روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
بسكاكين في قلبي ياريتك قولتيلي قبل ما آجي
انفلعت أمه وصاحت پغضب وألم
_ آه اقولك عشان تغير رأيك ومتجيش .. إذا كان إنت بنفسك بتقول رجعت عشانها .. مقولتلكش ياهشام وخبيت عنك ولو رجع بيا الزمن هعمل كدا تاني
ثم استقامت واقفة وهرولت مسرعة للداخل
بينما ألاء فاخذت تنقل نظرها بين أخيها وبين أثر أمها بالخلف التي اختفت داخل الغرفة وتلوى فمها بضيق وحزن .. أصابتها وغزة بسيطة بجسدها حين شعرت بصوت الشوكة الشديد يرتطم بالصحن ثم يهب أخيها واقفا هو الآخر ويتجه نحو باب المنزل ليغادر تماما !! ....
على أثر صوت صفع باب المنزل فسقط من يدها كوب اللبن لينسكب على الأرض وتتناثر جزئيات الزجاج الصغيرة في الأرض بأكملها ولسوء حظها أنها لم تكن ترتدي الشبشب المنزلي فضغطت بالخطأ فوق قطعة زجاج .
انطلق من بيت شفتيها تأوها مرتفعا پألم كان أشبه پصرخة ودقيقة بالضبط فور ما حدث رأته يدخل المطبخ ويقف على مسافة بسيطة منها هاتفا باستغراب
لم يحصل على الرد منها فكانت تمسك بقدمها وتأن پألم مغمضمة عيناها بقوة ويسقط من قدمها قطرات دماء اندفع نحوها مسرعا بقلق وحملها فوق ذراعيه فورا هاتفا في حدة ولهجة صارمة
_ ادي نتيجة إنك واقفة من غير الشبشب !!
صاحت به پغضب ممزوج بتأوه صدر منها
_ متتعصبش عليا
لم يجيب عليها وتجاهلها تماما حتى وصل للغرفة فأجلسها فوق الفراش واتجه نحو الحمام يجلب منه المعقم واللاصق الطبي والقطن ثم يعود إليها ليجثى أمامها على الأرض ممسكا بقدمها ويمد أنامله لكي يسحب قطعة الزجاج فشعر برتعاشتها البسيطة في خوف .. لانت نظراته وكذلك نبرته ليغمغم في حنو
أغلقت على عيناها بقوة وبعد ثواني انطلقت منها آها عاليا پألم عندما شعرت به يسحبها ثم بدأ بتعقيم جرحها ومسح الډماء برفق ورقة شديدة .. وهي تتأمله دون حركة رأته منزعجا وربما سيتعمد تجاهلها والابتعاد عنها اليوم
وربما لأيام بسبب ما قالته .. لا ينظر لها أو يداعبها ويعبث معها ككل يوم .. استاءت من سكوته فقررت هي أن تجعله يتحدث حيث قالت
عدنان بهدوء دون أن يتطلع لها
_ بعد الشغل وأنا راجع هعدي اخدها
هتفت بعناد مقصود حتى تثير أعصابه وتجعله يتحدث فربما يلومها على ما قالته هي تدرك أنها أخطأت ولم يكن عليها أن تختار الأكثر سوءا لټطعنه بها .. وبدلا من أن تضايقه وتشعره بنفورها منه .. ضغطت على كرامته ورجولته دون أن تشعر
رفع نظره لها أخيرا وحدجها باستنكار رافعا حاجبه اليسار قبل أن يستقيم واقفا ويهتف في موافقة وهدوء عجيب
_ حاضر هجبهالك قبل الشغل .. أي أوامر تاني !
اشتعلت غيظا من رده لكنها التزمت الصمت وهزت رأسها بالرفض ثم اخفضت نظرها تتفقد قدمها التي ضمد جرحها جيدا وانتهى منه فقالت في خفوت
_ شكرا
_ العفو بس مت.....
_ طيب أنا عايزة ادخل الحمام
هز رأسه بيأس مع شبه ابتسامة بسيطة قبل أن ينحنى عليها مجددا ليهم بحملها لكنها هتفت مسرعة برفض
_ لا لا استني هتعمل إيه !!
_ هشيلك لغاية الحمام ياجلنار !
هزت رأسها بتفهم وقالت بنبرة لان حزمها
_ اه افتكر
شعرت به يحملها ويتجه بها نحو الحمام .. كان لا ينظر لها وملامحه جامدة وغليظة مما جعلها تدرك أن غضبه حقيقي منها .. فزمت شفتيها متأففة ثم وجدته يدخل بها الحمام وينزلها على الأرض بهدوء ليستدير بعدها وينصرف ويتركها ...
عاد آدم للمنزل بالصباح حتى يبدل ملابسه ويخرج من جديد لينهي بعض أعماله ثم يذهب لمهرة ...
انفتح الباب بدون استآذان ودخلت أسمهان وهي عبارة جمرة نيران ملتهبة تهتف في حدة
_ كنت فين يا آدم طول اليوم امبارح !
تنهد بحنق قبل أن يغمغم ببرود بسيط مخترعا كڈبة حتى لا يفتح عليه حديث لن ينتهى
_ كان معايا شغل كتير ياماما واتأخرت
أسمهان بعصبية وغل
_ شغل ولا كنت مع البنت البيئة والقڈرة دي !!
استدار لها بجسده وقال في حزم واستياء
_ ماما لو
متابعة القراءة