روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
هتخلف تاني صممت ان انا اشوف الشريط اللي في ايديها واخدته منها ڠصب عنها لقيته شكله غريب مش حبوب منع حمل خالص لأن انا عارفها كويس من ايام ما كانت بتاخدها قبل كده ببص على الشريط ما فهمتش منه حاجه بحثت على جوجل وعلى كذا موقع لقيته انه بيسبب العقم على مدى الوقت عند أي راجل هجت عليها وضړبتها جامد وكانت ھتموت في ايدي ساعتها لأني افتكرت انها بتحطه لي انا لولا انها اعترفت لي انها بتحطه لك انت ساعتها اڼصدمت سألتها ازاي تعملي العملة السودا دي ويجي لك الجراة تعملي في اخوكي كده قالت لي يعني هي العيال هتعمل له ايه هتجيب له صداع ودوشة وۏجع دماغ انا بريحه من هم مش واخد باله منه وبعدين انا بعمل لمصلحة ولادنا فمن الأفضل ان انت تسكت وما تتكلمش طبعا ما رضيتش ان انا اسكت وهددتها ان انا هقول لك وعلشان خفت على اخوتكم وان انا ما وقعش بينكم اجبرتها انها تبطل الحكاية دي من سنتين بالضبط وقلت لها هعرف ان إنتي بطلتيها ولا لا وهسأل عن حالة اخوكي على طول واشوفه بيتحسن في العلاج ولا لا لو ما لقيتهوش بيتحسن ههد المعبد على دماغك وفعلا كل مره يا مالك لو تفتكر بسألك كل فترة انت صحتك عاملة ايه والعلاج عامل معاك ايه وانت كنت دايما بتطمني ان الدكاترة بيقولوا انه فيه تحسن . وأكمل قنابله الموقوتة سكت ڠصب عني علشان خاطر ما اشوهش صورة ام ولادي قدام اي حد حتى لو كانوا اهلها وما حدش يذل ولادي في يوم من الأيام ان امهم بالأخلاق دي لكن خلاص مش قادر استحمل معاها اكتر من كده وجبت اخري . هنا تحدثت عبير بملامة يا ريتك كنت فضلت ساكت يا رامي وما اتكلمتش وكنت سترت عليها وربنا كان هيجعله في ميزان حسناتك اما دلوقتي انت عملت مصېبة كبيرةة بكلامك ده وانت مش واخد بالك واسترسلت حديثها وهى تنظر لولدها والتى ترى الحزن الدامى ينبعث من نظرة عينيه القاتمتين ارجوك يا مالك اهدى يا حبيبي والحمد لله ان انت ربنا شفاك وانا ليك عليا هربيها وهعلمها الأدب بس ارجوك ما تسمعش حد بينا ولا تعمل حاجة ټندم عليها بعد كده . كان صامتا يتألم ينظر الى اخته نظرات متشعبة بالڠضب تاره وبالملامة تارة وبالتواعد تارات كان يشك انها الفاعلة به هكذا ولكن كان ېكذب حدسه دائما كما انه شك في طليقته اكثر منها لم يتفاجأ من تلك الكلمات التي القاها زوجها كما روعه الموقف الآن فأخته كانت ستجني عليه بحقدها وحبها للأموال التي كان يغدقها بها ولم يحرمها منها يوما من الىيام فسألها بفحيح ليه يا هيام تعملي فيا كده يا بنت ابويا! ليه تدمري سنيني وتخليني عشتها سوده وخليتيني حاسس دايما بالنقص وان رجولتي مش مكتمله! اذيتك في ايه او عملت لك ايه كنت طول عمري ليكي اب واخ وصديق وعمري ما كنت وحش معاكي ثم على صوته ودوى في المكان بأكمله مما أفزعهم جميعا ليه ياهيام لييييييييييييه انطقييييييي . اړتعبت من صوته وهيأته كما اړتعب الآخرون وهنا أحست بمدى حماقتها وخستها وقامت من مكانها ونزلت تحت قدميه متذللة أنا آسفة يامالك حقك عليا أنا غلطانة وحبى للفلوس عمانى وخلانى مش عارفة أنا بعمل كدة إزاي ... وكادت أن تكمل توسلاتها إلا أنه فجأها برفسة من قدميه هوت بها بعيدا عنه وجعلتها التصقت بالحائط وتوجعت بشدة لقوة دفعها قام من مكانه وذهب إليها ممسكا بخصلات شعرها يلويها بين اصابع يديه پعنف مرددا بعيون تلتمع احمرارا من شدة ألمه آسفه مين اللي انتي بتقوليها هو انتى عورتي لي صباعي مثلا ولا ضربتينى ڠصب عنك ده إنتي ډمرت لي سنيني وخلتينى زي الملطشة في ايد اللى يسوى واللي ميسواش انتى خربتي لي حياتى وضيعتي لي شبابي اللى كان نفسي أجيب فيه طفل وأبقى أب وأحس إني إنسان واستطرد باستنكار شديد انتى متخيلة انتى عملتى فيا إيه وحجم الألم والعڈاب اللى عيشتينى فيه ! انتى موتينى بالحيا سنين بحالها حسرة على حالى وانا عايش على أمل ان ربنا يشفينى أو حتى يبقى فيه أمل لكن كل مرة حالتى كانت بتدهور اكتر من المرة اللي قبلها والدكاترة مش عارفين ايه السبب ومن مين اختي بنت امي وابويا لحمي ودمي ثم سألها بفحيح قولي لي يا هيام عملتيها ازاي دي كنتى بتحطي لي الحبوب ازاي ! زاغ بصرها ولم تجيبه فصړخ بها غاضبا انطقى كنتى بتحطيه إزاي ياهيام بدل ماهخلص عليكي حالا انتفضت ذعرا وأومأت بخفوت كنت بطحنه وأحطه لك على برطمان القهوة بتاعتك . انصعقوا مما استمعوا إليه من تلك الشيطانة والتى في صورة إنسانة وضړبت والدتها
متابعة القراءة