روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

عمرك ماقلتها لي صريحة نفسي أسمعها منك يامالك نفسي أحسها وعيني تشوفها وهي طالعة من بين شفايفك. ادعي عدم الفهم وتساءل بجبين مقطب هي إيه دي ياقلبي إللي نفسك تسمعيها. كلمة بحبك ياجوليا ... قالتها بنبرة شجن وانتظرت رده . خلل أصابع يده بين شعرها وأجابها وهو يتهرب منها أفعالي ما أثبتتلكيش معناها ياجوليا  كادت أن تتحدث وتعترض ناطقا بهدوء هششش مش عايزين نضيع الليلة إللي اتعجلناها علشان نبقي مع بعض في كلام علي الفاضي . بعد مدة قصيرة قام من جانبها منزعجا وينظر إليها پغضب وهو يسحب التيشيرت الخاص به ويذهب الي الشرفة يجلس فيها پغضب عارم  اندهشت من فعلته ومن نظراته المتحوله فقد كانت بين يديه منذ لحظات تحيا أسعد اللحظات وفجأة حدث ماحدث  قامت علي الفور وهي ترتدي المعطف الخاص بها ولحقته إلي مكانه متسائلة باستغراب ممكن أعرف إيه اللي حصل خلاك تقوم من ي بالطريقه المهينة دي  لو كانت النظرات ټقتل لقټلها بنظراته وتفوه غاضبا إنتي إزاي ياهانم تخدعيني بالشكل ده  لوت فمها بدهشه وأجابت باستنكار أخدعك ! يعني ايه مش فاهمه  البارت السادس عشر انتهت من محاضرتها وخرجت من الجامعه وجدت السياره التي اتفق معها جميل توصلها ذهابا وايابا من الجامعه لقلقه الشديد عليها والإتفاق معه ان يمشي في اماكن عامه  وصلت الى الفيلا متوجهه الى المكان الذي تمكث به دون ان يحيد نظرها يمينا او يسارا  واذا بها تتفاجأ بيد تسحبها بسرعه رهيبه الى الجهه الخلفيه من الحديقه شدت يديها پعنف وهي تشيد بعينين غاضبتين انت ازاي يا دكتور تتجرا تمسك ايدي وتجرني بالشكل ده انت جرى لك حاجه  التقط أنفاسه ونظر اليها مرددا بغرام  قلب الدكتور وروحه مش حرام عليكي اللي انتي بتعمليه فيا ده  اهتزت من نظرته وقلبها بات يدق من طريقته ووجهت بصرها للاسفل واجابته بتوتر هو انا عملت ايه يعني علشان تشدني بالمنظر ده كان ينظر اليها وكأنه يحفر معالم وجهها الذي استوحشه كثيرا  ويسمع كلماتها ويدونها في قلبه وكأن حرمانه من كلامها الموجه اليه بات مفقودا وهتف بلوع هنت عليكي تسيبيني شهرين بحالهم ولا كلام ولا سؤال ولا بتردي على التليفون ولما بترجعي من الجامعه ما بتخرجيش من الأوضه بتاعتك خالص وتابع بعتاب قد كدة رحيم مبقاش فارق معاكي  أنا بټعذب يامريم وقلبي مش متحمل جفاكي . ابتلعت غصتها بمرارة وأردفت بقلة حيلة لو تعرف قد ايه إحساسك ده ميجيش نقطة في بحر من إحساسي  واسترسلت حديثها ودموع عينيها بدأت بالنزول طيب انت بتدخل بيتك بتقعد وسط أخواتك ووسط عيلتك بينسوك مريم شوية  أما أنا بدخل بين حيطان المكان ده بقاسې وحدي وبمسح دمع عيني لنفسي وبداوي وبطبطب علي قلبي لنفسي  صدقني لو قلت لك شعور اليتم قد إيه قاسې وموجع مش هتتصور  وضيف عليهم شعور الوحدة وشعور الخۏف من إللي جاي . ود لو يهرب بها في مكان يعيشا به سويا بعيدا عن الزمان والمكان وتطوقهم غابات النسيان  تحرك من مكانه ووقف قبالتها وتحدث وهو يحاول تهدأتها ليه كده ياحبيبتي بټعذبي نفسك وتصعبيها عليكي . رفعت مقلتيها الدامعتين وهتفت بمرارة ما باليد حيلة وحبيبتك جار عليها الزمان وحتي الإنسان مرحمهاش . أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وتحدث بأمل صدقيني بعد المحڼ منح وربنا مش بيبتلي إلا عبده إللي بيحبه  وأنا شفت فيكي الصبر إللي يهد الجبال متيأسيش . شبكت يديها بتعب واردفت بس مبقاش فيا حيل والجبل هزه الريح يارحيم . اقترب منها وردد بوله الله اسم رحيم من بين شفايفك وحشني أوي يامريم. اهتزت من طريقته ونظراته واعتراها الخجل الشديد ثم تحمحمت ونطقت بتوتر وقف قلبك يارحيم علشان ۏجع البعاد ميبقاش مر . علي نفس نظرته المشتاقة وبنفس طريقته المسحورة بها أكمل قلب رحيم وروحه وعمره وكله بيقول لك مفيش فراق ومفيش بعاد ومسيرك هتستقري هنا . أنهي كلامه بغمزة من عيناه ويداه استقرت نحو قلبه مما جعل وجهها يكسوه الحمرة من الخجل الشديد ولم تقدر أن تتفوه ببنت شفة  أما هو أكمل  وحشتني شفايفك وهي بتنطق بحبك يارحيم . أحست بأنهم علي وشك الإقتراب من الخطړ بسبب وحشتهم لبعض فابتعدت عنه قليلا ورددت علي فكرة إللي إنت بتقوله ده حرام وقربك مني حرام ووقوفنا هنا لوحدنا حرام وكل كلمة قلتها لي ونظرة بصتهالي مش من حقي ولا حقك اهدي بقي من فضلك. خرج من حالة الوله التي اعترته جراء قربها بسبب كلماتها ونطق بقلة حيلة أعمل إيه مانتي إللي بعدتي وأعلنتي عصيانك عليا وأنا مبقتش عارف أركز في أي حاجة بسببك . تنهدت بضيق وأردفت بإبانة هو أنا السبب ظروفي وظروفك مينفعوش مع بعض وبحكم الجميع  وتابعت بشرود وتيهة أنا لو عليا أعيش معاك في
تم نسخ الرابط