روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
وجرت من أمامه وهرولت إلي الشرفة وهو لاحقا بها مرددا الله إحنا فينا من كدة ياقلبي طيب قابلى بقى بعد كدة وانتى اللى بدأتى . قال كلماته تلك وهو يلحق بها وقبل أن تصل إلي الشرفة أمسكها من يدها وثبتها مكانها قائلا عمرك ماهتعرفى تهربي من رحيم يابنتى ثم اقترب منها مرددا وهو يشدد من احتضان يداها أنا كنت واقف محترم وانتى اللى جبتيه لنفسك بقى . كاد أن يقترب منها إلا أنها أفلتت يداها وضړبته بخفة على صدره هاتفة إنت عايز ايه يارحيم بجد كدة مينفعش أجابها بأريحية عايزك تلمى هدومك دلوقتي حالا وتنزلى معايا نرجع الفيلا ياكدة ياهتلاقينى كل يوم هنا وأنا بقى مش مسؤول عن اللى هيحصل بعد كدة . قطبت جبينها وأردفت برفض إحنا اتكلمنا فى الموضوع ده كتير وقلت لك إن أنا مرتاحة في بيتى هنا يارحيم . لم يعجبه ردها الذي يرفضه تماما وأجابها بس أنا مش مرتاح يامريم وعلى أخرى ها على أخرى فانجزي وهاتى هدومك علشان انتى حرة بقى . دبت أرجلها أرضا وأردفت بنبرة معترضة بس أنا مش عايزة أجى هناك إلا لما أكون مراتك وتعملى فرح كبير . أجابها بإبانة ومين قال انى مش هعمل لك فرح كبير ! ده أنا هعمل لك فرح ولا ألف ليلة وليلة وكدة كدة إحنا مش هنتجوز في الفيلا مع بابا أنا عندى شقتى الخاصة في الكومباوند يعنى هتخرجى من بيتك على بيتك بردو . فركت يداها بتوتر وأخرجت مافى قلبها عما يؤرق صدرها بصراحة كدة أنا مش عايزة أضايق ماما فريدة ولا أخليها تزهق منى كل لما تشوفني من الأفضل خلينى بعيدة يارحيم. اتسع بؤبؤ عينيه مما تفوهت به وأردف ايه ده مين قال لك التخاريف دي! ايه اللى هيضايق ماما دي بالعكس هتبقي فرحانة بوجودك قوي وتابع توضيحه مبررا وبعدين انتى مشفتيهاش اتعاملت معاكى إزاي ساعة كتب كتابنا وبعده وبتكلمك علطول وبتسأل عنك زي مابتسأل على راندا أختى بالظبط سيبك بقى من الأوهام دي وقومى يالا ولعلمك بقى أنا مصمم انك هترجعى معايا النهاردة يعنى هترجعى. رأت تصميمه تلك المرة وأنها محاصرة منه فقامت من مكانها وهى تتمتم خلاص ياسيدى خلاص هقوم أجهز شنطتى أهو . وفرت من أمامه إلا أنه لحقها ممسكا بذراعيها قائلا بغمزة من عيناه تحبي أدخل معاكى أساعدك فى تجهيز الشنطة علشان ماتتعبيش لوحدك ياجميل. رفعت حاجبيها باندهاش لجرائته وأردفت بتحذير وهى ترفع سبابتها أمام عيناه والله إن اتحركت من مكانك مانا جاية معاك مكان وانت حر بقى . لوى شفتيه باستنكار وردد خلاص يابنتى انتى مابتصدقى ولا ايه أنا الغلطان انى خاېف عليكى وعلى تعبك أدى قاعدة . أسرعت الي غرفتها وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح خوفا من تهوره وبدأت فى تجهيز حقيبتها وبعد مرور نصف ساعة خرجت وهى تحمل تلك الحقيبة قام من مكانه وأخذها منها ثم اصطحبها أخيرا إلي مايريد وارتاح باله في مجموعة مالك الجوهري حيث تدلف ريم بطلتها الخاطفة للأنظار رغم رقتها وأثناء سيرها قابلت علي أمامها ألقت السلام عليه فرد عليها بوقار وعليكم السلام ورحمه الله اهلا يا استاذه يا اللي مشرفانا ورافعة راسنا . ابتسمت ريم على اثرائه واردفت بتساؤل اهلا يا استاذ علي إزاي مش فاهمة . رفع كلتا يداه في الهواء وأجابها دي بقى مش انا اللي هجاوبك عليها مالك مستنيكي في المكتب سأل عنك كذا مره روحي وهو يعرفك كل حاجه ومبروك مقدما . شكرته بامتنان وتوجهت الى مكتب مالك دقت على بابه وحينما اذن لها بالدخول ولجت بابتسامة وهي تلقي السلام برقة طار قلبه فرحا عندما رآها ثم قام من مكانه مرحبا بها ولما لا فهي حبيبة أيامه وعوض زمانه قائلا بنفس الابتسامة وعليكم السلام يا ريما اتفضلي نورتى المكتب . خطت بقدميها الى الكرسي الموضوع امام مكتبه واذا به تحرك من مكانه وجلس مقابلتها فهو يحبذ دائما ان تكون امام عيناه مباشرة اما هي فتحدثت باستفسار الأستاذ علي بيقول لي ان في أخبار حلوة ومن الأفضل اني أسمعها منك يا ترى في تقدم ولا ايه طمني أجابها بمراوغة يحبذها دائما معها على طول كده عايزة تعرفي الأخبار الحلوة انا عايز بقى مكافئتي قبل ما أعرفك الأخبار يا كده يا مش قايل حاجة . رفعت حاجبها باندهاش واردفت بذهول مكافئتك! ده اللي هو ازاي يعني يا مستر ممكن افهم قطب جبينه بملل وأردف بتحذير مستر مستر ! شوفي بقى هنتفق على اتفاق لما نكون لوحدنا ما تقوليليش مستر خالص بحب اسمع مالك طالعة من بين شفايفك بيبقى الاسم مختلف تماما عن ما بسمعه من اي حد تمام يا قمري . اخذت نفسا عميقا ثم تحدثت تمام ممكن بقى
متابعة القراءة