روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

بيا في أي وقت لاتغدي بيكم قبل ماتتعشوا بيا  واسترسلت وعيدها وهي تحرك شاشة الهاتف أمام أعينهم الفيديو ده هبعته لكل معارفنا وهعملكم ليلة زي إللي كنتو عايزين تعملوها في الغلبانة وهتبقي عاړكة بقي . اجتمعت جيوش الڠضب في مقلتي زاهر وقفز الي مكانها بسرعة وأمسكها من خصلات شعرها يلفها حول يديه پعنف ويداه تلوي ذراعيها خلف ظهرها بحدة أوجعتها وجعلتها تتألم كثيرا وهو يردد بفحيح الظاهر إني سكت لك كتييير يابت إنتي لحد ماتفرعنتي وبقيتي تطولي لسانك علي حماتك وجوزك  واستطرد بنفس حدته إزاي تصوري الفيديو ده بازبالة ياللي مينفعش تعيشي في بيوت محترمة يالمامة . حاولت أن تنتزع يداها التي أوجعتها بشدة وكادت ضلوعها أن تنكسر بين يديه ولكن كان ممسكا لها بقبضة من حديد وهدرت به  سيب ايدي وشعري يازاهر حرام عليك دراعي هينكسر أه أه سيبني حرام عليك ياشيخ. هزها پعنف شديد قائلا لها پغضب مش قبل ماتمسحي الفيديو إللي معاكي ده ياهانم يامحترمة ياللي متعرفيش عن الاحترام شيء والله . أردفت اعتماد بنبرة صوت تحذيرية مغلفة بالقسۏة والله عال بقي ياللي تنشكي ملقتيش إلا اعتماد وتعملي معاها الدنيئة! ده إنتي سنتك سودة ومش معدية  وعلي فجأة سحبت الهاتف من يدها وضړبته في الحائط بشدة وبغل ساحق جعله نزل أرضا مهشما إلي قطع لايعرف عددها وأكملت بضحكة شيطانية وادي الفيديو اللي كنت بتحتمي بيه كسرت لك التليفون خالص 100 حته علشان ما يبقاش ليكي لازمه هنا  ونظرت الى ابنها وأمرته ارمي عليها يمين الطلاق البت دي مش هتبات فيها النهارده ولا ليها قعاد في البيت ده تاني طالما طلعت خاينه وعملت اللي عملته ده . فك يدها من قبضتيه ورماها بعيدا عنه كمان يلقي رثا في سلة المهملات وكاد أن يتفوه بكلمة الطلاق إلا أنه استمع إليها تقول بوعيد .. في منزل جميل المالكي حيث يجتمع جميل بأبنائه في جلسة عائلية في منتهي الرقي الذي فقد في معظم بيوتنا  فأثناء حديثهم وابتسامتهم تحدث رحيم وهو يمسك يد والدته برجاء  ها قلتي ايه يا ماما هنروح امتى نطلب ايد مريم مش كفايه بقى الانتظار ده كله . لوت شفتيها بامتعاض وأردفت بنبرة حادة هو انا من امتى قلت لك ان انا موافقه نفخ بضيق شديد ثم حاول ان يكون هادئا وهتف بنفاذ صبر  مش احنا اتكلمنا في الموضوع برده يا ماما وقلت لك انا مش هتجوز غيرها ولا هفكر في غيرها ولا عايز من الدنيا غيرها  واستطرد حديثه وهو ينظر إلي والده كي يعاونه ما تقول كلمه يا بابا ولا سايبني لوحدي اواجه مصيري  ابتسم جميل ثم ربت على قدميه مردفا بحنو ما تقلقش يا حبيبي مفيش اطيب من قلب ماما هي هتعوز ايه من الدنيا غير سعادتكم وبس  ثم نظر إلي فريدة مكملا حديثه ولا إيه ياحبيبتي مش اتفقنا إنك هتفكري  كانت تنظر إليهم جميعا وعلي وجهها علامات السخط لتلك المحكمة التي ڼصبوها لها كما يجري في خاطرها  وآخرا استمعت إلي صوت ريم تردد برقة تشبهها من فضلك يا ماما إنتي طول عمرك مديانا الحرية الشخصية في اختيارتنا وعمرك ماوقفتي قصاد حد فينا في أي حاجة ودايما بتدعمي رأينا ولو إحنا غلطانين تقولي لنا هسيبكم تكتشفوا ده بنفسكم  واسترسلت باستفسار اشمعنا رحيم بقي اللي بتعملي معاه كدة  أنهت كلماتها بكل هدوء يشبهها وبدون أي انفعال  أصغت إليهم جميعا ثم رددت بانفعال الله ده انتم متفقين عليا بقي ونصبتو لي المحكمة وكل واحد منكم شايف إن انا الشريرة في الرواية. تحمحم رحيم سريعا وأردف بنفي لا ياماما خالص والله ده إنتي أعظم وأطيب أم في الدنيا كلها  وتابع استعطافه لها مرددا بهدوء استدعاه رغما عنه أنا مش عايز أعمل حاجة من غير رضاكي ولا أخطي خطوة واحدة إلا بموافقتك ياست الكل. أشاحت بيدها دليلا علي انزعاجها وهتف جميل وهو يربت علي يديها  أنا إللي عايز أفهمه البنت ناقصها إيه عن كل البنات يا أم رحيم  اتسع بؤبؤ عينيها باستنكار وأردفت والله ! انت مش عارف  وأكملت بصراحة مزعجة للجميع أقول لك أنا علشان ملهاش أصل معندهاش عيلة من الآخر بنت ملاجئ وأنا ابني لازم يتجوز واحدة مأصلة وبنت ناس . انتفض رحيم من مكانه فقد فاضت روحه ألما من حديث والدته اللاذع وقام من مكانه پغضب وتحرك باتجاه الدرج وهو يردد بتصميم أوعدك إني مش هكلمك في الموضوع تاني من النهارده ياأمي وأوعدك كمان إني مش هتجوز غيرها واسترسل حديثه الغاضب وهو يدير وجهه إليهم ويتمسك بقضبان الدرج  وطالما كدة هطلع أبلغها حالا توافق علي ابن الأغنيا اللي منملكش نص مالهم اللي كان متقدم لها وانها تنساني علشان مطلعتش راجل قدامها . أنهي حديثه وصعد الدرج بسرعة
تم نسخ الرابط