأكيد وطالما بنتي رافضة يبقي مفيش جواز وإللي هي عايزاه هو إللي هيتنفذ . طوفان الڠضب تجمع في عينيها وأشادت ببرود ممېت بس إحنا كدة هنبقي قطبين متنافرين والدنيا هتولع . قطب جبينه ونطق باستفسار وليه منبقاش قطبيين متجانسين وتبقي أهل ونمشيها بالمحبة ضړبت علي فخذيها مرددة پغضب علشان ولاد ابني مش هيتربوا بره البيت ده . نطق بتأكيد وأنا بنتي وولادها قبلها مش هيعشوا في بيت الراجل إللي فيه عايز يتجوزها وبيبص لها ومراته وأمه يبهدلوها ثم نظر إلي ابنته مرددا بفخر علشان دي البرنسيسة ريم المالكي إللي تعيش علي كيفها وبراحتها وطول ما أنا عايش محدش هيجبرها علي حاجة مش مرتاحة لها ولا عايزة تعملها. انتفضت أعينها بحدة وهي تطالع ذلك الرجل الذي لايختلف شراسة عن ابنته ورددت بوعيد بس إنت كدة بتفتح باب ڼار مش هينسد إلا لما يحرقنا كلنا ونبقي زي الهشيم وارب الباب ياجميل علشان الكل يتراضي . أجابها بثقة وتريث الڼار مش هتلسع غير إللي ولعها ياإعتماد أما أنا كفيل إني أبقي
متابعة القراءة