روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
يا زياد لما اشوف خلقتك بس
زياد ضاحكا
_ليه ياعم بس حصل إيه .. أنت قفلت فجأة ليه من شوية
_ اقفل اخلص أنا على اخري
بينما مهرة فنظرت مكان آدم ولم تجده ثم نزلت إلى الصغير ووجدته يركض بعيدا عنها فصاحت عليه بوعيد
_ هتروح مني فين يعني مسيري هجيبك
ثم نظرت لملابسها وكانت على وشك التقيء فأخذت ټلعن وتسب بذلك الولد .. انحنت على الأرض والتقطت كيس الدواء واكملت طريقها نحو منزلها وهي تهتف بتحسر
تجوب الغرفة إيابا وذهابا وهي تفرك وجهها بتوتر .. منذ قليل ذهب زوجها مع الشرطة بعدما أخبروه أن حاتم الرفاعي قام بتقديم شكوى ضده نتيجة لأعتدائه عليه بالضړب في منزله .
_ هنا قومي ياحبيبتي يلا
فتحت الصغيرة عيناها ونظرت لأمها بعينان ناعسة بينما جلنار فاستقامت واقفة
وأخرجت ملابس مناسبة لابنتها وعادت لها وهي تساعدها على الوقوف وتهتف بعجلة
_ يلا فوقي بقى عشان رايحين لاونكل حاتم
فركت هنا عيناها بتكاسل وجلنار حملتها على ذراعيها واتجهت إلى الحمام وهي تهتف
_ نغسل وشنا عشان نبقى حلوين وبعدين نلبس
وقفت أمام المرحاض وغلست لها وجهها جيدا ثم عادت بها مرة أخرى إلى الغرفة وبدأت تساعدها في ارتداء ملابسها ثم خرج صوت الصغيرة الخاڤت والناعس
أجابتها جلنار بطبيعية وكأن كل شيء على ما يرام وهي تمسك بذراعيها وتضعهم في أذرع الجاكت
_ بابي راح مشوار وجاي
جلست هنا على الفراش بعدما وجدت أمها تحملها وتجلسها فوقه وتمسك بقدمها وتلبسها حذائها ثم تلتقط فرشاة الشعر وتسرح لها شعرها سريعا برفق وأخيرا أمسكت بيدها وهي تهتف بعجلة شديدة
كانت هنا تسير بخطوات غير متزنة ومتمايلة بفعل تأثير النوم الذي يستحوذ عليها إلى الآن فوقفت جلنار عند باب المنزل وارتدت حذائها وعلقت حقيبتها على كتفها ثم انحنت وحملت ابنتها على ذراعيها وغادرت بها المنزل بأكمله .
خرجت أسمهان من غرفتها وكانت في طريقها إلى أسفل لكن اخترقت اذناها همهمات قادمة من غرفة عدنان .. ضيقت عيناها باستغراب ثم تحركت ببطء شديد حتى لا تثير أي ضجة .. وقفت أمام الباب ثم وضعت أذنها عليه تستمع لجملة فريدة الأخيرة وهي تهتف ضاحكة
ثم توقفت عن الكلام لثواني تستمع لرد الطرف الآخر وردت بعدها
_ باي باي
انتصبت أسمهان في وقفتها وظهر الشړ في عيناها فمدت يدها لمقبض الباب وفتحته بقوة دون أذن وندفعت نحوها تهتف بحدة
_
رايحة فين
رفعت فريدة حاجبيها بدهشة
وهتفت بابتسامة مرتبكة بعض الشيء خشية من أن تكون سمعت حديثها
_ إيه ياماما مش تخبطي بس خضتيني
أسمهان بنظرات ساخرة ولهجة صارمة
_ تعليمات ابني كانت واضحة أوي لما قالك مفيش خروج من البيت إلا بإذنه
ابتسمت فريدة ببرود وهتفت محاولة تمالك أعصابها
_ بس ابنك مش موجود ومش عارفين هو فين أصلا ومش بيرد على حد
أسمهان بصوت مرتفع
_ يبقى تستني لغاية ما ياجي يامدام يامحترمة وبعدين تطلبي منه الأذن عشان تخرجي
تحركت خطوة نحوها وهمست بنظرات مستنكرة تحكماتها الجديدة بها
_هو في إيه يا أسمهان هانم .. من امتى وإنتي بتتحكمي فيا وفي خروجي ودخولي !
أسمهان بنظرة متقدة وتحمل إشارات تحذيرية وصلت لفريدة جيدا
_ من وقت من بدأت أتساءل على اتصالاتك المستمرة وخروجك وحججك
لم تنكر أن الخۏف تسلل لها من ټهديدها وشكها الصريح بها الذي اوضحته في كلماتها .. لكنها قررت بإلقاء ورقتها الرابحة حتى تحسم المنافسة بينهم .. انحنت على أسمهان وهمست لها بغمزة ماكرة ونظرات استفزازية
_ أنا بقول إنك تطلعيني من دماغك أفضل عشان لا أنا ولا إنتي حابين عدنان يعرف إنك تعرفي مكان جلنار وإنك إنتي اللي بعتيله صورها .. والكبيرة محاولتك لقتل حفيدتك لما كانت في بطن مامتها وأنا اللي نقذتك وخليت الدكتور يقول إنه مجرد ټسمم وإنها أكلت أكل فاسد
تشنجت عضلات وجه أسمهان وأحمرت عيناها من فرط الڠضب والغيظ .. وفجأة قبضت على ذراع فريدة وجذبتها إليها وهي تهمس أمام وجهها بعينان ڼارية ونبرة منذرة تحمل الشړ الحقيقي
_ جربي كدا وقوليله وشوفي هعمل فيكي إيه ياقذرة لتكوني نسيتي أصلك يابيئة ياتربية الشوارع .. لولا
متابعة القراءة