روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
حياتي مش عايزاك تكون فيها بعد كدا
ضغطت عليه بشدة بكلماتها وبدون وعي أو ادراك لما ستسبب له هذه الكلمة من الآم فيما بعد قال بصعوبة وكأن الكلمة لا تريد الخروج و هو شبه مغيب عن الواقع
_ إنتي طالق !
...........
_ الفصل الثاني والعشرون _
نطقها !! لم يخذلها حين توقعت بأنه سيمثل أمامها التمسك والاهتمام .. جلست على فراشها بعد رحيله تحدق في اللاشيء أمامها وهي تبدأ في استيعاب أنها لم تعد زوجته تمنع نفسها بصعوبة وتمسك على محابس عيونها حتى لا ينفجروا .. فتحت أمها الباب ودخلت لتقترب منها وتجلس بجوارها هاتفة
نظرت لأمها وصاحت بصوت يغلبه البكاء
_ عمره ماحبني .. والدليل إنه محاولش يصالحني حتى لقيني بطلب منه يطلقني وطلقني من غير تفكير ولا حتى يحاول معايا مرة واتنين وتلاتة يثبتلي إنه فعلا زي مابيقول ندمان
احست أمها بأنها ترغب في البكاء وتكتمه في نفسها فېخنقها أكثر وضمتها لصدرها متمتمة پألم على نفس ابنتها الموجوعة وهي توافقها الرأى
انخرطت في نوبة بكاء عڼيفة وهي متشبثة بملابس أمها وتهتف من بين بكائها بصدق حقيقي
_ لسا بحبه ياماما مش عارفة اكرهوا للأسف
أخذت أمها تملس على شعرها بلطف في محاولة منها لتهدئتها وقد بدأت دموعها تسقط هي الأخرى على وجنتيها حزنا على ابنتها ! ......
_ طلقتها !!
_ مقدرتش ياعمي اشوف نظرات الاستحقار والكره في عينها اكتر يسر فعلا كرهتني ومبقتش عايزاني خلاص
_ أنا اديتك فرصة عشان تصلح غلطك معاها وتعتذر منها .. بس من الواضح إن إنت اللي مش باقي على مراتك .. أنت ابن أخويا وابني بس هي كمان بنتي ومش هقبل اشوفها حزينة ومهمومة بالشكل ده بما إنك رميت يمين الطلاق عليها خلاص ابدأ في اجراءات الطلاق النهائية من النهردا
_ حاضر
ظل طاهر بمكانه صامدا يتابعه وهو يبعتد عنه ويستقل بسيارته ثم ينطلق بها كالبرق !! ........
سمعت صوت الباب وهو يدور المفتاح في القفل فاعتدلت في جلستها فورا وهي تستعد لأي مقابلة من أي شخص حتى لو كان علاء ولكن حين انفتح ظهرت من خلفه رفيف وهي تحمل على يديها الطعام واغلقت الباب خلفها بقدمها ثم قادت خطواتها نحوها ووضعت الصينية على الفراش أمامها .. جلست على الحافة في مقابلتها تماما وطالعتها بإشفاق عيناها متورمة من كثرة البكاء ووجهها منطفيء وبائس .
_ كلي ياميار
هزت رأسها بالنفي وقالت في صوت يكاد لا يسمع
_ مليش نفس يارفيف
زفرت رفيف بشيء من الخنق على فعلتها الشنيعة والقبيحة وقالت معاتبة إياها بقسۏة امتزجت ببعض اللين
_ عملتي في نفسك كدا ليه ! .. إنتي جميلة جدا وألف من يتمناكي ليه رخصتي نفسك بالشكل ده
_ الموضوع مش زي ما انتوا فاهمين يارفيف .. صدقيني أنا مظلومة ومعرفش الصور دي وصلت ازاي اصلا
_ مش مشكلتنا دلوقتي الصور وصلت إزاي أنا بتكلم علي اللي في الصور ياميار .. احمدي ربك إن ربنا سترها ومحصلش حمل
قالتها رفيف باندفاع بسيط لتجدها تهتف مسرعة مصححة معتقداتها
_ Nein لا .. محصلتش حاجة بينا غير اللي في الصور بس
ضيقت عيناها بذهول وقالت تستوضح كلامها أكثر بشيء من الحياء في أن تتكلم بشيء كهذا
_ قصدك يعني أن
اماءت له بالإيجاب وقد انسابت دموعها على وجنتها فقالت رفيف بحيرة
_ ومقولتيش ياعمو وتيتا ليه الكلام ده
_ قولتلها ومصدقتنيش يارفيف وقالتلي كلام قاسې جدا أول مرة اسمعه من نينا وقالتلي هتجوز علاء ڠصب عني .. أنا مش عايزة اتجوزه ساعديني يارفيف
_ صدقيني علاء مش وحش .. بالعكس هو طيب وحنين أوي هو بس ماخد صفة العصبية زي بقية العيلة
_ أنا ميهمنيش إذا كان طيب أو لا أنا مش عايزاه ليه يجبروني !!
رفيف ببعض الحزم
_ عشان انتي غلطتي ياميار وهو ده عقابك .. اقبلي بالعقاپ واستحملي الفترة اللي هتتجوزيه فيها
ثم استقامت واقفة وقالت بعجالة من أمرها
_ أنا همشي عشان ورايا شغل .. وافطري هااا
اكتفت بنظرتها المهمومة فقابلتها رفيف بتنهيدة مغلوبة وتحركت نحو الباب لتنصرف وتتركها حبيسة غرفتها من جديد .......
يتحدث في الهاتف بجدية شديدة وشيء من الحدة ولم يلاحظها عندما خرجت من الحمام بعد أن أخذت حماما صباحي .. اتجهت هي إلى المرآة وبدأت في تجفيف شعرها بالآلة الكهربائية .. لتراه يشير لها بيده دون أن
متابعة القراءة