روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
هو طفل بيمسك إيد بنتي ليه .. مهو يبقى عيل مش متربي بقى
رمقته بطرف عيناها في حيرة من تصرفاته الجديدة والغريبة .. ثم عادت تتابع ابنتها من جديد
_ معلش ياحبيبتي اقعدي جمبنا شوية كفاية لغاية ما إيدك تخف
ففعلت وجلست بجوار أبيها عابسة الوجه لأنها سقطت بينما هو فكانت عيناه ثابتة على الطفل الصغير الذي لا يحيد بنظره عن ابنته ويتابعها باهتمام ! .. انتبهت جلنار له فضحكت بقوة وقالت
هتف پغضب حقيقي وانزعاج
_ إنتي مش شايفة الولا بيبص لبنتي إزاي !
لم تتمكن من حجب ضحكتها التي انطلقت عالية رغما عنها ولم يلبثوا لدقيقة حتى رأوا ذلك الطفل يتقدم نحوهم وفور وقوفه أمام عدنان نظر له وتمتم بهدوء
_ اونكل ممكن اطلب منك طلب
ردت عليه جلنار بدلا من عدنان وهي تضحك
نقل الطفل نظره بين هنا وبين جلنار وبين عدنان الذي كان
يشعر بالخۏف منه قليلا .. لكنه تشجع وقال بعفوية وبراءة طفولية جميلة
_ممكن تخليني اتجوز هنا بنتك !
..............
_ الفصل الثالث والسبعون _
نقل الطفل نظره بين هنا وبين جلنار وبين عدنان الذي كان يشعر بالخۏف منه قليلا .. لكنه تشجع وقال بعفوية وبراءة طفولية جميلة
اتسعت عيني جلنار بدهشة من عبارته لكن سرعان ما داهمها شعور بالضحك فور تخيله لرد زوجها كيف سيكون .. فراحت تكتم على فمها بيدها تمنع انطلاق صوت ضحكتها بينما عدنان فظلت نظراته الثاقبة مستقرة فوق ذلك الجسد الصغير الواقف أمامه والغيظ يتأجج في صدره .. فنقل نظره إلى ابنته التي تتابع بعيناها ما يحدث بسكون وفي عيناها تظهر ابتسامة اشعلت نيران أبيها أكثر .
_ بنت مين ! أنا معنديش بنات للجواز .. يلا ياحبيبي روح العب بعيد عند أبوك
تبددت حماسة الطفل وظهر العبوس على محياه بوضوع وهو يتجول بنظره بينهم جميعا بالأخص هنا التي زمت شفتيها بضيق بدورها ! .
لحظات وفور رحيل الطفل عقدت هنا ذراعيها أمام صدرها وهتفت محدثة أبيها معاتبة وهي حزينة لأنه ضايق صديقها وجعله يعود لوالده حزينا
ضيق عيناه بذهول من رد ابنته
وفورا هتف بحدة وانزعاج ملحوظ
_ بت اكتمي بلا بابي بلا قرف .. كمان لسا مطلعتيش من البيضة وجايبالي العرسان وراكي في ديلك
داخل منزل هشام الرفاعي .....
كانت زينة كامنة بغرفته الخاصة بالعمل .. تجلس فوق الأريكة وبيدها تمسك بكوب من القهوة الساخنة ترتشف منه بحذر حتى لا ېحترق فمها وعيناها عالقة على صورة زواجهم المعلقة على الحائط أمامها .
لم تفق من شرودها به إلا على صوت خطواته بعدما دخل الغرفة واقترب ليجلس بجانبها على الأريكة ويهمس باسما في مغازلة
_ عروستي الحلوة بتعمل إيه وحدها هنا !
تلونت وجنتيها بلون الحمرة وقالت في استحياء امتزج بتذمرها
_ بطل بقى تقولي عروستي ياهشام !
ابتسم ورد عليها بخبث متعمدا ليشعل حيائها أكثر
_ ليه بتتكسفي !
اشاحت بوجهها عنه وردت مغلوبة في امتعاض من مكره
_ اه بتكسف خلاص !
تنهدت زينة بعدم حيلة ثم التفتت بوجهها له وابتعدت عنه ببطء لتترك مساحة فارغة بينهم هامسة
_ تحب اروح احضرلك الفطار ياحبيبي .. إنت صاحي من النوم وأكيد جعان
اختلس المسافة التي صنعتها بينهم وهو يهمس بتأكيد
_ فعلا إنتي عندك حق .. عندك إيه بقى أكل للفطار
تراجعت للخلف مرة أخرى فوجدته يقبض على ذراعها ويجذبها إليه بقوة هامسا في غيظ
_ الله ما تثبتي إنتي عمالة ترجعي ورا ليه هو أنا هاكلك !!
زينة بتلقائية ونظرات يملأها الخجل والريبة
_ أنا فعلا حاسة إنك هتاكلني !
قهقه بقوة ورد عليها من بين ضحكه
_ لا ياحبيبتي ده تعبير مجازي .. بس ده ميمنعش إني نفسي فعلا اااا.......
كتمت على فمه بكفها وقالت قبل أن يكمل عبارته باستحياء شديد
_ بس خلاص .. كفاية وقاحة ابوس إيدك !
ابعد كفها عن فمه واردف بغمزة خبيثة وهو يضحك
_ طب ما أبوس أنا إيدك احلى
هبت واقفة وهي تضحك مغلوبة منه وردت وهي تسير لخارج الغرفة
_ أنا هروح احضر الفطار ياحبيبي .. عايز حاجة معينة !
لمعت عيناه بوميض مختلف ورد في حماس
_ لو قولتلك أنا عايز إيه هتعمليه يعني
زينة وهي تهز رأسها بالنفي وتضحك
_ لا
احتقن وجهه ورد عليها بغيظ وانزعاج
_ اطلعي برا يازينة .. برا !
ملأت الغرفة ضحكتها الأنثوية وأرسلت له قبلة في الهواء صاحبتها همستها المٹيرة
متابعة القراءة