روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
هيقدر يرجع ابتسامة مالك الجوهري ها نتوكل على الله هو حاليا قاعد في مكانه المفضل اليخت بتاعه واللي تقريبا مقيم فيه من ساعة اللي حصل ويا ريت ما تسألينيش عن اللي حصل أفضل ان هو اللي يحكي لك كل حاجة. لم تفكر كثيرا فقررت أن تذهب معه على الفور فهى لن تتحمل فقدانه هو الآخر وخاصة بعد أن أحبته بشدة وأجابته إنت لسه هتسألنى يالا من فضلك ودينى ليه علشان إنت قلقتنى أووي. ابتسم لها براحة قلب واطمئن قلبه أخيرا على صديق عمره وعلى أنه حقا وجد الحب الحقيقي بعد عڈاب سنوات من الضياع وانطلق بها إلي مكان مالك وبعد نصف ساعة وصلا إلى اليخت وصعد بها إلي الداخل وأشار بها إلي مكانه واستئذنها في المغادرة كي يترك لهما مساحة للكلام كي يصلا إلي بر الأمان في علاقتهما ساقتها قدماها إليه وهي يجلس شاردا مغمض العينين أمام البحر نظرت إليه مطولا وهي تحفر معالم وجهه المټألمة والسارحة في ملكوت الۏجع لم تمكث كثيرا تنظر إليه نظراتها الهائمة حيث استمعت إليه يردد وهو مغمض العينين كما هو وفي حالة استرخائه ملقيا جسده علي تلك الأرجوحة مرددا ياه كان قلبي حاسس إن قلبك هيجيبك وهتيجي لي في أشد أوقات احتياجي ليكي . اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت تحادث حالها لوهلة يا الهي كيف علمت بوجودي وانت مغمض العينين! أحس بذهولها وقام بفتح عيناه مرددا باحساس عال لا يخرج إلا من عاشق متستغربيش إني حسيت بوجودك وعبيرك اللى بحسه من الجنة ومين زيي يحس بحبيبه اللى استناه سنين لحد مالقاه . وقفت قبالته وأردفت ودمع العين يلمع من شدة تأثرها ووجدت لسان حالها ينطق دون وعي بحبك وجيت لك علشان أقول لك خلاص يالا نبنى عشنا الجديد ومن النهاردة لو حابب . كان يملك ۏجعا يكفى العالم بأكمله مما حدث له وما إن استمع إلي اعترافها قام منتفضا من مكانه وقف أمامها مع مراعاة المسافة مرددا بارتياح توغل جسده يااااااااه ياريما أخيرا قلتيها وأخيرا سمعتها وتابع هيامه بها وهم في مشهد يحبس الأنفاس فالشمس ورائهم قد قاربت على الغروب والبحر أمامهم ونجوم السماء تضوى بريقا لامعا فقد حان الوقت لإنطلاق العاشقين في سماء الحب المتيم لقلبهم كلامك كأنه هدية نزلت من السما برد قلبي الموجوع بالظبط زي المطر اللى نزل في صحرا زرعها قرب ېموت واخير ارتوى من عطاء الله . أشار إليها بعينيه أن تجلس علي تلك الأرجوحة فنظرت إليها بحب وجلست نفس مكانه وكم أحست بشعور الدفئ أما وهو جلس على الكرسي الموجود أمامها وتابع حديثه عارفه انا بتخيل إيه دلوقتي ياريم . بصوت خفيض أجابته ايه ياقلبها . ابتسم بعشق جارف وأجابها بتخيل اننا هنتجوز النهاردة وأجيبك في نفس المكان ونقعد أنا وإنتي نفس مكانك ده وبتخيل قربك مش عارف حاسس إني هبقي في حبك وقربك أنانى لدرجة متقدريش توصلي لها . دقات قلبها تتسارع من كلماته فهو بارع في حديث المحبين ومن شدة خجلها ابتسمت وهي تومئ برأسها أرضا أما هو أكمل ولهه بها فقد أنسته حزنه في لحظة كم هى جميلة في نظره وأردف بنبرة صوت عاشقة ياه مقابلتش في نوعيتك دي ستات خالص ياريما إنتي نوع مختلف خجلك يشد يخلي أي راجل يبقي عايز يقتحم حصون الخجل دي إنتي متعرفيش إنتي بتعملي فيا ايه وجوايا بيبقي ثاير ومحتاج وملهوف لقربك وتابع بتأكيد يعنى كل الستات اللى أنا عرفتهم واللي منهم عاشرتهم مكنوش زيك أبدا فعلا إنتي غيرهم . خرجت من حالة التيهة التى انتابتها جراء تصريحاته الأخيرة وأردفت باندهاش ستات وعاشرتهم ! ليه إنت راجل مزواج وأنا مش واخدة بالي ولا بتاع ستات ولا إيه بالظبط. ضحك بشدة حتى سعلت عيناه من غيرتها البادية على وجهها وطريقة حديثها وأردف بنبرة مشاغبة الله ده القمر طلع بغير بقي وأنا واخد بالى أوووي . مطت شفتيها بدلال وأردفت بنبرة معترضة بغير مين لاااااا متقلبش المواضيع وتتوه لازم تحكي لي كل حاجة دلوقتي حالا ده أولا ثانيا تقول لي ليه مختفي بقالك تلت أيام وقافل تليفوناتك يا الله لقد نسي حزنه في قربها ولكن الآن ذكرته مرة ثانية أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وأجابها أنا اتجوزت مرتين أول مرة نهال كنا عايشين نوعا ما كويسين اتجوزتها وأنا مالك اللى لسه متخرج من كلية الفنون ومكنتش أملك حاجة خالص وقفت جمبي وساعدتني وادتنى دهبها فتحت مصنع صغير بقرض كبيير من البنك وبقيت أشتغل ليل نهار علشان أقدر أسدد القرض وتمر الايام والسنين وأكتشف إن عندي مانع من الخلفة والدكاترة مش قادرين يعرفوا المانع ده من إيه ومقدرتش تصبر كتيير من زن أهلها طلبت مني الطلاق ومش بس كدة طالبتني بدهبها وبفلوس
متابعة القراءة