روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود

موقع أيام نيوز


وعڼف رجولي 
_ هتتجوزيني ورجلك فوق رقبتك وعلى الله اسمع حسك 
ضمت كفيها لبعضهم بدهشة وقالت بابتسامة عريضة وطريقة كوميدية 
_ الله bad boy هذا هو ذوقي المفضل ! 
انطلقت منه ضحكة رجولية عفوية ومرتفعة استمرت للحظات وهو يضحك عليها وسط همستها المغلوبة 
_مجنونة والله العظيم مچنونة وهبلة !! 

غمزت لها بعيناها تغازله برقة وجراءة مختلفة 
_ ياحلو يا أبو عيون خضرا أنت 
ضحك ورد عليها بخبث يفوقها 
_ ما بلاش احسن بعدين بتزعلي وتقولي عليا وقح 
كتمت فمها فورا باستحياء وهي تضحك بصمت وأشارت على فمها وهي تحسبه من البداية للآخر كأنها تغلق سحاب متمتمة 
_ لا خلاص هسكت ومش هتكلم تاني خالص 
اكتفي بصحكته العاشقة مع نظرته الدافئة التي بادلته إياها باسمة ! .......
بصباح اليوم التالي داخل منزل نشأت الرازي
....
جاء عدنان من الصباح الباكر كي يطمئن على زوجته وابنته لكنه وجد جلنار مازالت نائمة وهنا كانت تشاهد أحد أفلام الكرتون على التلفاز بما إن اليوم هو يوم الجمعة واجازتها من الحضانة ونشأت لم يكن بالمنزل .. اما بدرية فكانت تقوم بتجهيز وجبة الإفطار لجلنار إلى حين استيقاظها فطلب منها أن تخرج وهو سيكمل تحضير الطعام هو وهنا التي رحبت وتحمست كثيرا بالفكرة .
داخل المطبخ ...........
كانت تجلس الصغيرة فوق الرخام وتهتف محدثة أبيها الذي منشغل بتحضير الطعام 
_ بابي هو احنا امتى هنرجع بيتنا 
إشار لعقلة من أصبعه وهو يضحك هامسا 
_ خلاص فاضل حتى نونو قد كدا ونرجع .. أنا مجهزلك مفاجأة حلوة أوي في البيت هتعجبك 
صاحت بفرحة غامرة وهتفت بفضول 
_ إيه هي يابابي بليز قولي 
_ لا مينفعش أقولك وإلا كدا مش هتبقى مفاجأة 
زمت شفتيها بيأس ثم وجدت أبيها يضع الصحون فوق الصينية ويحملها فوق يديه هامسا 
_يلا بينا لماما فوق ياهنايا 
هنا برقة وحنو 
_ مامي هتفرح أوي لما تعرف إني أنا وأنت حضرنا الفطار ليها
اماء لها بالإيجاب وهو يبتسم ثم سار باتجاه


الطابق العلوي والصغيرة تلحق به لكنها اضطرب لانحراف طريقها إلى حيث غرفة بدرية التي كانت تصيح عليها تريدها في شيء .
عدنان بنبرة هادئة 
_ امممم وحضرتلك الفطار كمان أنا وهنا 
اقټحمت الغرفة هنا وهي تصرخ بفرحة 
_ مامي صحيت 
اقتربت ووقفت بجوارها وهمست باسمة بثقة وهي تسير للطعام 
_ أنا وبابي حضرنا الفطار ليكي يامامي 
مالت عليها جلنار ولثمت وجنتيها ويديها بقبلات متفرقة ومتتالية وهي تقول بحنو أمومي وحب جارف 
_ إنتي قلبي وحياتي كلها ربنا يخليكي ليا ياحبيبة مامي
تطلعت الصغيرة لأبيها وضحكت بصمت ثم هتفت بعفوية 
_ أنا وبابي كما هنخلص الأكل من بدري بس هو كان بيتكلم في التلفون مع واحدة وقت طويل و......
قاطعها يمنعها من استكمال كلامها وهو برمقها بحدة ويقول مغتاظا 
_ أحم .. روحي ياهنا كملي الكرتون بتاعك يابابا 
حين سقط نظره على جلنار رآها تحدقه شزرا پغضب وسألته 
_واحدة مين دي ياعدنان ! 
تهرب من الموضوع وهو يبتسم ببلاهة 
_ قصدها وائل ياحبيبتي وائل .. مين اللي قال واحدة ! انا مسمعتش حاجة زي كدا .. انتي قولتي واحدة ياهنا ! 
ردت بنظرة ماكرة وهي تكتم ضحكتها 
_ أيوة قولت 
صر على أسنانه بغيظ وهو يطالع ابنته بوعيد حقيقي .. يتوعد لها بنظراته وحركات أصابعه .. وفورا انتبه على أثر صوت جلنار المرتفع والغيرة الحاړقة بعيناها 
_ مين دي ياعدنان ! 
تنهد بعدم حيلة ورد بخفوت 
_ ياجلنار دي ليلى والله كنت بتكلم معاها على الشغل لأني مش رايح النهارده 
_ وتتكلم معاها وقت طويل ليه ! 
قال شبه منفعلا 
_ بقولك بنتكلم في الشغل .. في الشغل اغنهالك 
جلنار بغيظ وعصبية 
_ وهو مفيش غير ليلى تتكلم وتحكي معاها في الشغل في التلفون .. ما في مېت راجل في الشركة .. عندك آدم وعندك حاتم كل ده مش كفاية 
عدنان بعصبية مماثلة لها 
_ لا مش كفاية يا جلنار عشان أنا عايز اتكلم مع ليلى حلو كدا ارتحتي ! 
كادت أن تجيب جلنار وتكمل صياحها لولا هنا التي التصقت بأبيها وهمست بكل رقة ونظرة بريئة تضمر خلفها برودها وكأنها تعمدت افتعال مشكلة بين والديها 
_ بابي في بكرا حفلة في الحضانة هتيجي معايا مش كدا !
بصباح اليوم التالي داخل ساحة الحضانة حيث تقام الحفلة .....
كانت جلنار تجلس بجوار عدنان يشاهدون ابنتهم وهي تلعب وتركض مع اصدقائها .. لكن خرج صوت عدنان المغتاظ حين رأى ذلك الطفل الذي يلازم ابنته منذ قدومها ويتحرك معها بكل مكان حتى أنه يقترب منها ويمسك بيدها يجرها معه حتى
يلعبون 
_ هو مين الواد الملزق ده .. وماله لازق للبنت كدا ليه ! 
رمقته جلنار باستغراب وهتفت 
_في إيه ياعدنان دول أطفال ! 
هتف پغضب وغيرة ملحوظة 
_ ولما
 

تم نسخ الرابط