روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
بإزاحة المقعد لكي تجلس في حركة منه تدل على مدي ذوقه في التعامل مرددا بلطف اتفضلي يافندم . جلست علي المقعد بكل أريحية وشكرته بعيناها بامتنان علي لطفه معاها واستمعت إلي سؤاله الذي ينم عن سرعة بديهيته في التعامل مع الأشخاص مرددا بس إنتي بتتكلمي عربي كويس جدا مع إنك مش من أصل عربي علي ماأعتقد وبالتحديد طريقه كلامك زي المصريين بالظبط ابتسمت لسؤاله وأجابته باستفاضة قائلة صح جدا ده إنت طلعت بتفهمها وهي طايرة مش انتم المصريين بتقولوا كدة أشار اليها بضحكة وإشارة برأسه علامة على صحة حديثها واسترسلت حديثها بعيناي تفيض حبا لمصر وأهلها شوف يا مستر ولو تسمح لي أتعامل معاك بدون رسميات ملهاش لازمة أجابها بموافقة هاتفا بترحيب عادي جدا خدي راحتك يامدام جوليا. أكملت حديثها بحب نابع لذكرياتها المحببة لقلبها عن أعظم بلد قامت بزيارتها العديد من المرات بابا كان دايما ياخدني زياره لمصر كل سنة وأنا طفلة صغيرة متتصورش الرحلة دي بالنسبه لي كانت من أحسن الرحلات إللي بابي كان بيطلعهالي في جميع أنحاء العالم وكمان أنا واخدة كورس لغة عربية وكنت دايما بتابع الدراما المصرية وبعشقها جدا ولحد دلوقتي من أقرب الدراما لقلبي وميعديش عليا يوم إلا لازم أستمتع بفيلم أو مسلسل شدنى فباتالى بعرف أتكلم مصرى كويس وحافظة كتييير من إفيهات المصريين اللى بجد funny . علامات الاندهاش بدت علي وجههه من حديثها الذي لم يكن بحسبانه وحتي شكلها ككل لم يكن بحسابنه فقد كان عالقا في ذهنه ومتخيلا أن صاحبة تلك الإمبراطورية العظيمة سيدة ذات سنا أكبر من ذلك ورد علي حديثها بإعجاب قد كده بتحبي مصر والمصريين من لمعة عينك وإنتي بتحكي عن زياراتك ليها . جدا بحبها وبحب هواها وناسها وكل معالمها ... جملة صادقه نطقتها تلك الجوليا واسترسلت وهي تقوم بفتح حاسوبها نقدر بقي نبتدى شغل إنت كنت قلت لي إنك عندك كذا تصميم مختلفين جدا ومبهرين ممكن أشوفهم قام بفتح الملف لتلك التصميمات ووجه الشاشة إليها مرددا بموافقة اتفضلي وعايز رأيك فيهم بكل عملية. ما إن رأت التصميمات وجابت بها بأعينها مدققة النظر بها والتي لفتت انتباهها ببراعة حتي ظهرت علامات الانبهار بتلك التصميمات هاتفة oh my good its wonderful إزاي التصميمات دي ما تعرضهاش في الاتيليه السنوي وتحتكرها جوه مصر بس وخاصه ان الماركه دي بالذات رقيقه في تصاميمها وكمان فيها ميزه من تصاميم الشرق والغرب مع بعض تحمحم كي ينظف حنجرته وتحدث بملامح جادة لملامح وجه متعجبة ارتسمت رغما عنه حين ألقي علي مسامعه ذاك السؤال شوفي إنتي إعجابك الشديد بالتصميمات دي وانها شدتك جدا وخلاكي منبهرة بيها خلاكي تتعجبي إزاي إحنا بقى كفريق عمل بنتعامل في التصاميم دي مع مجهول كل إللي يجمعنا بيه رقم تليفون وإيميلات بس واسترسل حديثه بتعحب عن حالة مالكة التصميمات تصوري إنها رافضة رفض قاطع إنها تظهر للعلن وإن الناس تعرفها أو إحنا حتي نعرفها ! بدت علامات الدهشة علي وجهها من سمعته أذناها للتو وتحدثت باندهاش واستفسار إزاي كلامك ده يامستر مالك ! واحدة زي دي ماركتها مسمعة في الشرق الأوسط كله ومحدش يعرفها واستطردت حديثها بتساؤل طيب ليه ماديتوهاش مكانتها إللي تستحقها وعرضتوا عليها عروض مغرية وتخلوها تظهر للعلن صدقني لو عملت كدة مؤسسة المالك فاشون هتعلي جدا. بانت علامات الأسف علي وجهه وقام بوضع الكوب من يديه وشبك كلتاهما بالأخري معربا بتأثر تفتكري إن إننا معملناش كل الكلام ده يامدام ! إحنا حاولنا كتير جدا وهي رافضة ومن غير ماتقولنا أسبابها خالص. طيب مش خايفين يجي يوم وتختفي وساعتها مؤسسة المالك إللي أكتر تصميماتها قايمة علي ريما ستور ټنهار ! ... جملة تعجبية نطقتها بناء علي استغرابها الشديد لحالة صاحبه التصميم الغريبة التي لم تري مثلها من قبل . تنهد مالك بثقل حينما ذكرته بالذي لم ينساه من الأصل فهو خائڤ جدا من تلك النقطة بالتحديد ويحاول دائما بالبحث عن ماركة تشبه ماركة ريما ستور لكنه بالطبع لم يجد ولم يسعفه الحظ إلي الأن في تلك المسألة بالتحديد وفي كل مرة ينفض تلك الفكرة عن باله معللا بأن الخالق الذي رزقهم لن ينساهم ولن يضرهم أبدا وتابع حديثه معها مرددا باقتناع والله أنا لحد أخر نفس في عمري هفضل وراها لحد ما توافق لازم الواحد لما يلاقي مجتهد وشاطر في شغله يتمسك بيه وميسيبهوش وعلشان كدة هفضل أسعي لحد ما تلين . ثم تابعا حديثهما عن عرض الأزياء الذي سيقام بعد أسبوع بمناقشة تنم عن مدي اهتمامهم الشديد بذلك العرض وأعطته بطاقة دعوية لذلك الحفل ودعته للحضور وأخذت منه موعدا أخر لكي يتبادلوا التصميمات وإكمال بقية أعمالهم وكل منهما معجبا بنمطية تفكير الأخر ونجاحه. في منزل
متابعة القراءة