روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

موقع أيام نيوز

إلا الله تتفرج بس واضح إن تيتا مقالتش ليكي الكلام ده لإنك لو كنتي عارفة مستحيل كنتي هتطلعي قدام ولاد عمك بالمنظر ده وللأسف الكل فاهم لبستي كدا ليه واولهم زين 
نقلت ميار نظرها بين حسن الجالس وقد بدت علامات الدهشة على محياه حيث لم يكن يتوقع أن يكون ردها بهذا القسۏة فقد أصابت الهدف تماما بكلماتها ولم يعجبه آخر ما قالته بالأخص في وجوده فلم يكن هناك داعي لآخر جملة حيث هتف مقاطعا إياها بنظرة حازمة ونبرة قوية 
_ يسر !!!
التزمت الصمت بعدما رأت نظرته الغاضبة أما ميار فرمقتها شزرا وباغتياظ ثم هبت واقفة واتجهت لداخل المنزل فتقول يسر ساخرة بقرف 
_ وكمان ليها عين ترد عليا .. ده إيه البرود ده أما بنت معندهاش ډم صحيح !!
القى عليها نظرة مستاءة وزفر بنفاذ صبر وهو يشيح بوجهه عنها محاولا تهدئة نفسه حتى لا ينفجر بها وفي ظرف لحظة وجدها تثب وتجلس بجواره وتضربه على ذراعه بخفة هاتفة في غيرة شديدة 
_ شفتك بتضحك معاها بتضحك معاها ليه وكنتوا بتقولوا إيه هاااا !!
بدا مڤزوعا من وثوبها المفاجيء إلى جانبه وضربها له على ذراعه فصاح بها منفعلا 
_ وإنتي مالك كنا بنقول إيه !
فتحت عيناها على أخرهم مدهوشة من رده وقالت بعصبية وانفعال أشد منه 
_ أنا متقوليش إنتي مالك .. أنا مراتك ومن حقي اعرف كنت بتقول إيه لما تقعد مع بنت
ارغمته كلماتها وطريقة عصبيتها على الضحك ولكنه أيضا مازال محتفظا ببعض الغيظ حيث دفعها عنه هاتفا بأعين مشټعلة 
_ الشاي هيتكب عليا !! .. ابعدي كدا بقى دي إنتي لزقة إيه الغلاسة دي
عادت تلتصق به من جديد قاصدة استفزازه وهي تقول بسخط حقيقي وليس مزيف 
_ مش هبعد وهتقولي كنتوا بتقولوا إيه ياحسن
رفع كأس الشاي لأعلى يوهمها بأنه سيسكبه عليها ويقول بضحكة بسيطة منذرا إياها 
_ ابعدي هكب الشاي عليكي لو مبعدتيش والله
تراجعت للخلف وهي ترمقه شزرا بامتعاض وعيناها تطلق شرارات حمراء فاطمئن لها وانزل الكأس ليجدها تهجم عليه وتغرز اسنانها بغل في وجنته فيرتفع صوت تأوه پتألم وتثب هي واقفة راكضة بعيدا عنه حتى لا ينال منها وتسمعه يقول پغضب حقيقي هذه المرة واضعا كفه على وجنته 
هزت له كتفها يسارا ويمينا كوسيلة لزيادة ضجره وهي تضحك بخبث وتشفي ثم استدارت ودخلت للداخل تاركة إياه يتوعد لها 
انتهى اليوم العائلي والجميع رحل باستنثاء زين وملاذ الذين سيقضون اسبوعا كاملا معهم في المنزل بناءا على رغبة الجدة وقد دقت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل وجميع من في المنزل بمضاجعهم نائمون في ثبات بعد اليوم الطويل والمرهق الذي مر على الجميع بلا استثناء ! .
كان زين في فراشه جالسا ويستند برأسه على حافة الفراش من خلفه وبيده أحد الكتب الدينية يقرأ بها بتركيز شديد ولكن تشتت انتباهه بمجرد ما لمحها وهي تخرج من الحمام بعد أن أخذت قبل والغريب من كل هذا أنها كانت تتصرف بطبيعية تماما ولم تنظر لها مطلقا فقط تجفف شعرها بالمنشفة الجافة ومن ثم اتجهت إلى امام المرآة لتبدأ في تسريحه ! .
وكانت افكاره كالتالي ماذا تفعل ! هل تحاول !! .. أم أنها تحاول أن تسلبني عقلي حتى لا أفكر مجرد التفكير في ميار أي أنها تريد أن لا تجعل أي فرصة بيني وبين أي أفكار معاكسة قد تظهر فجأة في ذهني ! أخذ يحدق بها وهي تسرح شعرها وعيناه لا تنحرف عنها لثانية ويترك لعيناه الحرية في التأمل بهذه المرأة الفاتنة التي تقف أمامه بملابس مٹيرة ولم يعلم كم مر من الوقت وهو على هذه الحالة حتى وجدها تقف أمامه وهي تبتسم برقة وتتمتم في إحراج بسيط 
_ لو مش حابب أنام جمبك أنا ممكن أنام على الأرض عادي
يقسم لها أنه لو كان يوجد بهذه الغرفة اريكة لكانت ستجده فورا عليها فهو لا يضمن نفسه السيئة عندما تدخل معه في نفس الفراش بملابسها هذه وبالتأكيد لم يتركها تقضي ليلتها على الأرضية فافسح لها في الفراش عن مكان وقال بسخرية وجدية 
_ تعالي جمبي وبلاش هبل قال أنام على الأرض !!
ابتسمت ابتسامة خفية لن يتمكن من مشاهدتها ثم تمددت بجواره وسحبت الغطاء إلى جسدها وأخذت تتابعه بصمت وهو يقرأ في كتابه وبعد دقائق اعتدلت في نومتها وقالت بحماس مترددة في طلبها 
_ ينفع ندردش مع بعض شوية لو مش هتضايق 
ترك الكتاب من يده واسنده على الفراش بجواره ونظر لها متمتما بتنهيدة عميقة 
_ ندردش في إيه ياملاذ !
اقتربت منه واستندت بمفرقها على وسادة الفراش وكفها كان تحت وجنتها وهتفت في وجه بشوش 
_ في أي حاجة وأنا كنت حابة اسألك عن حاجة كدا
_ حاجة إيه .. اسألي !
أخذت نفسا

عميقا قبل أن تبدأ في سؤالها وهي تقول بهدوء مشجع 
_ يعني أنا كنت عارفة إنك في فترة خطوبتنا مكنتش بتكلمني لإنك
تم نسخ الرابط