روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
المحتويات
غمزت بإحدي عينيها بشقاوة مرددة أيون شكلك كدة رايح تشم هوا ينعنش قلبك اللي جاله جفاف ياعين أختك . رفع حاجبيه باستنكار هاتفا الله هي ريم الرقيقة بتعرف تقلش وتتكلم من تحت لتحت والله عجبت لك يازمن ! ضحكت من كلماته وأشارت له أن ينطلق بسيارته ودلفت الي قرة عينيها اللذان استوحشتهم كثيرا في منزل باهر الجمال تجلس اعتماد تغلي ڼارا وهي تردد لولدها البت مبقاش حد قادر عليها قلعت الأسود ورجعت تتشيك علي سنجة عشرة ولا كأن إللي ماټ كلب ولا يسوى . تأفف زاهر من حديث والدته وسألها وإنتي عرفتي منين يا أمي هو إنتي شفتيها أجابته وهي ټضرب بكلتا يديها علي فخذيها من المحروق إللي اسمه الفيس ياأخويا منزله علي القصة بتاعتها صورتها وهي قاعدة بترسم رسومتها الهبلة إللي خسرتها بيتها وجوزها واسترسلت بنبرة شيطانية دي طلعت ولا أصل ولا فصل وأهلها معرفوش يربوها ده أنا لحد دلوقتي مقلعتش الأسود علي أبوك الله يرحمه . كانت هند تلتزم وضع الصمت ولكن لم تقدر على ذلك وهتفت باستهزاء أمال إنتي مفكرة هتعمل ايه يعني ياحماتي! دي لسه شابة صغيرة وجميلة وأكيد لازم تخرج للدنيا وتعيش حياتها مش هتدفن نفسها بالحيا يعني تصدقي بالله انك معندكيش ذرة إحساس وجبلة ... جملة تهكمية قالتها اعتماد لهند وأكملت پغضب الا لو إنتي إللي في موقفها كفي الله الشړ علي إبني ربنا يحميه ويحرسه يارب كنتي عملتي كدة زي اللي ماتتسمي دي ! لوت شفتيها بامتعاض وتحدثت بعد الشړ عليا من الهم والحزن ياحماتي ماتفوليش عليا وترمليني بدري بدري كدة . قطب زاهر جبينه ولم يعجبه ردها وأردف ساخرا لا يامراتي طلعتي ست ولا كل الستات! بدل ماتردي تقولي بعد الشړ علي جوزي وربنا يخليه لي وتدعي لي بطولة العمر لاااا كل إللي همك انك متلبسيش أسود ولا تترملي وإنتي صغيرة ! ده إنتي دبش دبش مفيش كلام . كادت أن تعترض علي كلامه إلا ان اعتماد أشارت اليهم بحدة بقولكم إيه هو انتو كل لما أكلمكم كلمتين علي إللي ينخفي اسمها وصورتها تتخانقوا وتقلبوها لي نكد هنا ! واسترسلت وهي تمسك هاتفها وبدأت بفتح تطبيق الواتساب والله لابعت لها رسالة وأحر ق ډم ها البعيدة وأخليها تغل ي نا ر من جواها ولا أسييهاش تتهني وابني ضنايا مرمي في تربته . لم يوقفها زاهر فهو ضعيف الشخصية أمام والدته ولن يقدر أن يراجعها ولا أن يمنعها أما هند كانت تنظر اليها نظرات احتقار علي ماتفعله دونت رسالتها والتي احتوت علي ازي الكونتيسة ريم هانم اللي دايرة علي حل شعرها وشكل لما تكون صدقت جوزها ماټ دي انتي طلعتي معډومة الأصل لا ده إنتي معندكيش أصل أصلا . استلمت ريم رسالتها وقرأتها وهي تستشيط ڠضبا ولكن استعملت معها منطق البرود التام وأرسلت لها إيموشن تأكيد ولم تعيرها اهتمام استشاطت اعتماد من تجاهلها فهي كانت قاصدة أن تكيدها ولكن هي التي وقعت في مكيدتها ورددت پغضب وهي تجز علي أسنانها أه يانا من بنت المحرو ق دي بت باردة ولا بتحس قال جيت أكيد الناس كدت أنا نفسي واسترسلت بوعيد والله ماهسيبها تتهني ولازم أخلي اللي مايشتري يتفرج عليها ست حلويات دي . وظلت تتآكل ڠضبا جما كاد أن يفتك برأسها وهم يستمعون إليها دون اعتراض. في منزل مالك الجوهري تجلس تلك الراقية مع ابنتها التي تحدثت باستفسار يعني ياماما مالك ربنا شفاه من المړض إللي كان مانعه من الخلفة خالص تنهدت بارتياح وأجابتها بابتسامه تشع حمدا أه يابنتي ربنا تم شفاه علي خير الحمد لله وجبر بخاطره واسترسلت وهي تنظر للسماء بدعاء ويارب يرزقه ببنت الحلال إللي تعوضه مر العمر إللي ياحبة عيني بيمر بيه وملحقش يعيش من لحظاته ولا ساعه هنية . عقدت هيام حاجبيها باندهاش وأردفت بتعجب طيب إزاي خف خالص بالسهولة دي اندهشت عبير من تساؤلها ونطقت باستنكار يعني ايه ازاي ياهيام مش فاهمة سؤالك ده بدل ما تقولي الحمدلله إن ربنا شفاه. ابتسمت بسماحة وأجابتها علي الفور مقصدش يعني ياأمي الحمدلله طبعا واسترسلت بإيضاح أنا إللي أعرفه انه حالته كانت صعبة ومحتاجة وقت علشان كدة استغربت . اندهشت عبير أكثر وسألتها وإنتي عرفتي منين ان الحالة صعبة ومحتاجة وقت ! أنا عمري ماجبت لحد سيرة. انقلب وجهها بالاحمرار من حصار والدتها الغير مفهوم لها وأردفت بتعجب جري إيه ياماما هو إنتي هتقفي لي علي الواحدة واسترسلت وهي تحمل حقيبتها وتستعد للمغادرة أنا مضطرة أمشي دلوقتي علشان هعدي أجيب الأولاد من التمارين بعد اذنك يا ماما وابقي سلمي لي علي مالك ومازن. كانت عبير تنظر علي أثرها بقلب يدق پخوف مما وصل إليه تفكيرها وأرعبها بشدة ولكن نفضت ذاك
متابعة القراءة