روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
أنثوية متأججة لتجيبه بمشاكسة
_ لا انا اللي كنت بفرفشها شوية عشان أخرجها من المود
انكمشت معالم وجهه بعد ضحكتها العالية ودار بنظره في الأرجاء من حولهم ثم قال بحزم
_ مېت مرة أقولك متضحكيش بالشكل ده واحنا مش في اوضتنا !
كتمت فمها بكفها وظهرت علامات الدهشة على وجهها ثم همسات بدلال وهي تقترب لتطبع قبلة رقيقة على وجنته
لمعت عيناه بوميض خبيث .. ومال برأسه عليها يهتف في نظرات راغبة
_ بتاكلي بعقلي حلاوة بالبوسة الناشفة دي يعني
رجعت برأسها للخلف وهي تبتسم بجراءة لكنها لمحت أسمهان التي تقف في مكتبه أمام النافذة وتتابعهم فعادت بنظرها له وهمست بضحكة خفيفة
_ أسمهان هانم بتراقبنا في صمت شكلها
برأسه للخلف ناحية مكتبه ليرسل لأمه ابتسامة صفراء لترد عليه بضحكة بسيطة ثم يعود بنظره لزوجته من جديد ويقول وهو يلف ذراعه حول كتفيها
_ امممم انا بقول نطلع أوضتنا ونكمل كلامنا على رواق فوق براحتنا أفضل
ثم انحنى وخطڤ قبلة سريعة من جانب ثغرها فضحكت هي وسارت معه للداخل ثم لأعلى نحو غرفتهم بالطابق العلوي من المنزل .
فقد أعدوا مفاجأة صغيرة ولطيفة لحاتم بمناسبة يوم ميلاده وكانت هنا أكثر من مرحبة بالفكرة وتحمست لها كثيرا وظلت تجهز كل شيء مع والدتها من بداية اليوم حتى أنها قامت بشراء هدية لطيفة مثلها بمساعدة جلنار بالطبع .
_ ماما عمو عاتم جه
انحنت جلنار عليها وهتفت بحماس مماثل لها
_ طيب انا هدخل جوا وزي ما اتفقنا هاا
هزت رأسها بالإيجاب وغمزت لأمها بخبث فضحكت جلنار وطبعت قبلة سريعة على شعرها ثم ذهبت لداخل المنزل مسرعة قبل أن يدخل
ويراها .
لحظات قصيرة وظهر حاتم من بوابة المنزل وهو يسير للداخل فركضت هنا نحو وهي تصيح بسعادة
توقف على أثر صوتها الصغير والټفت بجسده ناحيتها وفورا اڼفجر بالضحك وهو يراها تركض نحوه وتهتف باسمه بطريقتها العجيبة انحنى وحملها على ذراعيه بمجرد وصولها إليه ولثم وجنتها هاتفا بمداعبة
_ يعني بتنهديني حاف من غير اي حاجة وكمان بتقولي اسمي غلط .. ارحميني يا هنا
أظهرت عن سخطها اللطيف وهي تقول بقرف
_ إنت اسمك وحش .. أنا اسمي جميييل
قهقه عاليا وهتف بتقبل اهانتها الصريحة لاسمه
_ أنا اسمي وحش !! .. طيب ياستي شكرا على ذوقك
لفت نظره الطاولة الصغيرة والمزينة وفوقها صحون مسطحة مزخرفة على الحافة بأشكال جميلة ومنظمة بطريقة فخمة وكاد أن يتكلم يكمل حديثه المرح مع الصغيرة ويسألها عن سبب تزين الحديقة والطاولة لكن خروج جلنار من المنزل وهي تحمل فوق يديها كعكة عيد الميلاد ذهب بكل كلمة كان سيتفوه بها جمالها سرق عقله بنظرة واحدة .. ترتدي فستان ضيق من اللون الأسود يصل إلى أسفل ركبتيها وبأكمام طويلة وحذاء من اللون الأبيض بكعب عالي يعطيها لمسة أنوثية صاړخة وشعرها الأسود الناعم ينسدل على كتفيها بحرية دون أي مجهود منها لتجمله بالتسريحات العصرية وتضع القليل من مساحيق الجمال التي لا تحتاجها أساسا ! .. كانت تماما ككتلة من الإثارة تسير على الأرض باتجاهه .
ازدرد ريقه بتوتر يحاول التحكم في ذاته ثم انزل هنا من على ذراعيه لتبدأ في الهتاف كما تقول والدتها لكن بطريقتها الطفولية والخاطئة كالعادة لنطق الكلمات بالأخص أنها إنجليزية !
_ Happy birthday to you
وقفت أمامه وقالت برقة جذابة
_ كل سنة وإنت طيب ياحاتم
أجابها بنظرات تحمل معانى جمة
_ وإنتي طيبة .. إيه المفاجأة الحلوة دي بس
_ دي أقل حاجة .. كفاية وقفتك جمبي أنا وبنتي
أمسكت هنا ببنطاله وهي تشده برفق حتى ينتبه لها وتقول بتشويق
_ عاتم .. عاتم تعالى شوف الهدية
تغاضي عن اسمه ونظر لها مبتسما ثم نقل نظره لجلنار بنظرات مستفهمه كان كالذي يقف مسلوب الوعي بجد صعوبة في إدراك كل كلمة توجه إليه .. والفضل يرجع لتلك الأنثى الفاتنة التي تقف أمامه
! .
هتفت جلنار بصوتها الانوثي
_ جايبالك هدية ياسيدي وفرحانة بيها أوي من الصبح وقاعدة على ڼار مستنياك عشان تدهالك
متابعة القراءة