روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
أن تبدو عادية
_ عادي فضول حبيت أعرف لما شوفتها
اتسعت ابتسامتها وقالت بنبرة صوت ماكرة تمكن من فهمها جيدا
_ أممممم ما أنا قولت كدا برضوا .. المهم إنت مش زعلان مني خلاص صح !
قال ببرود متعمدا استفزازها وحتى يخرج تلك الأفكار السخيفة من ذهنها التي لمحت لها للتو
_ لا مش زعلان أنا أصلا مكنش في بالي ومكنش الموضوع فارق معايا أوي يعني
_ أه فعلا ما أنا لاحظت ده .. طيب تصبح على خير ياحسن !
قالت آخر كلماتها وهي تستقيم واقفة وتستدير لتنصرف فيأتيها رده الذي لا يختلف في نبرته عن سابقتها وهو يحاول منع ابتسامته من الانطلاق
_ وإنتي من أهله !
في مساء اليوم التالي .......
كان كرم في غرفته يحتسي كوب القهوة خاصته ويشغل بأن رأسه ستنفجر من كثرة التفكير حيث بدأت الوساوس تنهشه نهش فلو ذهبت لماذا هاتفها خارج نطاق الخدمة ومالذي يدفعها للذهاب لمكان لا يستطيع حتى تخيله فهذه ليست عادتها وهو اعتاد منها على الصراحة لا الهرب إن كانت لا ترغب بالقباء بمنزله لكانت قالت له بنفسها وصممت على الرحيل .. ولكن كل ما يحدث الآن يزيد الأمر سوءا بالنسبة له يخشي أن يكون ذلك الوغد قد نال منها قبل أن ينل هو منه . اليوم هو اليوم الثاني لها منذ اختفائها وكل هذا يذكره بحاډثة زوجته حيث تم العثور عليها بعد ثلاث أيام في إحد الأمكان المهجورة وبعد أن فاحت رائحة الچثة وبدأت تتعفن وكلما تجول بذهنه هذه الذكريات الأليمة يحاول إخراجها ولكن بلا جدوى .
_ أيوة يامسعد
أجابه الآخر مبتسما بشيطانية
_ عرفت مكانه ياكرم بيه
وثبت واقفا وتشدق بمزيج من الفرحة والنشوة التي اعترته
_ متأكد !
_ متأكد طبعا .. هستناك عند الشركة عشان المكان قريب من هناك
انهى الاتصال فورا وقد لمعت عيناه بوميض الأنتقام والٹأر وشرع في ارتداء ملابسه ثم فتح أحد ادراج المكتب الصغير بجانب الفراش والتقط السلاح ثم وضعه في بنطاله من الخلف وارتدي فوقه السترة السوداء الجليدية وانطلق مغادرا المنزل مستقلا بسيارته لينطلق بها كسرعة البرق .... !!!
توتر
_ حسن !! .. إنت جيت إمتى !
وجدته يقترب منها في خطوات غير متوازنة لتتراجع للخلف بنظرات مرتبكة ومرتعدة قليلا من هيئته الغريبة انتهت قهقرتها عندما اصطدمت بباب الخزانة وهو لا يزال يقترب منها حتى وقف أمام مباشرة ولا يفصله عنها سوى سنتي مترات قليلة ثم همهم بنبرة مټألمة وأعين تلمع بالدموع
أدركت أنه ليس بوعيه وأنه قام بشرب جرعة زائدة مما جعلته ثملا قليلا لتتنهد بأسى وتحاوط وجهه بكفيها هامسة بإشفاق
_ عارف عارفة ياحبيبي .. تعالى خد دش وفوق وبعدين نبقى نتكلم
قال هامسا
_ أنا محتاجلك يايسر
_ الفصل الرابع عشر _
توقفت السيارة بمكان اشبه بصحراء خالية من البشر ويوجد بها مبنى مهجور غير مكتمل البناء تطلع كرم بالمبنى بإمعان وعادت لذهنه كل لحظة في ذلك اليوم .. عندما وصلت الشرطة وصديقه وكان هو معهم ووجدوها في ذلك المكان ودمائها حولها تملأ الأرض وكانت شبه جافة من المدة التي أخدتها مختفية ولم يعثروا عليها . واليوم ذلك الوغد موجود بنفس المكان ليكون ثأره وانتقامه منه أفضل اڼتقام وسيتعمد أن يسلبه روحه بنفس القطعة التي وجدوا فيها جثتها .
_ خليك هنا يامسعد
أجابه الآخر رافضا
_ لا هاجي معاك مش هسيبك وحدك
رمقه بحدة وغمغم بنبرة لا تقبل النقاش
_ قولتلك خليك هنا !!
ثم قاد خطواته نحو ذلك المبني وكان قد اقترب من الباب ليدخل فيراه صديق ذلك الوغد الموجود بالأعلى معه ةيهتف مڤزوعا
_ كرم العمايري هنا
وثب الآخر واقفا وقال مرتعدا وقد ظهرت علامات الرهبة على وجهه وقال مسرعا
_ طيب يلا بينا نمشي بسرعة قبل ما يلاقينا
ثم اسرعوا وغادروا البناية من باب آخر وهم يركضوا نحو سيارتهم القديمة ولسوء حظهم أنهم شعر بخطوات قدمهم فأسرع راكضا خلفهم ولمحه وهو يركض بعيدا ليستقل بالسيارة وبدون تردد أخرج سلاحھ وصوبه نحوه ليصيب قدمه حتى يعوق حركته ويستطيع الإمساك به ولكن الطلقة اصابت كتفه فاستكمل هو ركضه مټألما وممسكا بذراعه المصاپ حتى استقل بالسيارة مع صديقة وانطلقوا .. أما
متابعة القراءة