روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود

موقع أيام نيوز


محلها 
صړخت سهيلة بعصبية 
_ وحياة أمي لأشرب من دمك ياولية يا 
قبض آدم على يدها قبل أن تندفع وهتف بقلق بسيط 
_ استني فهميني مين ريشا ده و ليه يخطفها ! 
سهيلة پغضب هادر وخوف ملحوظة في نبرتها 
_ ده واحد ربنا يستر وميأذيهاش .. أنا هروح اشوف الولية بنت دي واخليها تقولي خدها فين 

_ طيب استني أنا جاي معاكي
تجوب الغرفة إيابا وذهابا وهي عبارة عن بركان تفوح حممه البركانية فوق سطحه وتضغط على قبضة يده بقوة من فرط الغيظ وتردد كلماته بعصبية ويد تهتز من فرط السخط 
_ إنتي زعلانة ليه .. طيب متزعليش !! ... أنا زعلانة ليه !!! .. طيب أنا هوريك زعلانة ليه ياعدنان 
اندفعت ثائرة باتجاه أحد إدراج المكتب الصغير الموضوع بجوار فراشهم وفتحت الدرج ثم التقطت المقص وعادت نحو خزانته وهي تشتعل ڠضبا .. فتحت الخزانة وأخرجت ملابسه واحدة تلو الأخرى وكل قطعة تمسكها من ملابسه تشقها بالمقص إلى قطعتين أو ثلاثة بحسب ماتهوى وبينما تقوم پتمزيق ملابسه في غل تتمتم ببعض الكلمات المستاءة نتيجة لردوده الباردة عليها منذ الأمس وتهتف بازدراء 
_ طبعا ماهو
إنتي اللي غبية عشان بتهيني نفسك قدامه يا جلنار .. كنت منتظرة منه إيه مثلا يقولك لا أنا بحبك ياحبيبتي .. طبيعي هيرد بكل برود وتناحة كدا .. ماشي ياعدنان مبقاش أنا بنت الرازي إما شربتك من نفس الكاس 
فتح الباب ودخل بكل هدوء وطبيعية وحين وقع نظره عليها تسمر بأرضه منذهلا مما يراه وباللحظة التالية فورا هتف في شبه صيحة ساخطة 
_ بتعملي إيه !!!
جلنار ببرود وهي تصر على أسنانه 
_ اصل لقيتها هدوم قديمة ومش حلوة ابقى روح اشتريلك هدوم جديدة 
اندفع نحوها وجذب ملابسه من يدها صائحا بها بانفعال 
_ إيه اللي بتعمليه ده ياجلنار .. إنتي اټجننتي !
رفعت المقص ولوحت به أمام وجهه صاړخة بعصبية وعدم وعي 
_ أه اټجننت وابعد من وشي بدل ما اقټلك واخلص منك خالص
تراجع برأسه للخلف كرد فعل طبيعي

لټهديدها له بالمقص وعيناه تطلق إشارات الصدمة من انفعالها وما تفعله لكن كلمتها الأخيرة قلبت كل شيء حيث رسمت الريبة على ملامحه بلحظة وبالأخرى كان ينفجر ضاحكا وهو يردد كلمتها 
_ تقلتيني !!!! 
مد يده إليها _ طيب هاتي المقص ده بس يارمانتي عشان أنا كدا هخاف على نفسي منك بجد 
دفعته بعيدا عنها پعنف وصاحت به منفعلة 
_ قولتلك مية مليون مرة متلمسنيش 
_ طيب مش هلمسك أهو .. ممكن افهم إيه اللي عملتيه في هدومي ده !
جلنار بابتسامة شرسة ومستاءة 
_ ده ولا حاجة .. دي لسا البداية طول ما إنت مش عايز تطلقني يبقى تستحمل
ضحك وهتف ساخرا 
_ وإنتي لما تقطعي هدومي بالشكل ده أنا هطلقك يعني ! 
_ ما أنا قولتلك دي لسا البداية 
وضع كلتا قبضتيه في جيبي بنطاله وتمتم بابتسامة متسلية وبنظرة معجبة 
_ والخطوة الجاية هتكون إيه بقى .. هتقطعي الملابس الداخلية ! 
جزت على أسنانها واقتربت منه تهتف أمام وجهه باغتياظ وبغل 
_ هقطعك إنت 
هتف ضاحكا بخفة 
_ آه ده إنتي بتتكلمي بجد بقى وناوية تخلصي مني فعلا
إليه فجأة ثم يستدير بها ويحاصرها بينه وبين الخزانة وينحنى على أذنها هامسا بمتعة ملحوظة في نبرته 
_ برضوا مش هسيبك 
هدأت حدة نظراتها قليلا وهي تتطلع إليه وهو على هذا القرب الحميمي منها لكن سرعان ما دفعته عنها حين شعرت بضعف موقفها وهمت بالانصراف لكنه اسرع وجذبها مرة أخرى من ذراعه وډفن رأسه بين خصلات شعرها يشم رائحته الجميلة بتلذذ مغمضا عيناه وهو يهمس بهيام دون أن يشعر 
_ ريحة شعرك حلوة 
سيطرت على نبضات قلبها بصعوبة ولملمت شتات نفسها في لحظة ثم جذبت يدها من بين قبضته واندفعت لخارج الغرفة وهي تتمتم بغيظ ممتزج ببعض الاضطراب 
_ مستفز 
بحركة تلقائية منها أمسكت بخصلات شعرها وقربتهم من أنفها تشم رائحته وسرعان ما تركته وهي تعيد جملته الأخيرة تقلده بقرف ! .
غارت سهيلة على بدرية تجذبها من حجابها غير مبالية لفرق السن بينهم وصاحت بها 
_ مهرة فين يا


ولية يا 
حاولت بدرية فك حجابها وشعرها من قبضة سهيلة صاړخة بها پغضب 
_ وأنا مالي بمهرة كنت الحارس الشخصي بتاعها 
صاح الولد الصغير بانفعال 
_ أنا شوفتك وإنتي بتخدريها وبعدين ريشا أخدها في عربيته 
بدرية ببعض الارتباك والعصبية المبالغ بها 
_ أنا مخدرتش حد وشيلي إيدك عني يامجنونة إنتي
كان آدم يقف على عتبة المحل يتابع ما يحدث في الداخل بعيناه بصمت تام وشعور الاستياء يتملكه من تلك المرأة الشمطاء مسح على وجهه بالاخير متأففا بنفاذ صبر ثم دخل وقاد خطواته الثابتة تجاه بدرية ابعد سهيلة عنها بيده ووقف أمامها مباشرة يهمس بنظرة ممېتة ونبرة محذرة
 

تم نسخ الرابط