روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
كما اخبرهم قبل الزواج !!! ...
هتفت هدى بنبرة حازمة وأعين ثاقبة
_ إنت مش بتحب يسر زي ما قولتلنا قبل ما تتجوزوا صح !
اصابت الهدف بسؤالها حيث تسمر بأرضه ولم يسعفه عقله في إيجاد الكلمات حتى يجيب عليها فحدجها بجمود ونظرات باردة للحظات طويلة ثم استدار وابتعد عنها متجها إلى سيارته ليرحل أما هي فحصلت على اجابتها من صمته المريب !! ........
_ اتحركي ولا تحبي تقضي الليلة هنا في الجنينة وفي البرد لغاية ما ټموتي
_ علاء !!
أشار لها عمها بعيناه
في حدة بأن تسبقهم فاتحركت فورا تفر هاربة من بين براثن ذلك العلاء .. اقترب طاهر من ابنه وهتف بخشونة
_ أنا قولتلك ربيها فعلا بس متزودهاش أوي هاااا
رمق أبيه بنظرة قوية وتمتم بصلابة
ثم تحرك باتجاه باب المنزل ليتأفف طاهر بنفاذ صبر من عناده .. لا شك في إنه غاضب بشدة من ابنة أخيه ولا يطيق سماع صوتها ولكنه مازال يضع أخيه المټوفي في الحسبان ولا يتمكن من الحاق أي أذى لها فقط سيكتفي بأن يلقنها درسا لا تنساه حتى تعترف بخطأها وتتضرع لربها طالبة منه العفو والمغفرة ! .
_ بقى مش حرام عليك ياطاهر تسود على ابنك عيشته وتجوزه من بنت أخوك اللي غلطت مع راجل
لم يعجبها ما قاله ومازالت غاضبة على فعلته أما يسر فكانت تتابع حديثهم بصمت حتى رأت أبيها ينظر لها ويقول بلطف وضيق
_ اتكلمت مع حسن وقالي هيبدأ في اجراءات الطلاق النهائية
ابتسمت ساخرة بشيء من المرارة ثم استقامت وقالت بثبات وهي تبتعد عنهم
_ كويس قوله ياريت يستعجل يابابا
تبادل طاهر النظرات الحزينة والمشفقة هو وزوجته على حالة ابنتهما السيئة تتظاهر أمامهم بالقوة وهم يعلمون جيدا أن قلبها ېنزف الډماء على فراقها لزوجها وخسارتها لطفلها ! ...
فتحت ميار جزء صغير من الباب بتردد وارتباك يكفي لإدخال رأسها فقط ونظرت في الغرفة تبحث عنه فلم تجد له وجود وسمعت صوت رذاذ المياه بالحمام الداخلي للغرفة .. ادخلت جسدها كاملا ثم أغلقت الباب بحذر شديد والتفتت مجددا تتفحص أجزاء الغرفة الواسعة الوانها رجالية حادة بعض الشيء والخزانة متوسطة الحجم فراش كبير نسبيا يتسع لشخصين واريكة متوسطة أمام الفراش بجانب الشرفة .. حركت نظرها بحركة دائرية في انحاء الغرفة وانتبهت إلى الخزانة التي بابها عبارة عن مرآة ضخمة تنحدر من اعلاء لأسفله فقادها فضولها
_ الفصل الثالث والعشرون _
استدار موليا إياها ظهره وقبل أن يخطو خطوة واحدة استوقفه صوتها وهي تقول
_ على فكرة محصلتش حاجة بينا أنا لسا بنت !!
سمرته الدهشة للحظات طويلة كيف وماذا عن الصور الذي رآها الجميع !! .. الټفت بجسده كاملا لها من جديد وهتف بذهول ملحوظ
_ نعم !!!
ميار بنبرة صادقة واستحياء بسيط
_ أيوة محصلتش حاجة أكتر من اللي في الصور
هيمنت عليه الدهشة لخمس ثوان وهو يحدجها ساكنا تماما وعيناه تطلق تساؤلات كثيرة وعقله يرفض تصديقها ويقنعه بأنها كاذبة وفقط تفعل ذلك حتى تخرج نفسها من الوحل وقد استمع لصوت عقله الذي يردد كاذبة لا تدعها تخدعك فرأت ضحكة مستهزئة تنطلق من بين شفتيه ونظرة وضيعة استقرت بعيناه ثم خرج صوته صلب بجراءة
_ لا والله ! .. محصلش حاجة !! امال قضيتوا الليلة إيه بقى !!!
صدمها رده الصارم غير المتوقع فخجلت وسرعان ما اجفلت نظرها عنه بارتباك ليلقى هو عليها نظرة ساخرة ونافرة ثم يستدير ويتجه نحو فراشه ليتسطح عليه ويسحب الغطاء على جسده فظلت هي واقفة تتطلع إليه وبعيناها تجول
متابعة القراءة