روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

أوضة في الحلال ويجمعنا ببعض الحب الهادي الجميل لكن وأه من كلمة لكن . بعينين حادتين هتف بتصميم لكن مين دي !  مفيش حاجة غير اني مش هبعد ولا هستسلم بس عايز منك وعد بالصبر ياعمري . أخذت نفسا عميقا ووعدته  أوعدك إن قلبي هيفضل ملكك وإن مهما طال العمر مفيش غيرك وهستناك . قالت كلماتها وتركته وهي تهرول من أمامه مسرعة ودقات قلبه تدق پعنف شديد  أما هو ابتسم وهدئ من مجرد لحظات في قربها وميثاق من لسانها  نظر سماءا وهو يدعي ربه بتمني  اللهم اكتبها لي واجعلها من نصيبي  اللهم إني عبدك جاء اليك متوسلا راجيا كرمك أن تجمعنا في الحلال الذي لانرضي سواه  أنهي دعاؤه وجلس علي الكرسي الموضوع سائحا في الملكوت وهائما في عشق المريم  وتردد في أذنيه مقولة قد قرأها لمحمود درويش لا أنت بعيد فأنتظرك ولا أنت قريب فألقاك. ولا أنت لي فيطمئن قلبي ولا انا محروم منك فأنساك. انت في منتصف كل شئ. وفجأة سمع صوت رقيق خلفه يردد ياه ده إنت عاشق ودايب وهيمان يارحيم . نظر خلفه وابتسم مجيبا القلب له أحكام وحكمه عليا قاسې أووي وهو الحرمان. جلست بجانبه وأشادت بنصح ربك قلبه كبير وصدق الحكمة  فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظن أنها لاتفرج  متيأسش وخليك مصمم على هدفك طالما متأكد من حبك وإنه مش مجرد تعلق . رفع حاجبيه باندهاش وتسائل هو ازاي أعرف إنه حب ولا تعلق  ابتسمت ومسحت علي كف يديه بحب وتحدثت  هسألك شوية أسئلة وبعد ماتجاوب هتكتشف بنفسك تمام  أشار برأسه مرددا ماشي اسألي وأنا كلي أذان صاغية. تحمحمت وبدأت بالسؤال الأول  قبل ماتشوفها وعينك تيجي في عيونها لأول مرة كان ساعتها إحساسك هو نفسه إحساسك لما عيونك شافت غيرها صدفة  أجابها بنفي  عمري ماكنت بركز لو عيني جت في عين حد صدفة أما معاها من أول نظرة اتخطفت وبقيت أسير عيونها . حركت رأسها بابتسامه وتابعت استفساراتها قائلة طيب إيه إحساسك لو شفت دموعها  إيه شعورك لو حسيت إنها في لحظة ممكن متكونش ليك وتبقي ... كادت أن تكمل تساؤلها إلا أنه وضع إبهامه على فمها مانعا إياها أن تكمل هاتفا بتصميم لاا متكمليش أهون عليا أدخل قبري ولا أنها تكون لغيري حرام عليكي. حزنت لأجله ونطقت بتأكيد إنت مش بتحبها يارحيم إنت عديت مراحل الحب بكتيير وبجد ربنا يعينك علي ندبات الزمن لحد ما توصل لحبك . سألها بتيهة تفتكري هقدر علي ماما أنا مش عايز ڠضبها ولا زعلها . ربتت علي ظهره وطمأنته  متقلقش ياحبيبي كلنا معاك وهنقف جمبك وهنساندك في موقفك وهنحاول نقنعها . ابتسم براحة وردد بامتنان متتصوريش كلامك معايا ريحني قد إيه وطمني شوية من بركان القلق إللي مش بينيمني الليل ياريم . اعتدلت من جلستها وقالت بمحبة ربنا يخلينا لبعض ياحبيبي ونعيش أحسن أخوات ودايما قلب واحد ودايما سند لبعض . في منزل راندا حيث تمكث سما ابنتها في غرفتها ممسكة هاتفها وتتحدث الفيديو كول مع صديقتها وهي تسألها يعني يارودي أعمل كدة وهتشيرني ولا هتعب علي الفاضي وخلاص  شجعتها. زميلتها قائلة بتأكيد of course dont worry هخلي the followers عندي كلهم يتابعوكي ومتقلقيش ظبطي إنتي المحتوي بس واظبطي نفسك علي الأخر وخلي تقنية الفيديو عالية والأيفون إللي معاكي إمكانتياته عالية جدا استغليها صح . كانت مترددة مما ستخطوا عليه فقالت لزميلتها بتراجع بصي فكك من الحوار ده أنا مش هعرف أعمله وأنا أصلا بتكسف من خيالي . اندهشت صديقتها وردت باعتراض يعني أنا بقالي أسبوع سايبة متابعيني واتفرغت لك علشان عمالة تزني زي النحلة ورايا ورايا علشان أعلمك وفي الاخر تقولي لي فكك ! Oh my God its a joke . مطت شفتيها كالأطفال وأردفت بعيون حائرة خاېفة يارودي الله ! أول مرة أعمل كدة وكمان خاېفة من ماما ومش عارفه هتوافق ولا لا. استدعت الهدوء وأكملت بتحفيز  يابيبي عيب عليكي إنتي في الأمان  وبعدين هو إنتي بتعملي حاجة غلط ده إنتي بتسلي وقتك وكمان هتكسبي A lot of dollars وهتبقي مشهورة جدا  وساعتها بالتأكيد مامتك هتفتخر بيكي جدا. وظلت تحادثها عن مميزات تلك الفيديوهات وأكلت عقلها بالكامل وأغلقت الهاتف معها  وأمسكت هاتفها وبدأت في صنع الفيديو كما علمتها تلك الفتاة  ونفذت الخطوات بحرفية وبعد تقريبا ساعتين جلست تشاهد الفيديو بانبهار فهي حقا صنعته بمهارة تجذب الإنتباه إليها  ثم أرسلته إلي تلك الفتاة وهي تكتب تحته ها ايه رأيك بقالي ساعتين بعمل فيه ومشيت علي الخطوات بالظبط  استلمت رسالتها علي عجاله وشاهدت محتواها وحقا انبهرت من صنع يداي تلك السما وبعثت لها بانبهار  What a beauty its so amazing?  بجد بهرتيني ياسمكة . ابتسمت سما علي انبهارها
تم نسخ الرابط