روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
كانت جايبهالي من والدها وكانت دين عليا هسده في وقت معين ضغطت عليا جامد وشدت الحبل أووي وسابتنى في عز مانا محتاجها ماديا ومعنويا وتابع حديثه وعلامات وجهه متأثرة بذكراه المريرة كنت كونت معارف وبدأ اسمي يظهر واستلفت لها الفلوس من كل مكان وقررت إني مستسلمش للضعف والخذلان وصنعت من عز الضعف قوة لنفسي لايستهان بيها وبقيت مالك الجوهرى عافرت سنين وسنين وكنت بتابع مع دكتور واللي خلاه يتعجب إن بدأ يشوف إن العلاج بيجيب نتيجة معايا لكن في حاجة غامضة هو مش فاهمها ومرت الشهور ونهال عرفت إن حالتى بتتحسن فحاولت مرارا وتكرارا إننا نرجع لبعض لكن أنا رفضت بشدة وسافرت روما علشان أحضر المعرض السنوي وهناك قابلت جوليا واتعرفت عليها واتجوزنا في أربع شهور لكن لقيت طباعي غير طباعها واتطلقنا بعدها بشهرين لم يريد أن يفشى لها سر طلاقه منها ولا أن يخبرها أنه طلقها في نفس الليلة التى تزوجها بها كى يحفظ سرها فمالك رجل بمعنى الكلمة وهناك رحت تابعت مع دكتور كبير وعملت تحاليل جينات من ساعة ماتولدت ولكى أن تتخيلي قال لي ايه الدكتور علي التحاليل. سألته بانتباه لكل كلمة قال لك ايه الدكتور ساعتها كان موجوعا مټألما مجروحا ولكن أجابها كي يهدأ ويرتاح باله قال لي إني قعدت سنين أخد علاج سبب لي عقم وإني كنت سليم وطبيعي جدا. شهقت پصدمة وهي تضع يدها على فمها تكتم صوتها وفتحت أعينها علي وسعهما مرددة بذهول معقولة الكلام ده ! مين قدر يعمل فيك كدة . بعينين داميتين أثر تذكره أحابها أختي بنت أمي وابويا. اتست بؤبؤ عينيها وهتفت باستنكار أختك ! إزاي تعمل كدة انت متأكد متظلمهاش . نظر أمامه بشرود تصوري إني قررت بعد تفكير كتيير إني مدورش وأسأل واستفسر عن اللي عمل كدة علشان كنت خاېف من الۏجع اللي مهما قلت لك إحساسه مرير قد إيه مش هتصدقى وتابع بمرارة في حلقة كمرارة العلقم جوزها اللي عرف بمحض الصدفة ومنعها إنها تكمل أذيتها ليا ولما اختلفوا مع بعض بسبب مشاكلها اللى مش بتخلص اتكلم وقال لنا علي اللي عملته ساعتها الدنيا اسودت في عنيا وعلشان وصية ابويا ليا إني أخلي بالي من اخواتي ونظرة امي اللي الۏجع كان قرب يخرج منهم وينطق معملتهاش حاجة وسبت البيت وجيت على هنا وأنا محطم ومتدمر من الأخ اللي معدش فيه خير لأخوه . تنهد بقوه بعد أن أنهى حكواه فأغلقت عيناها من هول زفيره وأومأت تطمأنه طيب ممكن ننسى اللي فات ومنفكرش فيه ونبدا في اللي جاي وكفاية ألم لحد كدة . تعلقت عيناها به بنظرة ضائعة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه أشاح عيناه عنها ثم زفر أنفاسه بقوة تفتكري هقدر ولا أنا كدة بقيت بقايا روح تعبت من المعافرة بنظرة مبتسمة خلقتها من ضلع ۏجعها عليه أجابته متقلقش هبقي معاك وهنداوي چروح وندوب قلوبنا مع بعض ويمكن الۏجع اللي عشناه احنا الاتنين نخلق منه السعادة ونحافظ عليها علشان منتوجعش . أومأ لها بفقدان أمل إللي عاش حياته كلها بييتألم وفجأة اتفتحت له ابواب السعادة هيفضل كل لحظة مستني لحظات السعادة تختفي كالعادة لحد ما يفقد لذته بالفرحة من كتر الانتظار ومن كتر قناعته إن الفرح مش مكتوب له . هتفت بنفس نبرة التفاؤل والأمل مين قال ربنا سبحانه وتعالى رزقنا نعمة النسيان وصدقنى خليك واثق إن رب الخير لا يأتي إلا بالخير وتابعت بابتسامة لتذكرها ذاك الأب الحنون كلمة دايما بابا جميل بيقولها لي وكمان دايما بيشجعني إني أنسى ألامى وبيردد لي ولسوف يعطيك ربك فترضى وعلشان كدة عندي حسن ظن بربنا سبحانه وتعالى لأبعد الحدود. هدأت روحه من كلماتها وحقا شعر براحة نفسية توغلت روحه من مجرد كلمات أراحته بها فحقا كلمات الحبيب لها تأثير شديد في قلوب محبيهم! أ كلمات المحبين تداوى چروح دميمة كانت ستأكل في رياحها الأخضر واليابس! نعم فهى كذلك مجرد كلمات عبارة عن دواء لندوب قلب وغذاء لهلاك روح ود في تلك اللحظة أن يسحبها له بل ويسحقها داخلهما كي ينعم بدفئ نعيمها ويتنعم بقربها فتحدث متأثرا من كلماتها كنتى فين من زمان ياريم كنت محتاجك أوووي في حياتى اتأخرتي أووي وضاع من عمرى كتييير على ماقابلتك . شعرت بتيهته وأجابته بعفوية كل شيء بأوان ووقت ماربنا أراد اتقابلنا . سألها بحيرة إنتي بجد حبتينى زي مانا حبيتك ولا مجرد شعور بالارتياح وإني صعبت عليكى . رأت نظرة الضياع في عينيه حينما سألها وردت إجابته مثلما قالتها منذ قليل ولكن تلك المرة شعرت بالخجل من حصار عيناه ونظرت أرضا دليلا على خجلها رأى صمتها وأحس بخجلها وردد متتصوريش لو قعدت عمري كله أبص لك مش هزهق. وظل ينظر إليها
متابعة القراءة