روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
عدنان الشافعي اللي هو اخويا في العادة أنا مش بدخل هنا إلا لما يكون مش موجود ويكون في حاجة ضرورية وحظك النهارده إنه مش موجود ولقتيني أنا .. بس خلينا في المهم دلوقتي لو على حسب CV بتاعك اللي موجود قدامي ده فكل اللي موجود فيه جميل أوي ومؤهلاتك وخبراتك السابقة في مجال العمل ده رائعة .. إنتي كنتي شغالة في شركة قبل كدا !
_ جميل
انحنت للأمام على سطح المكتب تستند بكفيها عليه وتقول بحماس
_ إيه هو أنا كدا اتقبلت خلاص !
_ أعتقد إنك جاية عشان الإنترفيو مش تعرضي CV بتاعك بس وخلاص
ضحكت بلطافة وهي تقول تجيب عليه بعفوية
_ يعني أصل أنا قولت بما إننا نعرف بعض فممكن تعدي موضوع الإنترفيو ده واتقبل في الشغل .. وسايط وكدا يعني ههه
_ مهرة كلمة تاني وهقولك إنتي و بتاعك برا
كتمت على فمها وهي تهتف باعتذار حقيقي وخوف من أن يطردها حقا
_ لا لا خلاص هسكت أهو والله .. اتفضل عشان نبدأ الإنترفيو
مسح على وجهه متنهدا الصعداء في عدم حيلة ثم بدأ مقابلة العمل معها وهو يسألها عدة أسئلة وكانت تجيب عليه برسمية تامة وجدية .. بعد أن تخلت تماما عن مزاحها وأسلوبها الطبيعي .
كانت عيناه ثابتة عليها يتأملها في سكون .. ويفكر أنه كل اهتمامه وحبه كان منصب لتلك الخائڼة ولم يمنح لزهرته إي اهتمام .. وفي حين أنه أهدر الوقت عبثا في تجاهلها من أجل فريدة .. كانت الأخرى تتمتع بين أحضان ذلك الوغد ټخونه وهو لا يشعر بها .. مهما حاول أن يشرح لها بالكلام مدى شعوره بالندم الآن لن يجدي بنفع .. لقد فات الآوان على الكلمات .
_ لو لسا حابة تخرجي ممكن لما تخلص هنا الدرس اخدك واوديكي
هزت رأسها بالرفض تجيب دون أن تنظر له
_ لا شكرا مش عايزة خلاص
وضع فنجان القهوة بجواره على المنضدة الصغيرة وانحنى بجزعة للأمام يغمغم بترقب لردها
جذب سؤاله انتباهها فتركت الكتاب من يدها وردت بجفاء
_ تؤتؤ عشان مش مهتمة اعرف أساسا
القت بجملتها عليه ثم استقامت واقفة وسارت باتجاه الدرج تصعد لأعلى قاصدة غرفتها حتى تقطع الحديث معه .. بينما هو فتأفف ماسحا على وجهه وبعد دقيقة بالضبط توقف هو الآخر يذهب خلفها .. صعد الدرج وسار نحو غرفتهم وعند وصوله فتح الباب ودخل فلم يجدها لكنه سمع صوت مياه الصنبور في الحمام تحرك إلى الأريكة وجلس فوقها ينتظر خروجها .. وبعد دقائق
_ بتتجاهليني ليه !!
لم يعجبها ضعفها أمامه بالأمس عندما اعتذر منها .. هي لا تعترف بذلك الاعتذار ولم تصدقه ولن تدعه الآن يضعفها مجددا .. تمتمت ببرود
_ أنا مش بتجاهلك .. إنت اللي عايز تشوفني بتجاهلك
استقام واقفا وتقدم منها مغمغما
_ قولتلك قبل كدا إنك فاشلة أوي في الكذب وخصوصا عليا
ابتسمت بمرارة وهدرت وهي تسحب يدها من قبضتها
_ يارتني كنت بعرف أكدب فعلا
استدارت وهمت بالابتعاد لكنه أمسك بكف يدها في لطف هذه المرة .. أثرت بها لمسته واستاءت من هذا فوجدت نفسها تلتفت له من جديد وتصرخ به بعصبية وهي تسحب كفها پعنف
_ قولتلك مليون مرة متلمسنيش .. بكره لمستك ياعدنان .. فاهم ولا لا بكرهها وبكرهك
........ نهاية الفصل ........
_ الفصل السادس والعشرون _
تراخت قبضته على كفها وتدريجيا سحب يده ببطء متطلعا لها بعينان يائسة .. لطالما أبدت له عن الكره الذي تكنه له في ثنايا
صدرها .. واعتاد أن يسمع منها ذلك الكلام .. لم يكن يبالي وربما لم يشعر بأنها تنبع حقا من قلبها .. معتقدا أنها فقط نابعة من ڠضبها منه وهذا ما يدفعها لتلك الكلمة باستمرار لكن اليوم شعر بصدق الكلمة .. غصبها وانفعالها من مجرد لمسة
والذي تبعه اعترافها بنفورها من لمسته وكرهها لا يعرف لما أحسها حقيقية ! .
قرأت هي معالم الحيرة الممزوجة ببعض الضيق على وجهه فاخفضت نظرها لأسفل تجده يسحب
متابعة القراءة