روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

اللى يجبرنى أرجع لخاېن وأنا من صغرى عارفه إن الخاېن لايؤتمن . تنهد بثقل وألم نفسي انتابه جراء كلماتها لأسباب كتيييرة أوووي ياراندا أولهم إنك لسة بتعشقيه وأخرهم انك هتفضلى تعشقيه لحد ماتموتى مش هقول لك بقى ولادك محتاجينه ومستقبلهم محتاجه وراحتكم وهدوئكم النفسى محتاجينه كل حاجة بتقولك سامحى واغفرى والعفو عند المقدرة  وتابع كلماته بقوة كي يحفزها  وعلشان أنا اللى مربيكى عارف إنك قادرة وصاحبة عزم شديد ومربيكى على إن الصفح والعفو من شيم الكرام يابنتي ربنا قال في سورة فصلت  ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ۚ ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم 34 وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم 35 يعنى دايما خلي بداية الخير من عندك وربنا وعد اللي هيعمل كدة انه ذو حظ عظيم . فحدثت حالها بتيهة وهي شاردة أمام أبيها ونظر إلى شرودها بصبر كبير تاركا لها مساحة الفكر والتدبر  ياالهى لقد أنهكت روحى من كل تلك النزاعات داخلى وما عدت أتحمل  ياإلهى أرشدنى كيف يكون الصفح وعينى لا تراه إلا خائڼا ! وكيف يكون العفو وقلبى عند مشاهدة خيانتى وكأنها كانت توا لايراه إلا ذابحا لكلي  أخبرنى كيف أتعود المشهد ومن أين يأتينى الصبر ولماذا أرهق حالى فى العودة  وليكن نداء السماء إلي قلبها  إنه الحب اللعېن بل العشق المتين الذى لم يقدر الزمان والمكان على الفراق فحسنا أعود ولأرى هل لعودتى لذة واشتياق ستدوم معى حتى الافتراق اليك ربى أم ماذا . ترجاها أبيها بعينيه فهتفت بقلب متوجع  تمام يابابا هقعد معاه الأول وهاخد كل ضماناتى وبعدين هقرر . ياااااااه يابنت قلبى اللى وجعتيه عليكى ... رددها جميل بروح منهكة وأكمل بخفة كى يجعلها تبتسم  خصامك صعب أوووي وعقابك مدمر والله الله يكون في عونك ياايهاب . ابتسمت على خفة أبيها وقبلته من يداه قائلة بامتنان بشكر ربنا انك بابا وبدعيه يخليك ليا وميحرمنيش منك ياحبيبي. رد لها قبلتها فى جبهتها وأخبرها بموعد مجئ إيهاب لكى تستعد ونظرت له بدهشة لأنه كان واثقا من موافقتها ورأي دهشتها تلك وعلم ماسرها وكشفها  أيون كنت واثق موافقتك وبعدين ده استدعاء ولى أمر منى ليكى وواجب عليكى التنفيذ والطاعة . بعد أربع ساعات وبالتحديد في الساعة التاسعة مساء جاء ايهاب بقلب يسبقه اشتياقا إلى محبوبته ولما لا فكل النساء في عينيه هى ولا يرى غيرها استقبله جميل وفريدة وهبطت راندا الأدراج وهي فى قمة جمالها وأناقتها مم جعل أنظاره تعلقت بها ولا ترى غيرها  بعد دقائق معدودة تركهم جميل وفريدة يجلسون وحدهم كى يتصافوا ويهدئو وتعود المياه الي مجراها والأمور الي نصابها الصحيح  تحدث إيهاب بعيناي تلمع عشقا شوفى إزاي بتبقي جميلة وانتى هادية ورايقة وحشتيني يا قلب مهاب . زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة  تؤ تؤ مش هنبدأها كدة ياإيهاب لسة بدرى . رفع حاجبيه بتلاعب وأردف ماكرا  شوفى نبدأها ازاى ياقلب إيهاب ياعمر ايهاب وأنا معنديش مانع . أخذت وتيرة أنفاسها صعودا وهبوطا تأثرا من نبرته وتحدثت بتوتر  أنا لسة موافقتش على فكرة إني أرجع لك علشان متبنيش أوهام وتعيش عليها وأنا مبلغة بابا بكدة على فكرة هو مقالكش  ابتسم بحالمية حتى ظهرت تلك الغمازات وتحدث هامسا قال لي طبعا قال لي راندا مش بس بتحبك دي بتعشقك ياإيهاب وپتموت فيك ومستنية تاخدها لك وتسقيها من حنانك بس مكسوفة . اتسع بؤبؤ عينيها وقامت من مكانها مرددة بتحذير  تمام طالما دي هتفضل طريقة كلامك هستئذن أنا بقى واعتبر المقابلة انتهت . بحركة عفوية منه أمسكها من يداها قائلا بعيون مترجية مليئة بالعشق أرجوكى كفاية بعاد ومتمشيش أنا تعبت من الجرى وراكى ياعمرى . رعشة لاااا بل كهرباء اجتاحت جسدها بالكامل من لمسته ليداها مجرد لمسة يد دغدغت مشاعرها وجعلت أوصالها جميعا ترتبك  وكأن رعشة جسدها وفيض احساسها وصله من دفئ يداها في يده وتحدثت عيناه بغرام لا لن أتركك تلك المرة تذهبين وفي محراب العشق لن أستكين  فذاك القلب وتلك ال وهذه العين وهذا الجسد جميع هؤلاء لكي عاشقين  لا تهربى فقناع الجمود الذى تتصنعيه خانك وتبدل بقناع الاشتياق لي فأنتى أيضا باقية على ميثاق المحبين . ابتلعت أنفاسها بصعوبة وجلست مكانها دون إدراك ووعى ويداه مازالت تتمسك بيدها وأجابته عيناها  كيف خنتنى ياقلبي من لمسة من يداه لمسة واحدة فقط أفقدتنى صوابي وتهت في دنياه  أتذكر أني كنت بين يداه عاشقة مغرمة ولهواه متيمة وفي سمائه هائمة وأصبحت الأن لا أمتلك إلا نظرة من عيناه  ولكن الأنا تعاتبني على العفو إياه وتلومني على الضعف وأنا فقط أتلمس يداه  ولكن جسدى خانني وإحساسى فضحني وما
تم نسخ الرابط