روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
ان انتبه الطبيب لوجودهما حتى تحدث بابتسامه لقد اخبرتك من قبل سيد مالك ان رحلة علاجك اوشكت على الانتهاء وتلك التحاليل اثبتت ذلك ثم تابع حديثه وهو ينظر له باستغراب عما راه في تحاليل الجينات ولكن شيئا ما في تحاليل الجينات اريد تفسيره منك سيد مالك ابتسم مالك وجوليا بعد ان طمأنهما الطبيب على اقتراب شفائه والذي اكده الطبيب بأن بضعا من الأدوية التي سيعطيها له ستنهي الأمر تماما وسيحيا حياة طبيعية كأي رجل اما جوليا امسكت بكفاي يديه وقبضت عليهما بشده وهي تبادله الابتسامة النابعة من قلبها الجميل وما ان استمع الى تساؤل الطبيب حتى قطب جبينه باستغراب واشاد مرددا ما الذي يحيرك في الأمر سيدي الطبيب قص عليه الطبيب ما راه وما ان استمع اليه حتى بات دقات قلبه عڼيفه شديده وصوره اعينه زائغه من شده ما سمع ونزل على قلبه والذي كان عبارة عن استغراب حقا بدا لي في تحاليل الجينات انك منذ اكثر من أربعة اعوام تتناول عقارا يؤثر على الإنجاب والذي يسبب العقم مع مدار تناوله على مدى العمر ومع تناول تلك العقارات كنت تتناول اخرى مضادة كيف ذاك الطبيب الذي يتابع حالتك ان يضرك بهذا الشكل سيد مالك العبارات صاډمة والقلوب ترتعش والعيون تنظر بغموض والنفس الأمارة بالسوء بدات تتناول تفكيرها وبعد تلك العبارات ايضا اصبحت الأنفاس متسارعة والأفكار متضاربة والجسد مشتعل والهواء بدا ينعدم كل ذلك شعر به مالك وقسمه الى اشلاء بدات تمزق داخله وخيوط عقله بدات تتزاحم وتفكر فيما مضى وترتب لما هو ات والذي لا يبشر بالخير ابدا في مدينة الإسكندرية في أحد الكافيهات تجلس هند زوجة زاهر الجمال مع إحدي صديقاتها وهم تحاكيها بانزعاج وتنفث ڠضبا وتهز قدماها عڼفا قائلة بعيون تنطق حسرة بقي أنا إللي ينطبق عليها المثل جيت تصيده صادك وحفرت الحفرة إللي قعدت أخطط لها قد كدة وفي الآخر وقعت فيها أنا ! واسترسلت وهي تستشيط ڠضبا جما ده أنا لبست في الحيط واتعورت بالجامد أوووي ولسه مش قادره أفوق وجيت أكحلها عميتها. كانت صديقتها تكتم ضحكاتها علي طريقة هند المضحكة للغاية وعلي تعبيرات جسدها أيضا ورأت هند تلك الضحكات المكتومة علي وجهها مما جعل ڠضبها يزداد وقذفتها بعبوة المناديل الورقية وقامت من مكانها وهي تنهرها بحدة تصدقي بالله إنك معندكيش ډم ولا إحساس أنا شايطة وبولع وإنتي قاعدة تضحكي عليا أنا إللي غلطانه إني جيت أشتكي لك أوجاعي وانتي عارفه إنك الوحيدة إللي بحكي لها كل اللي يخصني وبنظرات لوم أكملت وهي تسحب حقيبتها أنا ماشية ومش عايزة منك حاجة . انتفضت الأخري وأمسكتها من يدها وهي تبدي علي وجهها وبعباراتها علامات الندم والأسف خلاص اقعدي ماتزعليش ومتبقيش أفوشة كدة والله طريقة كلامك وأمثلتك إللي بتقوليها هي إللي موتتني من الضحك نزعت هند يدها وهي تزجرها بردوا تاني ! إنتي عايزة تنقطيني يابنتي والله العظيم. هدأتها صديقتها وتحدثت بجدية تلك المرة يعني أعمل لك ايه ! ياما نصحتك وقلت لك ملكيش دعوة بيها واستري عليها من باب لاتجسسوا وانتي دايما حاطاها في دماغك ومصممة تركيبها الغلط قدام الكل من زمان أهي اتقفلت عليكي زي الضمنة وريم پتخاف علي سمعتها جدا وپتخاف علي ولادها وبصراحة جوزك وحماتك مسكوها من ايديها إللي بتوجعها وكنتي إنتي الحبل إللي قعدتي تشدي فيه بكل عزمك علشان ېخنقها فخنقك إنتي قبلها . تشعب الڠضب برأسها وتكاثر بلا رادع وهي تتوعد بأيمانها اللامتناهية لغوا وخرج من حلقها كلمات لاتبشر بالخير أبدا لا والله ماهيحصل طول مانا عايشة علي وش الدنيا ومش هسيبه يتجوزها وتخلف منه الواد وتلم الليلة هي وولادها ولو وصل الأمر إني أخفيها من علي وش الدنيا هخفيها كله إلا تعب السنين في النكد إللي انا عايشاه معاه وملامات أمه وكيدها ليا بأني أم البنات وإن الماعون بتاعي مش علي كيفها . نظرت لها صديقتها بعيون ممتلئه بالاندهاش من حديثها ورددت باستنكار هو الأمر وصل معاكي لحد القټل وټموتي نفس وتضيعي وتضيعي بناتك معاكي! هو إللي في دماغك ده ايه مخ ولا لأ مؤاخذة يعني فردة بلغة وتابعت عتابها وهي تحاول إرهابها والله ياهند لو عملتي اللي في دماغك لاهتخسري بيتك وبناتك وفوقيهم عمرك فوقي ياهند أنا والله العظيم خاېفة عليكي وبنصحك لله إنتي كدة بترمي نفسك في التهلكة بكامل إرادتك . ضړبت هند بكلتا يديها علي المنضدة پعنف شديد وبعيون تشعلل حقدا وكرها أردفت يعني عايزاني أعمل إيه أسيبه يتجوزها وتخلف منه . نظرت لها باستنكار واجابتها باستخفاف تصدقي وتؤمني بالله يا هند انتي تنفعي تطلعي تعملي برنامج اسهل طريقه لعمل من الحبة قبة تركزي في حياه غيرك الكلمتين اللي بغنيهم لك كل يوم ولما تعملي كده ربنا هيصرف
متابعة القراءة