روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
أخرى محتدمة
_ مكلمتهوش عشان سواد عيونه ياحاتم .. هنا كان واحشها أوي وفضلت زعلانة ومضايقة إنها مش عارفة تكلمه ولا هو بيتصل فاضطريت اتصل بيه عشانها
حاتم پغضب تعجبت منه
_ وهو احنا مش اتفقنا أن إنتي مش هتتواصلي معاه ولا تكلميه خالص ياجلنار إلا لما ترجعي وتتطلقي منه
جلنار
_ مقدرتش ياحاتم اشوف بنتي زعلانة بالشكل ده .. ثم إن كدا كدا هيعرف مكاني سواء هو أو بابا مش هفضل هربانة منهم كتير أنا كنت بحاول اكسب وقت بس بعيد عنهم عشان افكر هتصرف إزاي لما ارجع
_ليه هو إنتي ناوية ترجعي في كلامك وتتراجعي عن الطلاق ولا إيه !!
لا تفهم سبب حرصه الشديد على طلاقها هذا ولماذا كل هذا الڠضب والانفعال بمجرد أن أخبرته أنها حدثت عدنان لكنها لم تهتم كثيرا حيث قالت بإصرار وعناد شديد
لم يعجبه حديثها مطلقا واحس أنه على وشك خسارتها وأن ذلك العدنان سيعود ويسلبها عقلها فتصبح مسيرة بأوامره وبقلبها الذي سبنبض من أجله فقط .
زفر الهواء من فمه بحنق ظاهر ومسح على وجهها متأففا دون أن ينظر لها بينما هي فظلت تتابع انفعالاته الغرببة بتعجب !! .
فتحت الباب وكانت في المقدمة
والدة العريس التي اقتربت وعانقت فوزية بعناق حار وهتفت فوزية بسعادة
_ أهلا وسهلا .. اتفضلوا
ابتعدت عنها والدة العريس ودخل من خلفها الحاج ممدوح الأعور والد العريس وهو يتنحنح بأدب ويحمل بين يديه علبة مستطيلة من التفاح الأحمر
_ بخير الحمدلله ياحج اتفضل اتفضل .. ولا كنش له لزوم والله التعب ده ياحج
أجابها ممدوح بوجه مبتسم
_ يزيد فضلك .. ولا تعب ولا حاجة دي حاجة صغيرة كدا
وأخيرا كان آخرهم يدخل صابر العريس ويحمل على ذراعيه قفص كبير من المانجا .. القى التحية على فوزية التي رحبت به ترحيب حار وببشاشة .
_ خمس دقايق
دخلت للداخل فورا ثم ألقت نظرة أخيرة على مظهرها في المرآة ثم غادرت الغرفة فور سماعها لصوت جدتها وهي تنده عليها .. اتجهت نحوهم وكانت نظراتهم مستنكرة ومدهوشة لما ترتديه .. حيث ترتدي بنطال بني اللون واسع وعريض يخص جدها المټوفي وأعلاه تيشرت من اللون الأبيض ولم تبذل أي مجهود في تسريح شعرها جيدا رغم نعومته .. جلست بجانب جدتها دون أن تصافحهم حتى وظلت تنقل نظرها بينهم بابتسامة بلهاء وهي ترى الاشمئزاز على وجههم والڠضب الذي سيطر على ملامح جدتها .. لتقول بمزاح وهي تضحك
تبادلوا النظرات المنصدمة بين بعضهم البعض بينما فوزية انحنت على حفيدتها وهمست بوعيد حقيقي وهي تستشيط غيظا
_ والنعمة الشريفة لاربيكي يامهرة .. إيه اللي لابساه ده
_ بنطلون الحج الله يرحمه عارفة لو لبستيه يازوزا هياكل منك حته صدقيني .. تحبي اروح اغيره وتلبسيه
تمالكت أعصابها واشاحت بنظرها عنها تنظر للضيوف وهي تبتسم بتصنع ونيران الغيظ مشټعلة بداخلها .. هم ممدوح بأن يتحدث متجاهلا منظر مهرة لكنها قاطعته وهي تهب واقفة وتقول
_ يوه يقطعني .. لا مؤاخذة نسيت الشربات وحياة قرعتك اللي بتلمع دي ياحج ما أنت قايل حاجة غير لما تشربوا الشربات الأول
رفع ممدوح يده إلى رأسه يتحسس ملمسها الأملس والناعم لعدم وجود أي شعر بها ونقل نظره بين الجميع بوجه مكتوم من الغيظ .. بينما والدة العريس فاقتربت على فوزية وهتفت بنظرات ساخرة بعد رحيل مهرة
_ هي مالها بنت بنتك يافوزية !!
ابتسمت فوزية بتكلف وقالت بإحراج
_ معلش صغيرة بقى وهي بتحب تهزر كدا كتير .. ډمها خفيف ماشاء الله
ظلت مهرة تجوب في المطبخ إيابا وذهابا وهي تهتف باغتياظ
_ ماشي ياميدو الكلب .. وحياة امك لاربيك
ثم صك سمعها صوت
طرق الباب العڼيف ولم يكن لايدي واحدة فركضت للخارج فورا حتى تفتح
الباب ودخلت مجموعة من أطفال المنطقة ثم أشارت لهم على الداخل وهي تغمز .. فركضوا فورا متصنعين أنهم في طريقهم للغرفة الداخلية التي سيأخذوا فيها الدرس المزيف لكن توقفوا عند مرورهم من أمام الصالون الذي موجود
متابعة القراءة