روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
جيش مطافي واقف حصن منيع من إن حر الڼار بس يوصل لبنتي. كانت ريم تجلس رافعة رأسها في موقف فخر بأنها ابنة ذالك الرجل الذي دافع عنها بكل قوته ونصرها علي من تعمدوا إيذائها نفسيا اكتفت بابتسامة مشرقة أنارت وجهها فهي حقا كانت خائڤة من رد فعل والدها حين يعلم ماحدث ولم يكن في حسابنها أنه سيتفهمها ولم يفعل مثل والدتها حقا ارتاح قلبها وعقلها وعاد وجهها لنضارته حاول زاهر تهدئة الأجواء لكن كل منهما ينظر للأخر نظرات ڼارية إلي أن قال جميل بأمر لابنته قومي البسي هدومك وهاتي ولادك ومتلميش أي هدوم ولا ليهم ولا ليكي وسيبي الجمل بما حمل وبيت أبوكي مفتوح . انتفضت بحدة وهي تنظر لهم بس أنا مش هتنازل عن حق ولادي يابابا. أشار إليها أن تصمت وهتف حق ولادك عايزين يديهولك بما يرضي الله ماشي عايزين ياكلوه ڼار في بطونهم يتحملوا عواقبه إنتي وولادك ملزومين مني لحد ما يكبروا ويبقوا رجالة . اشتعلت الحړب بين مثلث الړعب جميل ريم اعتماد وانتهت المناقشات الحادة علي خروج ريم وأبناؤها من المنزل تحت استشاطة اعتماد وزاهر التي تجلس تخطط كما يخطط الشيطان . في دار الايتام امسكت هاتفها تتصل برقم ما وما ان جاءها الرد حتى رددت بملامح وجه مبهمة انا عايزاكي تجي لي حالا وتسيبي كل اللي وراكي ما تتاخريش انا في مكتبي . أجابتها الأخري بسرعة حاضر يافندم أنا جايه حالا. بعد عدة دقائق وصلت الأخصائية النفسية المسؤلة عن الفتايات في المنزل مستئذنة الدخول أشارت إليها شريفة أن تجلس وفي غصون ثواني تركت مابيديها وتحدثت بانزعاج ازاي تبقي إنتي الاخصائية النفسية المسؤولة عن البنات وتحصل الكارثه دي في الدار انخلع قلب الأخري من طريقة حديثها وأجابتها بتوتر هو ايه ايه اللي حصل يا فندم وضحي لي اكتر عشان افهم نظرت إليها بعيون غاضبة وهدرت بها بحدة بالغة ما هو لو إنتي شايفه شغلك كويس ومتابعه البنات واخبارهم ما كانش حصل اللي حصل واظن دي مهمتك يا هانم اللي بتقبضي عليها فلوس كل شهر . كانت شريفه تنظر اليها نظرات حادة فهي لن تسمح بايذاء البنات بتلك الچريمة الشنيعة مهما كانت طامعة ورددت باستفسار مغلف بالخۏف طيب فهميني ايه إللي حصل وأنا إن شاء الله أقدر أعالج المشكلة. اهتز فكها پغضب وهتفت بتوضيح في ان حد وصل لأكونتات البنات وتليفوناتهم وهكرها لمجرد بس ان البنات وصل لها لينكات وفتحتها الموبايل بتاعهم بقى كله متراقب صوت وصوره وحقيقي في بنات اټأذت والموضوع ده لو عرفت بيه الوزاره كلنا هنروح في 60 داهيه بسبب ان احنا مش عارفين نشوف شغلنا . انصعقت الأخرى من كلام المديره وتسائلت باندهاش وضحي لي اكتر علشان مش فاهمه . أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بتعب وأجابتها اللي بيعملوا كده قصدين انهم يدخلوا البنات دي في شبكه دعاره الانترنت لما يبتزوهم بفيديوهات وبأسرار خاصة ليهم قدروا يوصلوا لها من خلال اختراقهم لموبايلات البنات لمجرد بس ضغط على اللينك وتابعت بحزن وده حصل مع مريم اللي كانت هنا في الدار موبايلها اتهكر والفيديو اللي طلع في الحفله قدام الناس كلها ده كان كارت ټهديد للبنت دي علشان رفضت تشتغل في موضوع دعاره الانترنت فاضطرت انها تعمل معاها كدة وفي الآخر عرفت بمحض الصدفه الموضوع ده كله . كانت الأخصائية تدون كل اشادت به المديره ثم اقترحت تمام يا فندم احنا نعمل ندوة سرية لكل بنات الدار وناخد منهم موبايلاتهم ونجيب مهندس يأمنهم ونعرفهم موضوع اللينكات ده ونفهمهم الخطړ الشديد اللي ممكن يجي من وراه وان شاء الله نقدر نعمل حاجه . أشارت برأسها بموافقة واستحسان علي رأيها وهتفت وهي تشير إليها بكلتا يديها تمام يلا قومي حالا اجمعي لي البنات كلهم علشان خاطر انا هكلمهم بنفسي . قامت الأخصائية النفسية علي الفور واستدعت جميع البنات اللاتي تتواجدن في المكان وفي أقل من نصف ساعة كانت تجلس معهم وبدأت كلماتها بتحذيرهم من ذاك الهاتف وخطره عليهن وأشارت إليهم بأمثلة كثيرة وفي نهاية نصحها قالت بتأكيد انا حبيت ابلغكم علشان انتوا يعتبر مسؤولين مني لازم يا بنات تاخدوا بالكم على قدر الامكان ان الموبايل اللي في ايديكم خطړ كبير جدا يعني انا بشوف بنات بتدخل بيه الحمام وبشوف بنات بتتصور صور وهي بملابسها الخاصه علشان تتباهي بنفسها بلاش الحاجات دي نهائي للأسف الزمن ما بقاش مضمون ولازم تحافظوا على نفسكم . واسترسلت حديثها وهي تشير اليهم بكلتا يديها دلوقتي كلكم تجيبوا الموبايلات اللي معاكم علشان خاطر هنبعت لمهندس هياخد الموبايلات دي ويأمنها كويس جدا علشان اطمن عليكم بس لازم برده تستدعوا الخطړ قبل الأمان علشان خاطر الموضوع مش سهل . قامت الفتيات باعطائها هواتفهن وتنفيذ الأمر
متابعة القراءة