روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود

موقع أيام نيوز


هو فتابع بمرح يملأه مكره 
_ ما تيجي نروح على بيتنا ونسيبنا من الفرح والكلام الفارغ ده .. احنا مش خلاص كتبنا الكتاب واتجوزنا كفاية بقى
انتشلهم من بين لحظاتهم الأولى والغرامية طرق الباب مصحوبا بصوت سهيلة صديقتها وهي تقول بضحكة مكتومة وكأنها متعمدة قطع لحظاتهم معا 
_ يلا ياعرسان المعازيم مستنين تحت 

تأفف بعدم حيلة ثم قال مازحا 
_ إيه رأيك نلغي الفرح خالص يامهرتي 
انطلقت ضحكتها عاليا ليدنو هو منها ويلثم جانب ثغرها بلطف .........
انطلقت من هنا صيحة وهي تهز قدم أبيها هاتفة 
_ بابي .. مامي جات أهي 
رفع نظره إلى حيث تشير ابنته بأصبعها فاستقر نظره على زوجته وهي تسير نحوهم بدلال غائصة في ثوبها الأسود الذي جعلها أثنى صاړخة الجمال .. نزل فكه للأسفل بانبهار فلم يكن يتوقع أنها ستظهر لهم بكتلة الجمال المرهقة للأعصاب تلك .. وكأن بطنها المرتفعة لم تزيدها إلا جمالا بذلك الثوب الأسود وشعرها الذي يتلائم مع لون الثوب .
مال على أذن ابنته وهمس بعين لا تحيد عن زهرته الحمراء 
_ مامي احلى من العروسة نفسها ياهنون بس اوعي تقولي لعمو آدم كدا 
ضحكت الصغيرة وهزت رأسها بالموافقة ثم سألت بعفوية وسط ضحكها 
_ طيب ينفع أقول لمامي 
أجابها بعدم تركيز مرددا دون انتباه 
_ ينفع 
وقفت جلنار أمامهم وهي تبتسم برقة وعيناها تلتقط نظرات عدنان الهائمة بها وبلحظة وجدت ابنتها تتعلق بثوبها وتقول بضحكة ساحرة 
_ مامي بابي بيقول إنك احلى من العروسة نفسها 
نقلت
نظرها بين ابنتها وعدنان وردت باسمة بخجل بسيط 
_ بجد ! 
هزت رأسها بالإيجاب وهي تبتسم باتساع ثم تابعت أمها وهي تجلس على المقعد المجاور لأبيها وكانت على وشك أن نجلس بجوارهم لكن جذبتها إحدى صديقاتها للعب معهم وبقوا والديها بمفردهم ! .........
_ لغاية ما يخلص الفرح ممنوع تتحركي من جمبي نهائي ياجلنار مفهوووم 
لم تنزعج بل بالعكس ابتسمت بتلذذ وردت عليه بغنج مثير 
_ مفهوم يابيبي 
اغمض عيناه يحاول تمالك رغباته عنها ثم هتف بتحذير حقيقي 
_ بلاش شغل الدلع ده أنا متمالك نفسي بالعافية أساسا 
قهقهت عاليا لكن بسبب صوت الموسيقى الصاخبة لم يسمع صوت ضحكتها سواه وتمتمت بنفس دلالها 
_ وأنا لو مدلعتش عليك هدلع علي مين يعني ! 
ابتسم لها وسأل بتعجب 
_ عرفتي إزاي ياهنايا !
هنا بكل براءة ودفء 
_ عشان بيفضل ساكت معاك وبينام علطول لكن مع مامي بيفضل يعيط كتير لغاية ما ينام 
ضحك بخفة على شدة ملاحظة ابنته وذكائها الطفولي ولم يلبث للحظة حتى وجدها تقترب منه وتقبل أخيها من رأسه ثم تعانق أبيها هاتفة بدلال مماثل لدلال أمها 
_ بس أنا بحبك اكتر يابابي وبحب يزيد كمان 
ضمھا إليه أكثر وراح يمطرها بوابل
من قبلاته هامسا بكل حنان وحب 
_ وأنا بعشقك ياروح بابي 
ابتعدت ولثمت وجنة أبيها هي أيضا لتسمعه يقول بعد ذلك بجدية بسيطة 
_ يلا بقى ياحبيبتي روحي نامي عشان بكرا أول يوم مدرسة ومينفعش نتأخر 
قفزت فرحا بحماس وقالت بموافقة دون أي اعتراض 
_ أيوة بكرا أول يوم مدرسة 
ثم عانقت أبيها مجددا وقالت باسمة 
_تصبح على خير يابابي 
_وانتي من أهله ياحبيبتي 
تابعها بنظراته وهن يراها تندفع لخارج الغرفة ركضا تقصد غرفتها .. انخفض بنظره إلى صغيره ودنى إليه يلثم جبهته بحب مبتسما ثم استقام واقفا به وتقدم نحو مهده الصغير يضعه به بكل حرص وبتلك اللحظة تحديدا خرجت جلنار من
الحمام بعدما انتهت من حمامها الدافيء واتسعت عيناها بدهشة وهي تسأله 
_نام !! 
هز رأسه بالإيجاب فضحكت هي واقتربت منه تقول بخفوت 
_ نفسي أفهم بينام بالسرعة دي معاك إزاي .. ده أنا بيغلبني لغاية ما ينام .. واضح إنه هيطلع متعلق بيك أوي
رأته يبتسم دون أن يتحدث وبنظرة مميزة لأول مرة تراها بعيناه فغضنت حاجبيها وتقدمت منه أكثر تسأله بحيرة 
_ في إيه ! 
_ إنتي اسرتيني ياجلنار .. عملتي فيا كدا إزاي ! .. رغم كل السنين دي ورغم كل اللي مرينا بيه حبك في قلبي كان بيزيد مش بيقل وڼار شوقي ليكي عمرها ما انطفت .. إنتي وهنا ويزيد أجمل هدية من ربنا ليا .. وهفضل أحمد ربنا واشكره طول حياتي إني مخسرتكيش 
ابتسمت بغرام وطالعته بعينان تهيمان عشقا ثم همست بنبرة انسدلت كالحرير ناعما وصوبت سهمها بيساره 
_ وكيف تتخلى الزهرة الحمراء عن عقاپ ! 
دنى إليها واستند بجبهته فوق خاصتها هامسا بصوت يفيض بالعواطف الجياشة والعشق الذي لا ينتهي أبدا 
ندى محمود توفيق
تمت الكلمة اللي فعلا اقدر اقول أن كل المتابعين يقدروا يقولوا لقد هرمنا من أجلها 
دمتم سالمين ياحبابيي في عمل جديد بإذن الله .. وانتظروا الغلاف قريب أوي يعني خلال الأيام القادمة 
لنا_لقاء_قريب_إن_شاء_الله

 

تم نسخ الرابط